تباينت ردود الأفعال بين أعضاء الأحزاب والإئتلافات المختلفة بمحافظة الغربية، عقب تعيين الدكتور أحمد البيلى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين محافظاً للغربية، حيث أعلن نشطاء وأعضاء عدة احزاب وائتلافات سياسية، أبرزها حزب الدستور وحركة 6 إبريل عن رفضهم لما وصفوه بالإصرار على أخونة الدولة، وقام العشرات بقطع طريق شارع البحر بمدينة طنطا أمام ديوان عام محافظة الغربية، للتأكيد علي رفضهم تعيين محافظ إخوانى. وذكر بيان لنشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك أنه نظراً لتعيين قيادي إخواني محافظاً للغربية ونظرا للأخونة الواضحة والمتعمدة، ونظرا للتحدي الواضح من رئيس الجمهورية بتعيين أشخاص ذات فكر إرهابى ولهم ملفات بأمن الدولة محافظين جدد، رداً منه على تجهيز القوى السياسية ليوم 30 يونيو بتعيين هؤلاء لتنظيم هجوم الميلشيات على الثوار، فيجب التصدي لوباء الأخونة، ومنعهم من دخول مكاتبهم بمبنى المحافظة، لذلك يجب التواجد اليوم الاثنين ظهراً أمام مبنى المحافظة لإغلاقها بالجنازير، ومنع المحافظ من دخول مبنى المحافظة. وكانت حركة المحافظين قد تضمنت تعيين الدكتور أحمد البيلى محافظا للغربية خلفا للمستشار محمد عبدالقادر والبيلى كان عضواً بالجمعية التأسيسية للدستور المصرى2012 ومسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بدمياط. كما أصدرت أمانة حزب الدستور بالغربية بياناً أعلنت فيه رفضها التام لتولى د/أحمد محمد البيلى منصب محافظ الغربية، مؤكدة أن القرار استمرار فى سياسة التمكين للسيطرة على مفاصل الدولة، والاعتماد على أهل الثقة والعشيرة وليس أهل الخبرة والكفاءة، وكأن مصر ملكية خاصة للجماعة، مما يؤدى ذلك إلى زيادة حالة الاستقطاب والأنقسام فى المجتمع المصرى، ولذلك نؤكد رفضنا التام التعامل مع المحافظ الجديد، ولكن سنستمر فى التعامل مع ديوان محافظة الغربية كمؤسسة حكومية لإنهاء مصالح المواطنين العامة والخاصة، ونرفض بشكل قاطع سياسة أخونة الدولة دون النظر لمعيار الكفاءة، ونحن مستمرون مع باقى الأحزاب والتيارات السياسية والقوى الثورية الشبابية بالغربية لتحقيق أهداف الثورة المصرية (عيش-حرية-عدالة اجتماعية-كرامة إنسانية). أبدت الأحزاب الإسلامية فرحتها لتعيين الدكتور البيلى محافظا للغربية حيث أكد النائب معتز عبد الخالق نائب رئيس حزب الوطن السلفى وعضو مجلس الشورى بالغربية، أن السيرة الذاتية للدكتور البيلى تؤكد أنه صاحب خبرة وممارسة فى العمل المحلى والاجتماعى والإدارى، ولاسيما أنه تقلد منصب أمين عام مساعد اتحاد المهن الطبية بدمياط عام 1984 ووكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس محلى محافظة دمياط 1992، والحقيقة أن جميع المحافظات كانت فى حاجة لدماء جديدة لتدشين العمل والروح الجديدة مرة أخرى، وأضاف قائلا: "سنتعاون معه من أجل حل المشاكل وأمامه تحديات كبيرة يجب أن يثبت أمامها حتى ينهض بالمحافظة، ولم نستطع الحكم عليه إلا من خلال عمله الميدانى، وأكد عضو مجلس الشورى أن المستشار عبد القادر كان رجلا قدر المسئولية، ولم يغلق بابه فى وجه أحد، وترك بصمات واضحة فى محافظة الغربية".