«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علام: لابد من تحرك مصرى عاجل.. وتعويض المياه يكلف 50 مليار جنيه سنويا
إثيوبيا تتمرد على "مرسى" عبدالنعيم: سد النهضة كارثة.. و"مبارك" هدد "زيناوى" بنسفه
نشر في الوفد يوم 29 - 05 - 2013

علق الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق علي قرار أثيوبيا بتحويل مجري نهر النيل الأزرق بأنه نوع من الخداع والتعسف الأثيوبي ضد مصر، وأنه لابد من تحرك مصري عاجل للتفاوض مع الجانب الأثيوبي لوقف هذه المهزلة.
وأوضح «علام» أن الخطة الأثيوبية المعلنة للعالم كله أعدتها مكاتب استصلاح الأراضي الأمريكية، والتي قررت بناء وانشاء اربعة سدود كبري علي النيل الأزرق ومجموعة من السدود والمشروعات الصغيرة والمتوسطة علي روافد النهر الزراعية وتوليد 20000 ميجاوات من الكهرباء، أي نحو 9 أمثال مما ينتجه السد العالي، وأن هذه السدود تقوم بإلغاء السد العالي ودوره ونقل محبس المياه من أسوان إلي أثيوبيا والتحكم في وارداتنا من المياه حسبما تقرره مفوضية حوض النيل.
وشدد «علام» علي أن دول الحوض ودولتي المصب تترقب رد الفعل المصري بسبب الاعتداء الأثيوبي الصريح والمعلن علي مصر والسودان، وعلي القوانين والاتفاقيات والاعراف الدولية، وأنه علي مصر أن تتصدي لهذا المخطط الصهيوني الغادر، وعلي الشعب المصري الوقوف صفاً واحداً ضد ما تعبث به أثيوبيا.
وأضاف «علام» أن مصر ستتكلف سنويا 50 مليار جنيه لتحلية مياه البحر وتعويض النقص الذي يسببه سد النهضة الأثيوبي، والذي يؤثر علي حصة مصر المائية وأن تحلية متر المياه الواحد تتكلف من 5 إلي 6 جنيهات، وأن تحلية مياه النيل تتطلب أخذ 13٪ من ميزانية مصر لتغطية احتياجاتها المائية للبلاد.
وأكد محمد عبدالنعيم رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان المسئول عن ملف المياه في حزب الوفد أن سد النهضة الذي يتم بناؤه الآن بأثيوبيا كارثة علي مصر والسودان بكل المقاييس، خاصة بعد الفشل المعتاد للرئيس مرسي في زيارته الأخيرة لأثيوبيا ورفض الرئيس الأثيوبي مقابلته وعودته وهو يحر اذيال الخيبة. وأكد أن الحكومة الأثيوبية أعلنت مفاجأة تحويل مجري النيل الأزرق أحد روافد نهر النيل استعداداً لاستكمال العملية الفعلية لبناء سد النهضة الذي يعد مخالفة للتعهدات بعدم التأثير علي حصة مصر من المياه، وأن هذه الخطوة تستفز الشعبين المصري والسوداني، باعتبارهما دولتي المصب، وأن المفاجأة أن التليفزيون والحكومة الأثيوبية اعلنا رسمياً أن البلاد ستبدأ اليوم في تحويل مجري النيل الأزرق قرب موقع بناء سد النهضة، وتعد هذه المرة الأولي في تاريخ النهر للنيل الأزرق.
وأضاف «نعيم» أنه تم الانتهاء مما يقرب من 18٪ من سد النهضة الأثيوبي الذي يؤدي إلي جفاف الأراضي الزراعية المصرية وزيادة ملوحة الاراضي بالدلتا. وحذر «نعيم» من أن سد النهضة غير آمن من حيث هندسة البناء، ومعامل الأمان بجسم السد العالي في مصر، مما ينتج عنه تأثير في حصة مصر المائية.
وأوضح «نعيم» أن الرئيس السابق حسني مبارك هدد الرئيس الأثيوبي الراحل زيناوي بنسف سد النهضة الأثيوبي في حالة اقامته بالسلاح الجوي المصري، أين نحن الآن يا «مرسي»!!
