نوهت صحيفة "الشرق" السعودية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، بالرد المفعم الذي ردت به حركة المقاومة الفلسطينية حماس على مزاعم إيران بأن حركة المقاومة السورية ضد نظام الطاغية بشار الأسد هى حركة تمرد تستهدف قوى الصمود ضد إسرائيل. حيث أكدت حماس أن مايجرى في سوريا "ثورة" حقيقية وامتداد لثورات الربيع العربى ضد الأنظمة الاستبدادية التى سيطرت على الحكم عشرات السنين. وقالت الصحيفة: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان "حماس" إحدى أهم واجهات المقاومة ضد إسرائيل كشفت الغطاء عن آلة التبرير الإيرانية، فتأكيد الحركة أن ما يجري في سوريا هو ثورة، يبطل حجة طهران وحديثها المتكرر عن "مؤامرة عالمية تحاك ضد محور المقاومة والصمود". وأضافت: ترديد الإدارة الإيرانية لحديث الممانعة والتصدي لم يعد ذا جدوى الآن، الحقيقة ظهرت بإعلان القيادي البارز في حماس، الدكتور أحمد يوسف، أن الحركة لا تعترف بما تقوله إيران عن المؤامرة على المقاومة، وأنها كحركة مقاومة ترى أن ثورة سوريا اندلعت في سياق تصاعد مطالبات التغيير في عدة دول في المنطقة، ومنها مصر وتونس وليبيا، الرؤيتان على النقيض. واكدت الصحيفة، أن تصريحات القيادي في .حماس" تكشف بالتبعية حقيقة أن الدعم الإيراني منقطع النظير لنظام بشار الأسد هو دعم طائفي بامتياز، عمليات إسنادٍ تُحركها نزعات تعصب مقيتة، نحن أمام جهة تحارب بأجندة طائفية، لذا بات طبيعيا أن لا نرى في معسكر قتل السوريين إلا من تسيطر عليهم نفس النزعة، والأمر يتعلق هنا بما يسمى حزب الله والكتائب المقاتلة التي أتت من العراق للمساهمة في منع سقوط الأسد. وبينت الصحيفة: أنه لو كانت مقاومة إسرائيل ستتضرر من ثورة الشعب السوري لما دعمتها حماس، هكذا يقول المنطق، لا مصلحة لحماس أن تخرج من دمشق، وأن تخسر جزءًا كبيراً من الدعم الإيراني، وهي مقتنعة بأن ما يجري في المدن السورية مؤامرة عليها، لو كان الأمر كذلك لما اضطرت حماس إلى إعلان مساندتها، ولاختارت الاصطفاف مع محور إيران. واختتمت الصحيفة بالقول: إن حماس الآن لا تجد الدعم الإيراني لأنها رفضت دعم الأسد، خالفت أجندة طهران، فانخفض حجم العون للمقاومة، هذا المعطى يكشف حقيقة المساومة ومدى مصداقية الشعارات، وطبيعة الصراع.