واصلت السلطات الاسرائيلية اليوم الأحد بناء جدار الفصل "العنصري" الذي يعزل مدينة القدس عن ضواحيها الشرقية (بلدات العيزرية وأبوديس والسواحرة الشرقية) والتي يزيد عدد سكانها على سبعين ألف مقدسي. و قامت السلطات الإسرائيلية باستبدال مقطع الأسلاك الشائكة من الجدار بكتل أسمنتية ضخمة بارتفاع 9.2 متر تبنى متشابكة كي يصعب تحريكها، وتشكل بعد الانتهاء من بنائها جدارا صلبا مترابطا مرتفعا، لمنع تسلل المقدسيين لمدينتهم من ضواحيها. ويقع بالقرب من المقطع الذي تم تعليته من الجدار، "معبر الزيتون " كما تسميه السلطات الاسرائيلية، وهو المنفذ الوحيد لأهالي ضواحي مدينة القدس من الجهة الشرقية لدخول القدس لمن يحمل تصريحا عسكريا من السلطات الاسرائيلية، وفي الغالب من يُسمح بعبوره هم المرضى والمعلمين والطلبة والموظفين وبعض الحالات الإنسانية. وبدأت إسرائيل بناء جدار الفصل "العنصري" عام 2002 وهو يمر بمسار متعرج حيث يحيط معظم أراضي الضفة الغربية. وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن جدار الفصل الإسرائيلي يحرم أكثر من 50 ألفًا من حملة الهوية المقدسية من الإقامة في مدينة القدس عبر عزلهم في الضفة على الجانب الآخر من الجدار، ومن المتوقع أن يصل طول الجدار إلى 780 كيلومترا، اكتمل منه 61%، وفقا لمعهد "أريج" الفلسطيني للأبحاث التطبيقية (غير حكومي).