يعتصم مجموعة من الفنانين والمثقفين داخل مبنى وزارة الثقافة منتظرين سقوط النظام، خاصة بعد تجاهله لمطالبهم المشروعة، أهمها عزل وزير مجهول ليس له خلفية ثقافية او فنية تم توليته وزارة الثقافة، التى دورها نشر النور ومحاربة الجهل فى عصر أصبح فيه تهنئة غير المسلمين بعيدهم حراماً. ومن ضمن هؤلاء الفنانين الذين تواجدوا بصورة مستمرة منذ البداية داخل الاعتصام الفنانة منال سلامة، والتى حملت استمارات «تمرد» وأخذت تنشرها بين المعتصمين للتخلص من هذا النظام، كما شاركت الفنانين فى كل المؤتمرات والبيانات، معلنة رفضها لأخونة الدولة. تقول منال فى تصريحها للوفد: ما يحدث الآن أمام الوزارة هو شكل سلمى للتعبير عن رفضنا لوزير إخوانى مجهول الهوية، اختاره الرئيس للقضاء على ثقافة الدولة، لأن فى النهاية مرسى وجماعته هدفهم الأساسى هو الكرسى والسلطة دون النظر لأحوال البلد، التى تدهور حالها على مدار عام كامل لم نشهد فيه إلا كل ما هو سلبى. وأضافت منال: نحن هنا أمام الوزارة لأننا نريد رئيساً لكل المصريين وليس لأهله وعشيرته، فمطالبنا بسيطة وأعلناها فى كل وسائل الإعلام والجرائد ولكنهم لا يسمعون، ولذلك سوف ننزل يوم 30 يونية بشكل سلمى لا نحمل غير علم مصر، لنقول لهم لا نريدكم، وأتمنى أن يتعلموا من النظام الذى سبقهم وألا يستخدموا العنف لأن أى فعل دموى سوف يحدث سيتحمل عواقبه الرئيس والجماعة. وعن غياب بعض الفنانين عن المشاركة قالت: وجود مؤيدين ومعارضين ظاهرة طبيعية، وأن نتقبل الرأى الآخر هو نوع من أنواع الديمقراطية، ولن نفعل مثل الآخرين ونلقى الاتهامات على بعضنا بعضاً فكل شخص حر فى رأيه، كما أنه يوجد فنانون كثيرون مشغولون بأعمال رمضان، فلديهم مسئولية كبيرة، وليس من السهل ترك العمل، ولكن كل من لديه وقت يأتى إلينا ويعلن تضامنه، فنحن لا نريد أن يعتصم مليون شخص، بل تكفى مجموعة صغيرة تعبر عن هذا الاعتصام. أما عن السيناريوهات المتوقعة يوم 30 يونية فقالت: أنا لا أعرف ما هو متوقع ولكننى سأتواجد بصفتى وشخصى للتعبير عن رفضى لأخونة الدولة، لأن ما يميز مصر هو اختلاف أشكالها وألوانها، فالمسلم بجانب المسيحى واليهودى، فالدين لله والوطن للجميع، وأنا أريد وطناً لكل المصريين وليس لجماعة بعينها، فيوم القيامة سوف أقف أمام الله بمفردى وليس أنا والجماعة. فأنا أطالب الشعب المصرى بالنزول وعدم انتظار الفارس المخلص لأنه لا يوجد على الأرض، فيجب أن نتكاتف لمحاربة هذا الفساد حتى نربح فى هذه المعركة دون خوف، فهم يريدون سلطة ونحن نريد وطناً، والشعوب اقوى من اى انظمة فى العالم والتاريخ أثبت ذلك، مانديلا وغاندى حاربا القهر والظلم بالسلم. وبسؤالها عن أحوال المسرح المصرى قالت: المسرح موجود لكنه يتنفس بصعوبة شديدة، ولكن طالما يوجد شباب محبون للمسرح سوف يظل متواجداً لأن مصر تتنفس فناً وغناءً وشعراً ومسرحاً، فالفنانون لم يهجروه وأنا أحد العاملين بالبيت الفنى وأتقاضى أجراً لا يذكر، ولكنى أحرص دائما على المشاركة فى المسرح لحبى له وليس هذا حالى وحدى ولكن يوجد مثلى الكثيرون، فبالرغم من أن عمله مهلك ومكلف وليس له مردود مادى فإننا نحرص على تقديمه، والفنان إذا تأكد من أنه سوف يذهب إلى المسرح ويجد جمهوراً سوف يقدم عروضاً بلا مقابل، ولكن المنظومة كلها «بايظة».