أهدف إلى توفير كافة أنواع الوقود دون عناء بجميع أنحاء الجمهورية, وإيصال أنابيب البوتاجاز للمواطنين في بيوتهم بالتنسيق بين الجمعيات الأهلية والتموين والمحافظة, وتكليف مفتشي تموين شرفاء بحوافز مجزية لمصاحبة سيارات نقل الوقود من المستودع للمحطات, وتوظيف الجمعيات الأهلية في مراقبة كميات الوقود الداخلة والخارجة من المحطات, ومنح حوافز ومكافآت وشهادات تقدير لمحطات الوقود المتميزة, وتنفيذ عقوبات رادعة لمهربي الوقود والمتعاونين معهم. هذه هى وعود الرئيس محمد مرسى قبل نجاحه فى الانتخابات الرئاسية, فى حل أزمة الوقود, ولكنها تبينت انها كلام فى كلام وتبخر فى الهواء, حتى السيطرة على الكرسى والتمكن من مقاليد الحكم ثم يبدأ فى تأديب الشعب المصرى هو وجماعته. وبانتهاء مهلة الرئيس فى المائة يوما، بلغت أزمة الوقود، التي وعد الرئيس بحلها في أوج مراحلها, فأصبحت معاناة الفقير والغنى هى أزمة أنابيب البوتاجاز، والتي تفاقمت بشكل غير مسبوق، ورفعت سعر الأنبوبة إلي مائة وعشرين جنيهًا، فى بعض المناطق، واستغل جماعة الاخوان المسلمين الازمة كعادتهم وقاموا ببيع أنبوبة البوتاجاز فى الاحياء الشعبية والفقيرة بعشرين وثلاثين جنيها, ورغم أن السعر الرسمي للأنبوبة لا يتجاوز الجنيهين ونصف الجنيه، هو الذي دفع كبار المسئولين، وخاصة في قطاع البترول، إلي الاعتراف بهذا الجحيم بسبب أنبوبة البوتاجاز التي تشكل عمادًا رئيسًا لاحتياجات كل بيت، وسادت حالة من المعاناة الشديدة لدي كل أسرة علي أرض مصر, وتزامن ذلك مع اختفاء البنزين والسولار من الأسواق، ما دفع بسيارات النقل والسرفيس ووسائل النقل المختلفة، لأن تتكدس بالساعات طوال اليوم في طوابير ممتدة أمام محطات تموين البنزين والسولار بحثًا عن بضعة لترات من السولار، ناهيك بالطبع عن تأثير هذا الاختفاء علي خدمات السرفيس للمواطنين، وإسراع بعض السائقين لرفع تعريفة الركوب لتعويض خسائرهم، وقيام بعض السائقين بقطع الطرقات والاضراب عن العمل لأيام متتالية للضغط على الحكومة فى حل الازمة, وحدوث مشاجرات بين السائقين والمواطنين, مماأدى إلى أزمة مرورية كان الرئيس وعد بحلها إيضا, ولكن كان الرئيس مرسى منهمكاً فى جولاته الخارجية ولم ينتبه للشئون الداخلية . ورغم كل هذه الكوارث إلا ان جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الحزب الحاكم الآن, اصدر كتاب انجازات الرئيس محمد مرسى الذى كتبه القيادى الاخوانى رضا المصرى ليرصد إنجازات الرئيس مرسي خلال تسعة أشهر من الحكم، ويقع في 124 صفحة، ويعتبر أن الرئيس مرسي دخل موسوعة الأوائل , وكانت من ضمن انجازته انه نجح في إلغاء إشغالات محطات المترو، وإزالة كافة إشغالات الطرق، وتحديد أماكن محددة لوقوف الميكروباص بكل الطرق، وكذلك تقديم خدمة خاصة لنقل السيدات وطالبات الجامعة، وبخاصة في أوقات الذروة، وإلزام جميع التاكسيات بوضع عداد لمحاسبة الزبائن، وإلغاء فكرة كلبشة السيارات لأنها تعيق الطرق, وغالبا لم ير الكاتب الاخوانى الشارع المصرى منذ فترة طويلة. كوارث الوقود فى المحافظات تشهد المحافظات أزمات شديدة فى الوقود وتكدس كبير للسيارات داخل محطات البنزين , والوقوف بالساعات والتوجه منذ الفجر إلى محطة البنزين ، أملا فى الحصول على تمويل سياراتهم, ولكن كل هذا دون جدوى, مما أدى الى اختناق المواطنين والسائقين. ففى محافظة القاهرة أصيبت الشوارع بشلل مرورى رهيب وتشهد محطات البنزين طوابير للسيارات أملا فى الحصول على بعض لترات من البنزين والسولار, كما نشبت مشادات بين السائقين وعمال محطات البنزين أدت الى وقوع اصابات عديدة , كما تشهد محطات البنزين طوابير من السيارات الملاكى وذلك نتيجة لاختفاء بنزين 92 من الأسواق لرفع الدعم عن بنزين "92"، وذلك رضوخا لشروط صندوق النقد الدولي برفع الدعم عن الطاقة، وذلك في خطوة تالية لإلغاء الدعم عن بنزين "95". ففى الإسماعيلية أغلقت الشاحنات الطريق الدولى بورسعيد القاهرة أمام مركز القنطرة، انتظارا