قال منير فخرى عبد النور, القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى, وزير السياحة السابق, إن ما حدث بالأمس فى استاد القاهرة في مؤتمر "نصرة سوريا", وقرار الرئيس بقطع العلاقات مع نظام بشار الأسد فى سوريا, يندرج تحت مظلة 3 أهداف رئيسية يسعى الرئيس وجماعته نحو تحقيقها. وقال عبد النور فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد":"الهدف الأول الذى يسعى الرئيس نحوه هو مخاطبة ود الجماعة السلفية فى مصر, الذين يملكون تصوراً بشأن منع دخول الشيعة فى مصر قائلا: "الود والمخاطبة يأتى من إطار رفض السلفيين لدخول الشيعة, وأيضا رفضهم لمساندة نظام بشار الأسد ضد الثورة السورية, وبالتالى يجذب استعطافهم وحزبهم لصفة خلال الفترة الحالية". وأضاف القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى: "الهدف الثانى يندرج تحت مخاطبة ود الأمريكان خاصة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى بارك أوباما, بتسلحيه للمعارضة السورية لمقاومة نظام بشار الأسد", مشيراً إلى أن الرئيس وجماعته ركبوا موجة الأمريكان فى صراعهم لنظام بشار الأسد, وبالتالى يكون ذلك عربون محبة بينهم وبين الأمريكان. وأشار عبد النور إلى أن الهدف الثالث يأتى فى إطار إظهار الجماعة بأن لديها قدرة تنظيمية وحشدا كبيرا فى الميادين, خاصة أننا مقبلون على تظاهرات 30 يونيو التى من المنتظر أن تخرج فيها القوى المدنية والمعارضة المصرية, للمطالبة بإسقاط النظام, والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". وقال القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى:"هذه الأهداف التى سعى مرسى وجماعته نحو تحقيقها". وشدد عبد النور علي أنه من العار أن تشارك مصر فى مؤامرة تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية لحساب الدول الغربية, مشيرا إلى أنه الأمر بهذه الصورة سنراه قريبا فى سوريا حيث دولة للأكراد وأخرى للعلويين, مشيراً إلى أن رفضه لقرارات الرئيس بشأن سوريا, لا يتعلق بدعمه لنظام بشار خاصة أن هذا النظام قام بأعمال وجرائم لابد أن يحاكم عليها, ولكن بطريق أفضل من مؤامرة تقسيم سوريا. وفى تعليقه على ما قاله الرئيس مرسى بشأن عدم مساندة المعارضة له فى القضايا الوطنية قال عبد النور: "هذا جزء من المراوغة التى يتبعها الرئيس وجماعته, مؤكدا أنهم كمعارضة أول من نادينا بالحوار الجاد على الأسس التى نتوصل بها إلى نتائج إيجابية وليس الحوارات التى يقودها مثل حوار سد النهضة". وكان د. محمد مرسى, رئيس الجمهورية, قد قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة سوريا, وإغلاق السفارة السورية بالقاهرة، وسحب القائم بالأعمال المصرى من سوريا.