بدأ رئيس مجلس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ظهر اليوم جولته بالمغرب العربي، مستهلاً إياها بزيارة المملكة المغربية، وستشمل كلاً من الجزائر وتونس في وقت لاحق. وتتصدر المسائل السياسية والثقافية والاقتصادية جدول أعمال زيارة أردوغان ،الذي يرافقه كبار شخصيات الدولة التركية، إضافة إلى 300 من رجال الأعمال الأتراك. وكان مسئول العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية المغربي "رضا بن خلدون"، قال في وصف الزيارة: إنَّ لها دلالات كبيرة تؤشر إلى مستوى التقارب الكبير بين الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب، وحزب" العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا". أما وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي "سعد الدين العثماني"، فقد أشاد بزيارة أردوغان، قائلاً: "إنَّ العلاقات المغربية التركية علاقات تاريخية ، منذ قرون، من خلال تفاعل فكري وبشري، وأيضا تفاعل رسمي يتجلى في الرسائل المتبادلة بين ملوك المغرب والسلاطين العثمانيين في القرنين السادس عشر والسابع عشر، إلى جانب دعم وتقدير متبادلين". ولفت العثماني إلى أن "أرقام المبادلات التجارية بلغت حوالي 3 مليارات دولار سنوياً، وهذا رقم مهم جدا، وهناك تعاون قطاعي في السياحة والنقل وفي عدد من المجالات". من الجدير بالذكر أنَّ تركيا تأتي ضمن الدول العشر الأولى التي تستورد منها المغرب، حيث بلغت قيمة صادراتها إلى المغرب 760 مليون دولار في عام 2010، فيما تحتل تركيا المرتبة الرابع عشر من بين أكثر الدول التي تصدر إليها المغرب، التي بلغت قيمتها في العام ذاته 261 مليون دولار، وفق إحصائيات مكتب الصرف بالمغرب. وتشتمل جولة أردوغان على منتديات للعمل يشارك فيها مسئولون رفيعون من تركيا والمغرب والجزائر وتونس، فضلًا عن إجراء مباحثات تجارية مع المستثمرين. ومن المقرر أن يشارك أردوغان في زيارته لتونس في اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي التركي التونسي المشترك، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية.