لن ينتصر الإرهاب على هذا البلد الأمين، النصر لمصر بشهادة التاريخ الذى اعترف بأن مصر مقبرة الغزاة، «بيادة» أقل مجند فى القوات المسلحة المصرية أفضل من جميع الإرهابيين الذين يروجون للفتنة ويهددون بحرب أهلية تندلع بين أبناء الوطن، ويستعدون الخارج على مصر، محمد مرسى وأهله وعشيرته لا يساوون ذرة رمل واحدة من رمال سيناء، ولا قطرة دم تسيل من جسد مصرى، من هو «مرسى» الذى تهدد الجماعة المضطربة بحرق سيناء وتفجير البلد من أجل عودته إلى كرسى الحكم، ربط الإخوان بين عودة مرسى والوضع فى سيناء يجب ألا يمر بدون تحقيق، القيادى الإخوانى محمد البلتاجى اعترف، بأن ما يحدث فى سيناء هو رد على ثورة الشعب التى اقتلعت مرسى، وطبعاً البلتاجى سماها انقلاباً، وقال البلتاجى لو تراجع السيسى وأعاد مرسى للرئاسة فسيتوقف كل ذلك فوراً، هذا اعتراف صريح من قيادى فى الجماعة وفى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان بأنهم المحركون للعنف فى سيناء وفى محافظات مصر للعودة إلى الحكم والإفراج عن رئيسهم. وهذا يؤكد أن الجماعة وحزب الحرية والعدالة يمتلكون ميليشيات عسكرية تتعارض مع نظام الدولة الذى يحظر تشكيل ميلشيات أو جيوش موازية لجيش الدولة الرسمى وهذا محظور بحكم الدستور، ويستوجب حل الجماعة وحزبها ومحاكمة قياداتها بتهم الخيانة العظمى وتهديد الأمن القومى والاستقواء بالخارج، ومطلوب أيضاً إعادة النظر فى جميع الأحزاب التى قامت على أساس دينى واعتبرت نفسها أذرعاً سياسية لجماعات دينية، بخلاف حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، هناك حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وسوف تكتشف لجنة صياغة الدستور الجديد أن الدستور الإخوانى الفاشى الذى سيجرى تغييره يسمح بدولة دينية ويعترف بولاية الفقيه، مثل أخذ رأى هيئة كبار العلماء بالأزهر فى الشئون المتعلقة بالشريعة الإسلامية، كما يكفل للدولة والمجتمع حماية الأخلاق مما يسمح بظهور جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. إن هذه الجماعات الإرهابية التى دبرت وارتكبت أبشع الجرائم المروعة أيام دار الحرس الجمهورى وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين، تحاول جر البلاد إلى الهاوية وتحريض المجتمع الدولى على مصر بعد أن زعمت للصحافة الأجنبية أن قوات الجيش قتلت الأطفال والنساء فى الفجر وتبين كذبهم، وهو أنه لا يوجد بين الضحايا أو المصابين لا أطفال ولا نساء، وأن هذه الأحداث دبرها الإخوان ضد الجيش لإثبات أن ثورة «30 يونية» انقلاب على الحكم قام به الجيش. يهمنا طبعاً الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع العالم الخارجى خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية واكتشفنا انها ماما الإخوان هى وإسرائيل. لكن نود أن نسأل السيد أوباما ما هو رد فعلك عندما تشاهد عصابة مسلحة تهاجم البنتاجون بالسلاح والطوب والقنابل اليدوية وقطع السراميك؟ وماذا يفعل معك انت شخصياً الشعب الأمريكى إذا خالفت العقد مع الناخبين واغتلت القضاء وأصدرت إعلاناً دستورياً لتحصين قراراتك ضد الطعن، وحولت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى عزبة لأهلك وعشيرتك؟ ماذا تنتظر يا سيد أوباما من إرهابيين يحاولون فرض شريعة الغاب ويأخذون الدولة غنيمة لهم، ويسقطون الشعب من حساباتهم فى عام واحد من الوصول إلى السلطة، إن ما حدث فى مصر هو حرب مع الإرهاب الذى اقتحم موقعاً عسكرياً وتسبب فى قتل الأبرياء، ويهدد بإحراق البلد بالكامل. اليوم غرة رمضان الكريم الذى يصوم فيه المسلمون لله إيماناً واحتساباً.. ندعو الله أن يحفظ مصر من كل شر وكل مكروه، ويكون الشهر المبارك فرصة للم الشمل وأن يتبدل هذا الجو الذى تفوح منه رائحة الدم إلى استقرار وطمأنينة.