إنتهت الجمعية العمومية الطارئة لاتحاد الكتاب، التى عقدت اليوم إلى سحب الثقة من الرئيس «محمد مرسى» بأغلبية الأعضاء، رغم محاولات من البعض لإفشالها، كان الكاتب محمد سلماوى، رئيس الاتحاد قد دعا الأعضاء للتصويت على قرارات الاتحاد دون فتح النقاش لإفساد الفرصة على محاولات افساد الجمعية العمومية. شملت القرارات تشكيل حكومة وطنية ومحاسبة المسئولين عن كل دماء أهدرت والمطالبة بوضع دستور جديد. وكان اتحاد الكتاب قد دعا لعقد جمعية عمومية طارئة، أمس الجمعة، وذلك لاتخاذ الموقف الواجب للأدباء والكتاب والمفكرين إزاء الأوضاع الراهنة. أكد الكاتب محمد سلماوى، رئيس الاتحاد، ان يوم سحب الثقة من رئيس الجمهورية، لَهُوٍ يوم تاريخى أثبت فيه أدباء وكتاب مصر أنهم طليعة العمل الوطنى، حيث كان الاتحاد أول نقابة فى مصر تصدر مثل هذا القرار، وهو امتداد لتاريخ الاتحاد المجيد الذى كان فى مقدمة من أصدروا قرارًا فى جمعية عمومية مماثلة بمناهضة التطبيع وكان ذلك فى ظل سطوة نظام الرئيس السادات. وأوضح بيان أصدره اتحاد الكتاب، ان الاجتماع يتناول عددًا من المحاور فى مقدمتها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تشكيل حكومة وفاق وطنى مؤقتة تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية، ومحاسبة المسئولين عن كل الدماء والشهداء الذين سقطوا من أجل ثورة يناير المجيدة من شهداء التحرير إلى شهداء الاتحادية. وأشار البيان إلى ان المحاور تتضمن المطالبة بوضع دستور يليق بتاريخ مصر الدستورى ويعبر عن التوافق الوطنى المأمول، ومناقشة الاخطار التى تهدد الثقافة الوطنية والمؤسسات الثقافية وطرح الحلول بشأنها. وأضاف البيان أن اتحاد كتاب مصر يؤمن بقدرة المثقفين والكتاب والمبدعين، وهم نخبة هذا الشعب وبصيرته النافذة، على التفاعل الإيجابى والنقدى مع واقعهم، وبمقدرتهم على طرح البدائل، فى هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة من تاريخ مصر. وقال: «الاتحاد استجاب لمطالب عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية بأن يقوم اتحاد كتاب مصر باتخاذ موقف عملى واضح من الأوضاع الثقافية والسياسية والاجتماعية المتردية التى تمر بها مصر الآن، فى ظل احتراب نشهد آثاره المدمرة على المستويين الشعبى والسياسى بخاصة، وهو احتراب بات يهدد أمن مصر القومى على المستويين الداخلى والخارجي». وأكدت الكاتبة سلوى بكر، أنها تؤيد موقف رئيس اتحاد كتاب مصر، الكاتب محمد سلماوى، فى عقد الجمعية العمومية الطارئة، وقالت إن المثقفين طالبوا بسحب الثقة من محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وكتابة دستور جديد يليق بمصر. ويقول الكاتب شعبان يوسف: نستطيع الآن أن نقول إن اتحاد الكتاب اتخذ موقفًا مهمًا بسحب الثقة من محمد مرسى، وترتيبًا على ذلك، عليه أن يصلح من نفسه ويخرج المعركة من حيزها الشخصى، وهذا الانتصار لم يحدث عبثًا فهناك من الكُتاب والمثقفين المحترمين من أعضاء الاتحاد اتخذوا هذا الموقف فى غياب من لم يستطيعوا الحضور من الأقاليم وهذا لأنهم كانوا ينتظرون سيارات الاتحاد التى لم تصل، وعلى نفسها جنت النفوس القذرة واليائسة وتجار الثقافة والمواقف والدين من ذيول جماعة الإخوان وخادميها الأراذل. وأضاف يوسف: أؤيد قرار اتحاد الكتاب بسحب الثقة من «مرسى»، وكذلك جميع القرارات التى اتخذها رغم ان هناك بعض غير المعروفين بكتاباتهم أو المساهمين فى الساحة الأدبية بصورة جدية قد كتبوا بيانًا أيدوا فيه وزير الثقافة، وبذلك شقوا موقف اتحاد الكتاب العظيم، الذى اتخذه معظم الأدباء المعتمدين، والذين تعترف بهم الحياة الأدبية ولهم جماهيرهم، فهؤلاء لن ينسى التاريخ موقفهم العظيم ووقفتهم الرائعة دفاعًا عن قيم الثقافة والحرية والتحضر.