طالب ممثلو الادعاء فى مدينة بوردو الفرنسية اليوم الجمعة بسحب القضية المرفوعة بحق الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى، المتهم فيها باستغلال المليارديرة الفرنسية ليليان بيتنكور ماديا من أجل تمويل حملته الانتخابية عام2007. وشدد ممثلو الادعاء على ضرورة إسقاط الاتهامات الموجهة لساركوزى ووزير ميزانيته اريك ويرت واثنين آخرين وضرورة محاكمة المدير السابق لثروة بيتنكور وأحد الفنانين أغدقت عليه بالهدايا باهظة الثمن..وذلك بعد أن اتهم القضاء الفرنسى ساركوزى فى مارس الماضى بالاستغلال الإجرامى لوريثة شركة "لوريال" العالمية لمستحضرات التجميل ليليان بيتنكور عقب مزاعم بانها قدمت مساهمات مادية غير قانونية لحملته. ومن المتوقع أن تحدد محاكمة بوردو (جنوبفرنسا) الشهر المقبل قائمة بالمتهمين الذين يتعين مثولهم أمام القضاء. ويعد"استغلال نقطة الضعف"جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لما يصل إلى ثلاث سنوات وغرامة بقيمة 375 ألف يورو . وكانت محكمة فرنسية قد وضعا بيتنكور، أغنى امرأة فى العالم، بحسب تصنيف مجلة فوربس حيث تقدر ثروتها بنحو30 مليار يورو، وضعتها قيد الوصاية القانونية فى عام 2011 بعدما تبين تدهور حالتها العقلية. وقالت محاسبة أغنى امراة فى العالم للشرطة فى عام 2010 إن مدير حسابات بيتنكور طلب منها فى عام 2007 سحب مبلغ 150 ألف يورو نقدا لحملة ساركوزى الذى كان يشغل آنذاك الحين منصب وزير الداخلية قبل دخوله الاليزيه فى العام نفسه.