ووصف طارق المهدوي - المستشار الإعلامي في السودان سابقا مشروع سد النهضة الأثيوبي ومشاريع السدود الأخري التي ترغب في إنشائها بأنها مشاريع «انتقامية» ضد مصر، بغرض الإضرار بكمية المياه الواردة إلي الحيازة المصرية، وأضاف أن هذا السد المسمي «بسد النهضة» طبيعية جغرافية، حيث تمت إقامته علي هضبة صخرية مما يجعل فترة صموده محدودة للغاية، إلي جانب سعته التخزينية الكبري التي تصل إلي 74 مليار متر مكعب من المياه والتي ستحتجز خلفه، مما يهدد بانهيار السد وغرق دولة أثيوبيا بأكملها، كما أن طبيعة الزراعة الأثيوبية الموروثة من آلاف السنين تعتمد علي الري المطري، بفضل سيل الأمطار التي تهطل بكميات غزيرة علي كل الأقاليم الأثيوبية، وبالتالي يصعب تغييره إلي نظام ري الحياض القائم عليه بناء السدود الأثيوبية حتي لو رغبت السلطات في ذلك، لن يستطيع المزارعون الأثيوبيون التجاوب مع هذا النظام الجديد الذي يحتاج إلي أدوات وأساليب ومواعيد أو مواقيت زراعية جديدة بعد الانتهاء من تنفيذ هذا السد الكارثي بشكل نهائي مما يعود بالخسائر علي الزراعة في أثيوبيا.
كتبت - محمود شاكر ونشوة الشربيني:
نهضة إثيوبية .. ومجاعة مصرية
احتفالات صاخبة فى أديس أبابا مع بدء تحويل مجرى النيل الأزرق
مصر تنتظر أزمة حقيقية.. والسودان يدعو الجامعة العربية لاجتماع طارئ
كتبت : سحر رمضان ووكالات الأنباء:
بدأت إثيوبيا أمس وبشكل مفاجئ تحويل مجرى النيل الازرق وقال «بريخيت سمؤون»، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، في تصريحات للتليفزيون الإثيوبي الرسمي: إن بلاده بدأت في تحويل مجرى النيل الأزرق قرب موقع بناء «سد النهضة»، وذلك للمرة الأولى في تاريخ نهر النيل. ووصف «سمؤون» يوم بدء العمل في تحويل مجرى النيل الأزرق ب»التاريخي، والذي سينحت في ذاكرة الإثيوبيين».
وأوضح المسئول الاثيوبى أن هذا الحدث يتزامن مع احتفالات الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية «الحزب الحاكم» بمناسبة الذكرى ال22 لوصول الائتلاف الحاكم إلى السلطة عقب الإطاحة بنظام «منجستو هيلي ماريام» في 28 مايو 1991. وأضاف «سمنياوا بقلي»، مدير مشروع سد النهضة، في تصريحات للتلفزيون الاثيوبى إن جميع الاستعدادات والترتيبات اكتملت لتحويل مجرى نهر النيل. وأعتبر أن تلك الخطوة تأتي إيذانا بعملية البدء الفعلية في مشروع بناء سد نهضة إثيوبيا، مشيرا إلى أن عملية منع المياه من مكان بناء السد، هي «مرحلة متقدمة في هذا المشروع».
وأقامت الحكومة الإثيوبية، احتفالًات صاخبة بالعاصمة أديس أبابا بمناسبة البدء في تحويل مجرى النيل وذلك في إطار الخطة التي تم إعدادها لبناء سد النهضة. وبث التليفزيون الإثيوبي الرسمي فعاليات الاحتفال، والذي احتوى كلمات لمسئولي الحكومة الإثيوبية والقائمين على المشروع، كما شهد أيضًا فقرة غنائية.وأعلن محمد إدريس، سفير مصر في إثيوبيا، إن سد النهضة الإثيوبي أمر واقع ومشروع جاري تنفيذه فعلا مشيرا إلى أن الحوار الدائر الآن بين مصر وإثيوبيا يسعى ليكون المشروع مفيدا للبلدين، وليس حوارًا بهدف وقف مشروع بناء السد. وأضاف «إدريس»، في تصريحات للوفد الإعلامي المصري في أديس أبابا، على هامش حفل عشاء نظمه في مقر إقامته بالعاصمة الإثيوبية، إن اللجنة الفنية الثلاثية التي تضم خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا، تختتم اجتماعها السادس والأخير في أديس أبابا، الأربعاء، لوضع تقرير حول آثار بناء سد.
وكانت مصر وإثيوبيا قد اتفقتا على ضرورة مواصلة التنسيق بينهما في ملف مياه نهر النيل، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، واستنادًا إلى التزام كل طرف بمبدأ عدم الإضرار بمصالح الطرف الآخر».
وتستبق إثيوبيا بتلك الخطوة وهى البدء في تغيير مجرى النيل الأزرق نتائج التقرير المتوقع أن تقدمه اللجنة الثلاثية الدولية المكلفة بتقييم سد النهضة، والمزمع الانتهاء منه نهاية شهر مايو الجاري.
ويعتبر إعلان الحكومة الإثيوبية بدء العمل في تحويل مجرى النيل الأزرق، وهو أحد روافد نهر النيل إيذانا بالبدء الفعلي لعملية بناء سد النهضة، بمثابة ناقوس الخطر في وجه الحكومة المصرية. وستثير الخطوة المفاجئة غضب دولتي المصب، مصر والسودان، اللتين تخشيان من أن يؤثر بناء سد النهضة سلبا على حصتيهما من مياه النيل، وتأتي هذه الخطوة رغم أنه لم تمر الا ساعات علي عودة الرئيس مرسي من أثيوبيا.
