قالت صحيفة "تورنتو ستار" الكندية فى افتتاحيتها اليوم - السبت -" إن مصر فى حاجة ماسة إلى رئيس يعمل على المصالحة، وليس رئيسًا يسب منتقديه، ويوصفهم بالمخربين، وما هو أسوأ، ولاسيما فى ظل الفقر المدقع، وجذور الديمقراطية الضحلة الموجودة فى مصر". وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطية الوليدة في مصر تمزق نفسها إربًا بعد فشل الرئيس"محمد مرسى" فى حشد الأمة المصرية المضطربة خلف إدارته الجديدة التى يقودها الإخوان المسلمين. وذكرت الصحيفة أن الربيع العربى المصرى تم طحنه نتيجة لذلك الفشل فى إدارة البلاد، لافتةً – فى ذلك السياق – إلى الاستقطاب السياسي والاحتجاجات باعتبارهما سببين أصابوا مصر بالشلل. وانتقدت الصحيفة تعامل "محمد مرسي" مع المظاهرات المناهضة له على مدار اليومين الماضيين، قائلةً:" لقد أظهر مرسى رغبة ضئيلة فى الوصول؛ لمطالب منتقديه من أجل تضميد الجراح النفسية للأمة، وبدأ يتعامل، وكأن مسألة الوصول إلى تسوية هو وهم وغرور، وبدى ذلك واضحًا فى خطابه الذى وصف فيه خصومه ب"البلطجية" يشنّون عليه "حرب لجعله يفشل"، واتهمهم بالسعى إلى "تخريب" الديمقراطية و"انهيار" الدولة". ومضت الصحيفة قائلةً:" على الرغم من الخطاب الدفاعى الذى ألقاه مرسى، فإن المصريين يأملون أن تكون هذه الاحتجاجات الدائرة فى مصر – فى ذكرى توليه الحكم العام الماضى – إنذارًا ليدرك أنه فى حاجة إلى تغيير المسار قبل أن تخرج الأمور عن سيطرته". وأضافت:" يجب على مرسى أن يعتمد فى حكمه على إشراك الجميع بما فى ذلك الأقليات، وعلى الجانب الآخر، يجب على المعارضة احترام صناديق الاقتراع؛ لإن إجبار أول رئيس منتخب لمصر على الخروج من منصبه قبل انتهاء ولايته سيعرّض القادة فى المستقبل لاتباع نفس تكتيكات الضغط". وختامًا، نصحت الصحيفة "محمد مرسى" بأن يجلب المزيد من غير الإسلاميين فى الهياكل الإدارية، وأن يعيد صياغة الدستور، والتركيز على الاقتصاد، ومقاومة من يريدون صياغة مصر كدولة دينية؛ وفى السياق ذاته، يجب على المعارضه أن تمنحه فرصة وحشد قوتها للانتخابات المُقبلة".