للسولار، فيما نشبت مشاجرات فى عدد من المحطات جراء استمرار الأزمة, كما قام العشرات من المواطنين باستيقاف سيارة حكومية محملة بالانابيب اثناء مرورها على الطريق, واجبروا السائق على بيع الحمولة بالسعر الرسمى. وفى محافظة الغربية تفاقمت أزمة البنزين والسولار بصورة كبيرة واستمر النقص الشديد فى المواد البترولية, التى يتم ضخها لمحطات الوقود حيث بلغ النقص فى كميات البنزين 80 الواردة للمحافظة 150 ألف لتر، ووصل إلى أكثر من 200 ألف لتر من السولار، وهو ما أصاب المحافظة بحالة من الشلل نتيجة لتوقف حركة السيارات أمام محطات الوقود لساعات طويلة فى انتظار التزود بالوقود فى الوقت الذى تشهد فيه العديد من المصانع نقصاً حاداً فى السولار, وقام المزارعون وأصحاب الجرارات الزراعية باستخدام الجراكن فى محاولة للحصول على كميات من السولار لتشغيل المعدات والآلات الزراعية، بينما يقوم البعض الآخر بتخزين كميات كبيرة من السولار استعدادا لموسم حصاد القمح خشية عدم توفر السولار خلال الحصاد. واشتدت أزمة نقص البنزين فى محافظة الفيوم ،وتكدس المواطنون حاملو الجراكن والسيارات الملاكى والأجرة أمام محطات فى طوابير طويلة من أجل الحصول على حاجتهم من البنزين . كما تسببت الطوابير فى نشوب مشاجرات بالأسلحة البيضاء فى محطة وسط مدينة الفيوم, مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح ،كما وقعت مشادات كلامية بين قائدى السيارات التى تنتظر دورها للحصول على البنزين وبين القائمين على المحطات. وادت الازمة إلى ارتفاع سعر لتر البنزين فى السوق السوداء إلى خمسة جنيهات للتر الواحد, ويبحث عنه المواطنون الذين توقفت اعمالهم وسياراتهم عن الحركة فى الوقت نفسه لم يكلف مسئولو المحافظة انفسهم عناء البحث عن حل للازمة ووقف السوق السوداء. كما تصاعدت الازمة فى الدلتا ووقع عدد من المشاجرات التي أسفرت عن سقوط مصابين من السائقين وأصحاب المحطات والعاملين, بسبب عدم وجود بنزين والصراع علي السولار، كما قطع عدد من أهالي القري الطرق الفرعية احتجاجاً علي الأزمة، وندد أصحاب المحطات بالغياب الأمني وطالبوا بضرورة توفير الحماية لهم أثناء بيعهم للسولار والبنزين. وفي المنيا وقعت 12 مشاجرة أمام محطات البنزين بالطريق الصحراوي الغربي بين السائقين للتسابق علي أولوية الحصول علي السولار والبنزين, مما دفع أصحاب المحطة للاستعانة بأجهزة الأمن لفض الاشتباكات بين السائقين وبعضهم. مبررات الإخوان بعد انتهاء المائة يوم التى حددها الرئيس مرسى لنفسه وفتح صدره للشعب ووعدهم بتحقيق الحلم فى مائة يوم فقط ثم خيب امل الشعب فيه منذ اول وعد له, وجه محمد البلتاجى القيادى الاخوانى اتهاماً للمواطن المصرى قائلا "ياريت تسأل نفسك ماذا قدمت لمصر قبل ان تسأل مرسى عن المائة يوم فى مرحلة وطنيه بعد 60 عاما من الفساد", وأكد ان الرئيس حقق لنا انجازات لم نكن نحلم بها لمدة عشر سنوات قادمة , فخلصنا من قيادات عسكرية فاسدة . وأتحفنا سعد الكتاتني أحد قادة الإخوان، والرئيس السابق لمجلس الشعب المصري، تعليقا على الكوارث المتتالية في مصر بأننا "محسودون" , فعلى ماذا نحسد يا كتاتنى ؟! ,على القمامة التى تكسو الشوارع , أم على طوابير البنزين, أم على طوابير العيش,أم على الفنادق الخالية من السياح, أم على الانفجار السكاني, ام على الشباب العاطل والذي يفترش أرصفة مصر كلها وشوارع مصر, ام على الفوضى التي تعاني منها مصر منذ فترة حكامكم. واخيرا صرح الوزير الإخوانى باسم عودة وزيرالتموين والتجارة الداخلية، عن انتهاء أزمة السولار وعدم وجود أزمة بنزين من الأساس, بينما يظل الوضع على أرض الواقع كما هو، فأزمة نقص السولار والبنزين فى تصاعد مستمر، وتواصل اشتعالها وتضرب بقوة القاهرة والمحافظات. وأعلنت ايضا وزارة البترول عن اختفاء أزمة البنزين والسولار بنسبة 100 % واختفاء طوابير المواطنين أمام المحطات، وأكدت الشعبة العامة للمواد البترولية هذه النتائج التي أعلنت عنها للوزارة .