القليوبية – حسام خفاجى : نفق شبرا نفق المعاناة والعذاب حيث تتجسد فيه كل معانى الاستهتار واللامبالاة بحياة المواطنين كما أنه نموذج للفساد المالى والإداري، وبالرغم من أن هذا النفق يبلغ عدد المارين فيه نصف مليون مواطن يوميًا. وكما يقول عادل هيكل محامٍ يوميًا أمر من خلال النفق فهو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى محطة المترو ومن أول النفق سلالم مكسرة وباعة جائلين يحتلون مداخل ومخارج النفق بل إن النفق تسكنه عائلات كاملة, تسكن داخل النفق والله عائلات بأكملها. أمل محمد, صحفية، أمر يوميًا من خلال النفق خلال رحلة العمل اليومية حيث الاستهتار الحكومى المتعمد لتعذيب المواطنين، فالسلالم الرخام تم إتلافها ولا توجد فتحات تهوية إلى جانب انعدام الرؤية والظلام الدامس والرائحة الكريهة، كل هذا داخل نفق شبرا ناهيك عن تحرش الشباب بالفتيات والنساء واحتكاكات بسبب ضيق المكان والذى ازدحم بالباعة ولا يوجد سوى ممر بسيط لآلاف المواطنين؟! ويقول علاء شحتة، محاسب، كل ما يحدث فى النفق يهون ولكن ما يحدث داخل النفق لا يمكن السكوت عليه ولا يطاق فالباعة الجائلون يحتلون الرصيف وداخل النفق فعرض النفق لا يتعدى 3 أمتار يحتل الباعة منه مترين ويتبقى متر واحد للمارين ذهابًا وإيابًا. واعترف هانى عباس، عضو مجلس محلى شبرا، بأن الواقع أسوء بكثير مما يحدث، فالنفق صار بؤرة إجرامية خطيرة إلى جانب كونها قنبلة موقوتة حيث تمثل كارثة بيئية، فالنفق عديم التهوية إلى جانب تراكم القمامة، وانتشار الحشرات، والروائح الكريهة، وما يحدث داخل النفق من جرائم وانتهاكات تمثل رعبًا للمواطنين.. وكم نادينا بوجود خدمة أمنية حيث تقدمنا بطلبات إحاطة للمسئولين بسبب هذه المأساة ولكن دون جدوي. من جانبه نفى صلاح عبدالحي، موظف بالوحدة المحلية بشبرا الخيمة، كل ما يتردد عن النفق مؤكدًا أن النفق يتم عمل صيانة دورية له وأن السبب فى الزحام هى الصيانة الشاملة استجابة لشكاوى المواطنين ثم يتهموننا بالاستهتار .