قررت الجمعية العمومية الطارئة لاتحاد كتاب مصر في اجتماعها صباح اليوم الموافق 21 يونيو حول الأوضاع المتردية ، سحب الثقة من د. محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. و من ضمن قراراتها أيضا وفق البيان الذى أصدره مجلس اتحاد الكتاب ، تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة ، تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية ، و طالبوا بمحاسبة المسئولين عن كل الدماء والشهداء الذين سقطوا من أجل ثورة يناير المجيدة من شهداء التحرير والاتحادية إلى شهداء بورسعيد. كما طالبوا بوضع دستور يليق بتاريخ مصر الدستوري ويعبر عن التوافق الوطني المأمول. وورد بنص البيان أن اتحاد الكتاب بوصفه نقابة الأدباء و انتماءا لمباديء ثورة 25 يناير المجيدة, التى دعمها منذ بداية اندلاعها، وكان اول نقابة فى مصر تصدر بيان تأييد لها يوم 26 يناير. وانطلاقا من التحام الأدباء العضوي بثوابت الجماعة الوطنية, يؤكد الاتحاد أن الاعتراض على سياسات النظام الحاكم ، هو اعتراض ثقافي في الأساس ، لأن الصراع الدائر في مصر الآن هو صراع بين ثقافة جماعة مؤطرة بإرث تاريخي يصلح لها وحدها ، وثقافة شعب متعدد العقائد والثقافات والاتجاهات. و تابع البيان أن التاريخ أثبت أن وقوف المثقف العربي في الواجهة ، وقيامه بالمبادرة له تأثيره الاجتماعي الهائل القادر على التغيير باعتباره ضمير الامة . مما يجعل تأثيره يتعدى الفعل السياسى ، وهو تأثير لا يمكن تحققه إلا من خلال فهم للثقافة لا يرتبط بالحدود الضيقة للكتابة الأدبية فحسب ، بل يرتبط بالمثقف بالمعنى الاجتماعي للثقافة . وإيمانًا من اتحاد كتاب مصر, بقدرة المثقفين والكتاب والمبدعين على طرح البدائل في هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة من تاريخ مصر ، واستجابة لمطالب عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية بأن يقوم اتحاد كتاب مصر باتخاذ موقف عملي وواضح من الأوضاع الثقافية والسياسية والاجتماعية المتردية التي تمر بها مصر الآن. في ظل احتراب نشهد آثاره المدمرة على المستويين الشعبي والسياسي بخاصة, مما يهدد أمن مصر القومي على المستويين الداخلي والخارجي ، وتحت وطأة ممارسات سياسية أثبتت عجز مؤسسة الرئاسة الفادح على مستويي الرؤية والممارسة عن تقديم أية بدائل استراتيجية فى المدى القريب أوالبعيد, هذا العجز الذي وصل إلى حد التفريط في مصالح مصر القومية, على نحو ينال من مكانة مصر ودورها الريادي. وفي الختام أكد مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر أن الثورة مستمرة ، وأن مصر لا تملك ترف التخلي عن ثورتها بعد كل هذه التضحيات، وان الأديب لا يملك ترف التخلى عن دوره فى صنع المستقبل الذى تستحقه البلاد.