حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية: احكموا علي أدائي الوظيفي بعيدا عن عقيدتي السياسية

منذ أن أعلن عن تعيينه نائبا لمحافظ الاسكندرية أصبح الدكتور حسن البرنس مثار جدل كبير بين الاحزاب المدنية من التيارات الليبرالية واليسارية المعارضة حيث تري تلك الاحزاب ان تعيين البرنس نائبا للمحافظ بداية لأخونة الإسكندرية بتصعيده بعد فترة محافظا للاقليم، وعملا من «روزاليوسف» بالمقولة الاخوانية الشهيرة اسمعوا منا لا عنا سعينا لإجراء هذا الحوار الذي جاء تحديد موعده مفاجأة لنا فقد جمع الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الاسكندرية والقيادي الاخواني البارز عددا من الصحفيين للتحدث معهم حتي أصبح الحوار علي طريقة حوار تواضروس الثاني بابا الاقباط الارثوذكس الذي نشر في الصحف منذ أيام..المهم ندخل الي تفاصيل حوارنا مع البرنس حيث سألناه.
■ يري الكثيرون أن تعيينك نائبا لمحافظ الاسكندرية حلقة جديدة في إطار أخونة الدولة .. كيف ترد علي ذلك ؟
منذ توليت منصبي التنفيذي ليس لي علاقة بحزب الحرية والعدالة حيث أقوم بعملي بعيدا عن الحزبية الايديولوجية لأن مشاكل الاسكندرية اكبر من اي حزب وتحتاج تكاتف جميع الاحزاب والقوي السياسية وموضوع أخونة الدولة سياسي يرد عليه الإخوان واتمني أن تحكموا علي ادائي وليس عقيدتي السياسية أما المعارضة الشديدة التي واجهتها فور تولي المنصب فأنا اعتبر نفسي محظوظاً لانها في بداية العمل وليس في نهايته واعمل علي تحويل الانتقادات الي برامج عمل تنفيذية تثري العمل وسوف يشعر المواطنون بذلك، عموما أي مسئول تنفيذي في بلد ديمقراطي لن يرضي عنه الجميع ومطلوب منه الاستماع للمعارضة وتحقيق طلباتها بقلب وعقل مفتوح.
ومنذ ان توليت عملي احرص علي المتابعة الميدانية ولا انتظر تقارير واقسم بالله انني لم أر بناتي في العيد ثم ضحك وهو يظهر فقدانه للكثير من وزنه قائلا من يريد ان يخس يشتغل نائب محافظ.
■ هل تدخلت في انهاء الاعتصام الذي بدأ ضد تعيينك في الخيام التي كانت موجودة حتي عصر اليوم بجوار المجلس المحلي؟
انا والمحافظ نحترم تماما أي اعتصام أو مظاهرة ضدنا وهذا شرف لنا امام الدول الغربية تظهر مدي التغير الذي حدث في مصر بعد الثورة، وطالما كانت الاعتصامات والمظاهرات وفق القانون ولا تغلق طريقا ولا تمنع مرور المواطنين لن نعترضها والاعتصام الذي أقيم ضدي كان متحضرا وما حدث اليوم ان افراد الامن ابلغونا ان مجهولين اغلقوا الباب من الخارج بجنزير وقفل وطلبنا من مديرية الأمن ان ترسل لنا أمناً يتواجد داخل المبني لحمايته وعندما جاءوا لم يجدوا الجنزير وتم فض الاعتصام بهدوء ودون أي عنف.
