طالب ممثلو الادعاء في مدينة بوردو الفرنسية، الجمعة 28 يونيو، بسحب القضية المرفوعة بحق الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزى، المتهم فيها باستغلال المليارديرة الفرنسية ليليان بيتنكور ماديا من أجل تمويل حملته الانتخابية عام2007. وشدد ممثلو الادعاء على ضرورة إسقاط الاتهامات الموجهة لساركوزي ووزير ميزانيته اريك ويرت واثنين آخرين وضرورة محاكمة المدير السابق لثروة بيتنكور وأحد الفنانين أغدقت عليه بالهدايا باهظة الثمن..وذلك بعد أن اتهم القضاء الفرنسي ساركوزي في مارس الماضي بالاستغلال الإجرامي لوريثة شركة "لوريال" العالمية لمستحضرات التجميل ليليان بيتنكور عقب مزاعم بأنها قدمت مساهمات مادية غير قانونية لحملته. ومن المتوقع إن تحدد محاكمة بوردو "جنوبفرنسا" الشهر المقبل قائمة بالمتهمين الذين يتعين مثولهم أمام القضاء. ويعد"استغلال نقطة الضعف"جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لما يصل إلى ثلاث سنوات وغرامة بقيمة 375 ألف يورو. وكانت محكمة فرنسية قد وضعا بيتنكور، أغنى امرأة في العالم، بحسب تصنيف مجلة فوربس حيث تقدر ثروتها بنحو30 مليار يورو، وضعتها قيد الوصاية القانونية في عام 2011 بعدما تبين تدهور حالتها العقلية. وقالت محاسبة أغنى أمرآة في العالم للشرطة في عام 2010 إن مدير حسابات بيتنكور طلب منها في عام 2007 سحب مبلغ 150 ألف يورو نقدا لحملة ساركوزي الذي كان يشغل آنذاك الحين منصب وزير الداخلية قبل دخوله الاليزيه في العام نفسه.