بعد مرور ما يقرب من شهر على تعينه نائبا لمحافظ الإسكندرية، خرج الدكتور حسن البرنس، عن صمته ووجه دعوة للصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية لحضور مؤتمر صحفي له ، مساء اليوم الأحد ، بالمجلس المحلى ''المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية''. وأكد البرنس، أن منصب نائب المحافظ ليس له صلاحيات محددة، وأنه يعمل وفقا لتفويضات من المستشار محمد عطا عباس ،محافظ الإسكندرية ، موضحا أنه يتولى الإشراف على 3 مشروعات هدى تطوير وإنشاء محور المحمودية، وكوبرى أبيس ونفق ميامى ، قائلا: '' النائب ليس بديلا للمحافظ وليس محافظا موازيا، وأنا لست ممثلا لحزب الحرية والعدالة ولا متحدثا باسمه منذ توليت مهام منصبي ''. وردا على عدة أسئلة على موقفه من المظاهرات، التي اندلعت ضده بمجرد صدور قرار بتعينه نائبا للمحافظ ، قال البرنس :'' المظاهرات والمعارضة ضدي فى أول أيام تعييني '' ميزة'' وإيجابية ، لأن المعارضين لأى مسئول يضعون له خلال تظاهرهم بعض النقاط التي يمكن أن يبدأ عمله بالتركيز عليها ومعالجتها ''. وتابع :'' أنا والمحافظ نحترم احتراما كاملا كل من يظاهر ضدنا أو يعتصم لأنه حقه القانوني''، مؤكدا أن تلك المظاهرات شرف لنا أمام الدول الأجنبية لأن الاختلاف حول أي مسئول تنفيذي شئ طبيعي فى الدول الديمقراطية . ونفى البرنس تدخله لفض اعتصام القوى السياسية المطالبة بإقالته من أمام مقر المحافظة ، موضحا أنهم انصرفوا من تلقاء أنفسهم وأن المحافظ قام بإبلاغ الأمن عن قيام مجهولين بوضع جنزير وقفل على أبواب المقر المؤقت للمحافظة وطالب الأمن بعدم التعرض للمتظاهرين وإزالة الجنزير فقط ولكنه عند حضور مأمور قسم العطارين لم يجد أى جنازير ، مشيرا الى أن الاعتصام حق دستوري لجميع المواطنين . وأضاف البرنس :''عمرى ما كنت رجل أعمال ، فأنا أستاذ جامعي وفنى بشتغل بذراعى وكان عندي فرص عديدة للعيش فى أوروبا ولكنى رفضتها واعتبرت ذلك أنانية ، ولا أملك مستشفى خاص بل أشارك بأسهم قليلة فيها بالاشتراك مع عشرات المساهمين الآخرين وامتلاكي لمراكز أشعة معلومة غير صحية ''. ورفض البرنس التعليق على سؤال حول أخونة الدولة، قائلاً :'' أخونة الدولة شيء سياسي، اسألوا عنها الإخوان المسلمين ولن أعلق عليها ''، موضحا أن قوانين الحكم المحلى تقتضى قيام نائب المحافظ بحلف اليمين أمام رئيس الجمهورية وهو ما كان يتم مسبقا فى عهد النظام السابق ولكن لم يلتفت له أحد . من ناحية أخرى، أكد البرنس أن المحافظة بصدد تشكيل مجموعات عمل غير حزبية، لرصد أهم المشاكل التي تعانى منها الإسكندرية، وطرق معالجتها وكيفية تطوير أحياء المحافظة خلال الفترة المقبلة، داعياً جميع المواطنين للتعاون قائلاً: '' كلنا فى مركب واحد وليس بيننا سياسة التخوين''. وتحدث البرنس خلال اللقاء عن المشكلات التى تعانى منها الإسكندرية، من بينها مديونية المحافظة لجهات حكومية وخاصة، بمبالغ تقدر ب 900 مليون جنيه من بينها 230 مليون جنيه لشركة المقاولون العرب، ونقص منسوب المياه بترعة المحمودية وقيام شركات مياه الشرب بالسحب من الترعة المياه من وسط التلوث والقيام بمعالجتها على عدة مراحل، وكذلك تلوث بحيرة مريوط والذى يجرى معالجتها من خلال تقوية ريشة مصرف القلعة.