■ ألا تري ان النظام الحالي يعيد انتاج تزاوج المال والسلطة من خلالك لانك رجل اعمال وتمتلك مراكز طبية ؟
الحمد لله أنا رجل متميز في عملي ولي بضعة اسهم في مركز للاشعة ومعي الكثير من زملائي الاطباء ولأني والحمد لله طبيب اشعة شاطر ولي سمعة عالمية لذلك فان المرضي عندما يجدونني اعمل في اي مركز طبي يتصورون اني امتلكه وهذا غير حقيقي وعلي فكرة انا عصامي من الحضرة القبلية بجوار وكالة الخضار ووالدي كان موظفا بسيطا وكنت وانا طفل صغير احمل علي كتفي اكثر من 20 كيلو من الخضار والفاكهة اوزعها علي المحلات واتقاضي أجرا علي ذلك وكنت أعطي أجري لأمي لاساعد في مصروف البيت وكان عندي فرصة بعد ذلك للاستمرار والعيش في امريكا ولكني لم استطع العيش بعيدا عن بلدي وأسعي لخدمتها في أي مكان.
■ يتهمك البعض بانك تغتصب سلطات المحافظ .. ما هي سلطتك الوظيفية كنائب محافظ ؟
علاقتي جيدة مع المحافظ وتوجد حالة توافق تام في العمل أما اختصاصات نائب المحافظ فهو ليس مساعدا للمحافظ ولا توجد صلاحيات محددة له ولكن تفويضات من المحافظ واتحرك بتفويض المحافظ في ملفات محددة وارفع تقريراً يومياً عما تم فيها ولست محافظاً مزدوجاً ولا مساعد للمحافظ واهم الملفات المكلف بها ملف الطرق الرئيسية بالاسكندرية وهي محور المحمودية ومحور كوبري ابيس ونفق ميامي واتابعهم بصفة يومية ولو تم الانتهاء من تلك المحاور قبل الصيف كما هو محدد لها سوف تعطي انسيابا مروريا هائلا في الاسكندرية ولن نهدم كوبري للمشاة او السيارات ولكن نعمل علي الاستفادة من الموجود وتطويره.
■ النظام السابق شرع في تنفيذ مشروعات عملاقة بالإسكندرية ..ماذا تم بها ؟
ليس منطقيا ان كل نظام يهدم الاعمال السابقة او يوقف تنفيذها لذلك طلبنا من اللواء خيري حماد سكرتير عام المحافظة اعداد قائمة بالمشروعات السابقة لدراستها ومعرفة سبل استكمالها لما فيه صالح الاسكندرية والسكندريين الذين يجب ان يستفيدوا من ثمار أي مشروع يتم علي أرض الاسكندرية ونحن بصدد تأسيس مجموعات عمل غير حزبية يعمل فيها محبو الاسكندرية لمراجعة كل شيء وعمل مخطط عمراني لتحديد اماكن كل شيء من ترفيه وعمل وورش.
■ ما أهم التحديات التي تواجهك في الملفات المطروحة؟
تراكم القمامة مشكلة لا تليق بالاسكندرية وغيرها من مشاكل متراكمة نعمل علي ايجاد حلول مناسبة لها خاصة أزمة المرور التي اصبحت مشكلة خطيرة بجانب المباني المخالفة والصرف الصحي والمشكلة الأهم اننا لانستطيع حل المشاكل مباشرة مع المسئولين التنفيذيين لتبعيتها للوزارات وعند مواجهة اي مشكلة نحتاج لمجهود لأخذ الموافقات من الجهات المختلفة.
■ تلاحظ انزعاج كبير من أي منتسب للإخوان من الاعلام ..لماذا هذه الحساسية ..وهل لا تقبلون النقد ؟
الصحافة والاعلام بجميع وسائله يقودون مجموعات العمل ويعرضون المقترحات علي المجتمع للتعرف علي رأيه من انتقاد أو ترحيب ويجب ألا يكون لدينا اعتراض علي الانتقاد وأن يكون لدينا شعور عام بأن هذا البلد بلدنا جميعا والجميع يعمل لصالحه وليس لصالح حزب من الاحزاب والا توجد سياسة التخوين كلنا نحب الوطن بدرجات قد نختلف في التفاصيل ولكننا جميعا نتفق في الهدف وهو حب الوطن والعمل علي رفعة شأنه.