اكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة خططت بالتعاون مع الأممالمتحدة للتحرك على 3 محاور متوازية ومتكاملة لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية خاصة بعد الثورات والانتفاضات التي شهدتها المنطقة. وأوضح أن هذه المحاور تشمل تفعيل العلاقة بين الجامعة والأممالمتحدة لتبادل الخبرات وخلق اطر تسمح بالتكامل في توفير الخدمات للدول في المنطقة، والتفاعل مع الحكومات في المنطقة لتحفيزها حتى يكون لها الدور الأول في منع النزاعات مجددا، بالإضافة إلى التعاون مع المجتمع المدني في مجالات الأمن والتنمية الإقليمية، لتفعيل دوره في مرحلة ما بعد النزاع ، لتوفير الخدمات والوظائف ودعم سيادة القانون. جاء ذلك خلال الاجتماع القطاعي ال11 المشترك بين جامعة الدول العربية والأممالمتحدة حول «التعاون في بناء القدرات المدنية في المنطقة العربية في أعقاب النزاعات». وأوضح بن حلي خلال الاجتماع أن المستجدات والأوضاع العالمية المتغيرة والصراعات الإقليمية والدولية الطاحنة تحتم المزيد من دعم التعاون بين الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. وأضاف بن حلي أن المنطقة العربية تشهد ثورات وانتفاضات وتحولات جذرية يقودها الشباب العربي المتطلع لبناء دولة المؤسسات القائمة على الحكم الرشيد والديمقراطية، وصاحب هذه التطورات الكبرى إفرازات سلبية خلقت نوعا من الهواجس والقلق لدى المواطن في دول ما يسمى بالربيع العربي. وأعرب عن اعتقاده بأن أحكام الفصل الثاني من ميثاق الأممالمتحدة الذي ينظم علاقاتها مع المنظمات الإقليمية لم يعد وحده المرجعية لتنظيم هذا التعاون. وأشار بن حلى إلى الاجتماع المشترك بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن في نيويورك في سبتمبر الماضي وتعيين مبعوث خاص مشترك للمنظمتين بشأن سوريا كأول مبادرة في هذا الشأن تمثلان مرحلة جديدة في مسار هذا التعاون، مؤكدا على ضرورة تطويره خاصة فيما يتعلق بتسوية النزاعات وعلى رأسها القضية الفلسطينية.