إذا ساقتك الأقدار لعبور أنفاق شبرا الخيمة فمصيرك واحد من ثلاثة، إما الموت صعقا بالكهرباء أو اختناقا أو السقوط ضحية للبلطجية. أنفاق المشاة بميدان المؤسسة بشبرا الخيمة تم انشاؤها لربط أحياء شرق وغرب شبرا الخيمة، إضافة إلي خدمة ركاب مترو الأنفاق وجميع الوافدين من أقاليم الوجه البحري عن طريق السكة الحديد أو من مواقف الميكروباص المنتشرة بالمؤسسة، إلا أنه أنشئ بطريقة خاطئة وكانت النتيجة أنه تحول إلى أنابيب ضيقة لا يزيد قطرها علي مترين، وعلي انخفاض خمسين درجة سلم تحت سطح الأرض ونتيجة لعيوب فنية في إنشاء النفق، دائما ما يتعرض لتسريبات من المياه الجوفية، واختلاطها بأسلاك الكهرباء مما يعرض المارة للخطر، نتيجة لانخفاض مصابيح الإضاءة حتى إنها تلامس رؤوس المارة، ويترتب علي ذلك انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي، علاوة علي قيام البلطجية والمسجلين بسرقة اللمبات الخاصة بالاضاءة، مما يجعله مظلماً ليلا ونهاراً، أضف إلي ذلك أنه سيئ التهوية، ولا يوجد به أدني شروط الأمن والأمان مما يعرض الأهالي للسرقة وأعمال البلطجة في وضح النهار. إضافة الى وجود عدد كبير جدا من الباعة الجائلين بداخله وخارجه لدرجة تصل إلي الاحتلال مما يجعلك تشعر بالاختناق الشديد والضغط العصبي أثناء العبور من خلاله كأنه سويقة عشوائية وليس نفقا للمشاة، مع الإهمال الشديد من المسئولين عن النظافة ورمي مخلفات الباعة مما يعرض المارة لضيق التنفس والاختناق بسبب الأتربة والقمامة المنتشرة في جميع أركان النفق.