انتقد علماء الأزهر الهجوم والإهانة التي تعرض لها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من شيوخ الإخوان والسلفيين في مليونية «لا للعنف» في ميدان رابعة العدوية أمس الأول حيث قال صفوت حجازي: «كلامك يا شيخ الأزهر باطل، ومرسي هو رئيسك ورئيس كل المصريين»، متهما فضيلته أنه مازال أميناً بلجنة السياسات بالحزب الوطني واستكمل حجازي «اللي هيرش مرسي بالمية هنرشه بالدم». وأشار الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة جامعة الأزهر إلي أن لكل أمة سفهاء وسفهاء المسلمين في هذا العصر هذه الفرقة الضالة المتاجرة بالدين وأكد أن الإساءة لشيخ الأزهر ضمن مسلسل الإساءات التي تعرض لها الإمام الأكبر والمؤسسة العريقة من خوارج الزمان الذين يتطاولون علي الإسلام وعلي الوطن والشرفاء مشيراً إلي أن الإخوان والسلفيين لا يحملون قدراً من صحيح الدين أو أخلاقيات القرآن وليس غريباً توالي الإهانات من قلوب سوداء وألسنة منفلتة لم تحترم الإسلام وتكره مؤسسة الأزهر، وشدد الدكتور كريمة علي رفع دعوي قضائية ضد صفوت حجازي وياسر برهامي وعبد الرحمن البر بتهمة ازدراء الإسلام وإهانة شخصيات عامة وطالب بالتحقيق مع الأزهريين المشاركين في هذه المليونية المخزية وأن توجه إليهم تهمة الإخلال بمقتضيات الواجب الوظيفي لمشاركتهم في هذا العبث وعلي رأسهم الدكتور عبدالرحمن البر المنتمي للجماعة وقال عبد الغني هندي منسق حركة استقلال الأزهر: إن التجرؤ والتطاول علي مؤسسة الأزهر وشيخها الجليل لم يحدث علي مدي التاريخ الإسلامي إلا في عهد الإخوان المسلمين وإهانة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر جريمة أخلاقية من قبل التيارات الإسلامية، وأشار إلي أن شيخ الأزهر لم ينتصر لرأي ولا لفصيل علي حساب فصيل، ولكنه انحاز لصحيح الدين، وأكد أن معارضي الطيب بعيدون عن الفهم الصحيح للإسلام. وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أشار إلي أن معارضة الحاكم السلمية لا علاقة لها بمسألة الإيمان والكفر، خاصة بعدما زادت محاولات تشويه المعارضين أو المختلفين في الرأي مع الرئيس وسياساته واتهامهم بأنهم أعداء للإسلام. وأعلن في بيان له أن المعارضة السلمية لولي الأمر الشرعي جائزة شرعاً، وفي نفس الوقت وصف مؤيدو الرئيس الخارجين عليه بالكفر وأنهم «فرق منحرفة عن الطريق الصحيح للإسلام».