ذكر موقع "ديبكا" الاستخباراتى الإسرائيلى أن هناك علامات على بداية حرب أهلية فى مصر، وهذا هو استنتاج المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، فالمعارضة تشعل النار ضد رموز النظام، وعناصر مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين تهاجم المعارضة، بينما الشرطة لم تتدخل والجيش يقف بمعزل. بالإضافة إلى ذلك ليس هناك حملة اعتقالات لعناصر المعارضة التى تجهز ليوم 30 يونيو والتى تدعو إلى الإطاحة بالرئيس المصرى "محمد مرسى" وتشكيل مجلس رئاسى يرأسه رئيس المحكمة الدستورية العليا، حيث قالت حركة "تمرد" أنها جمعت 15 مليون توقيع مؤيدين للحركة والإطاحة بمرسى. فالمعارضة المصرية تريد تنفيذ الانقلاب رقم 3 فى مصر بعد انقلاب 2011 الذى أطاح بالرئيس السابق "حسنى مبارك" و بعد الإنقلاب الذى اطاح بالمجلس العسكرى فى 2012، أما الإنقلاب الثالت لعام 2013 سيكون الإطاحة بالإخوان المسلمين من السلطة. فقد اكتسبت المعارضة شجاعة من أحداث ميدان تقسيم باسطنبول، والصور التليفزيونية لانتفاضة الطبقة الوسطى فى البرازيل، وتعتقد المعارضة أن الإطاحة بمرسى أمر حتمى . وأضاف الموقع أن خطوة الرئيس الأخيرة فى تعيين 16 محافظا من جبهات جديدة، كانت القشة التى منعت فرصة التحاور بين المعارضة والرئيس مرسى. وأوضح الموقع أن الوضع الحالى فى مصر يصور لنا على الأقل وجود 5 عناصر معارضة تريد إسقاط مرسى وهما: بعض عناصر الإخوان المسلمين المنشقين 2- أحزاب منظمات المعارضة العلمانية المعارضة لمرسى والإخوان 3-جزء من الجيش المصرى 4- جزء من المواطنين المصريين الذين يرون الدولة فاسدة ومتفككة ليس بها خدمات ولا أمن، فقطاع كبير من السكان لا يتناولون الطعام. 5- الأقليات الدينية وخاصة الأقباط. وتساءل الموقع "هل سينجح مرسى فى مواجه معارضيه، أم سيتحدون لإسقاطه؟!" ولفت الموقع إلى أن مدن الدلتا والقناة فقدت السيطرة الأمنية فيها بسبب وجود جماعات مسلحة يصعب معرفة هويتهم السياسية. ورغم ذلك تواصل الإدارة الأمريكية تحسين علاقاتها مع الإخوان، حيث ترى السفيرة الأمريكية فى مصر " آن بترسون" أن للإخوان قوة عظمى تسيطر على مقاليد الحكم، الأمر الذى يعطى دعما لجماعة الإخوان المسلمين، وفى نفس الوقت تحافظ واشنطن على علاقاتها بمنظومة علاقاتها مع الجيش، حيت ترى أن الجيش القوة المنظمة الوحيدة فى مصر.