قال "فؤاد عجمى" - الباحث فى معهد "هوفر" التابع لجامعة "ستانفورد" - فى مقاله بوكالة أنباء "بلومبرج":" إن الاحتجاجات ضد مرسى مثل رمية النرد اليائسة، لا تقدم أى خلاص ولا سيما أنه لن يتنازل عن السلطة". مشيرا إلى أن دعوات الإضراب العام التى تحشد لها الائتلاف الليبرالية العلمانية لا يمكن إلقاء اللوم عليهم". وقال "فؤاد عجمى" فى مقاله المعنون "اليبراليين فى مصر: الضجيج لا يساوى السلطة":" الآن وبعد عام صاخب حكم فيه "محمد مرسى" البلاد، بعد خلع الرئيس الديكتاتور "حسنى مبارك" لم تنعم مصر بالسلام الاجتماعى المنشود". ووصف الكاتب – فى سياق مقاله – الرئيس "محمد مرسى" بأنه "رجل عديم اللون، ويفتقد للإلهام، وترعرع فى ثقافة الإخوان المسلمين، لم يحظَ برحلة مميزة على المستوى العلمى". واستعرض الكاتب تاريخ جماعة الإخوان المسلمين منذ سحقها فى عهد الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" عام 1954 ثم الستينيات التى دخلوا فيها إلى السجون؛ لذلك فهى تحظى برصيد كبير فى مسألة المؤمرات والرغبة فى تفادى العواصف القوية إلى أن جاءت ال18 يومًا فى عام 2011 التى خرج فيها المصريون بجميع طوائفهم إلى ميدان التحرير متحدين جميع الأعراف. وأبدى الكاتب تعجبه من عدم التعامل الحذر والتهور الذى تتصرف به جماعة الإخوان المسلمين بعد هذا كله، وبعد فوز مرشحها "محمد مرسى" بفارق ضئيل عن منافسه؛ مضيفًا:" إن جنون العظمة الذى أصاب الجماعة من أجل السلطة جعلها لا تُظهر أى شكل من أشكال انضباط النفس". وقال الكاتب:" إن الإخوان الآن يحتقرون القوى الليبرالية ويحذرون الجيش"، مضيفًا:" إن مصر الآن منقسمة بشكل كبير، ففى الوقت الذى يرتدى فيه الإخوان عباءة الشرعية الانتخابية، يقرر ملايين من المعارضين له بشكل قاطع الخروج للشوارع". ومضى الكاتب قائلاً:" إن مصر الآن أصبحت بلد بلا حكم، لا أحد يريد استعادة النظام القديم باستثناء الرجعيين".