ووصف كمال حسن السفير السودانى بالقاهرة ومندوبها بالجامعة العربية قرار إثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق لبناء سد «النهضة» ب»الصادم»، مشيرا إلى أن السودان ومصر قد يلجآن إلى تدخل الجامعة العربية لبحث الأمر. وقال حسن إن هناك اتصالات متواصلة مع الجانب المصرى لبحث القرار الإثيوبى المفاجئ والصادم».وأضاف أن الاتصالات تهدف لدراسة وتقييم الموقف خاصة وأن اللجنة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان المنوطة بمناقشة الأمور الفنية الخاصة بسد النهضة مازالت مجتمعة ولم تنته من مناقشتها، لذا فالقرار جاء مفاجيء. وأوضح السفير السودانى أنه يتم حاليا دراسة مطالبة الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ لبحث الأمر إذا تم الكشف عن مخاطر تهدد نصيب السودان أو مصر من مياه النيل جراء بناء هذا السد.
ويؤكد الدكتور نادر نور الدين استاذ الموارد المائية بكلية الزراعة بجامعة القاهرة إنه فى حال بناء «سد النهضة» سوف تنشغل مصر بتوفير المياه، وسوف تصبح إسرائيل فى موقف قوى لأن أديس أبابا ستكون قادرة على قطع المياه عن مصر، وستكون تل أبيب قادرة على احتلال مصر لانشغالها بتوفير الأمن الغذائى والذى سوف يتأثر حيث تزيد الفجوة الغذائية من 55% إلى 90%، لتنفق مصر أموالها على استيراد الغذاء بدلا من استيراد الأسلحة مثلا.
وكشف»نور الدين» الى ان تقرير أمريكى وضع إثيوبيا على رأس القائمة التى سوف تتزعم القارة الإفريقية، واختار 5 دول ليس من بينها مصر، موضحا أن إسرائيل لها يد فى ما يحدث، وألمح إلى أن إثيوبيا يجب أن تعترف بأن النيل الأزرق هو نهر مشترك بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وليس نهرا إثيوبيا خالصا، لأن 86% من المياه التى تأتى إلى مصر تأتى من النيل الأزرق.
وأوضح نور الدين أن نسبة الاعتماد على مياه النيل كمورد مائى فى مصر تبلغ 98.5%، و66% فى السودان، و10% فقط فى إثيوبيا، و3% فى الكونغو الديمقراطية، و2% فى أوغندا، و9% فى كينيا، و1% فى رواندا. وأكد نور الدين أن الصراع على النيل له خلفية سياسية وإستراتيجية.
وحذر الخبير من تكرار تجربة كينيا مع مصر، حيث غدرت إثيوبيا بجارتها الكينية عندما استأذنتها فى بناء أحد السدود، معلنة أن كينيا لن تتضرر ثم بنت عددًا من السدود ومنعت المياه عن جارتها، واشار إلى أن «ميليس زيناوى» رئيس الوزراء الإثيوبى السابق عندما عرض على مبارك بناء سد النهضة قال له مبارك إنه «سوف يدمره فى نفس اليوم»، وهو نفس الموقف الذى أعلنه السادات.
واشار «نور الدين الى ان إثيوبيا تهدف من وراء بناء سلسلة السدود على النيل الأزرق وعطبرة وأومو وغيرها من الأنهار الثمانية التي تجري في أراضيها إلى التحول إلى أكبر دولة مصدرة للطاقة النظيفة في إفريقيا‏.‏ يدعم هذا التحول القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي بقصر استيراد الطاقة الكهربية على الطاقات النظيفة فقط وهي تلك المستخرجة من مساقط وسدود المياه والرياح والشمس وجوف الأرض بالإضافة إلى الوقود الحيوي كوقود سائل، وذلك بدءا من عام 2020 والتحول إلى الطاقة النظيفة كليا قبل عام 2050 بما يعني ضمنيا حظر استيراد أو توليد الكهرباء من المحطات التقليدية التي تستخدم المواد البترولية في تشغيلها.
وكان علاء الظواهري، عضو باللجنة الفنية الوطنية المصرية لدراسة سد النهضة، قد صرح لوكالة انباء»الأناضول» قبل يومين بأن اللجنة ستوصي في تقريرها بمزيد من الدراسات حول آثار تشغيل السد على حصتي مصر والسودان من مياه النيل.
واوضح الظواهري أن الدراسات التي قدمها الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة لم تكن كافية لإثبات عدم الضرر على مصر من بناء السد، وهو ما سيدفع باللجنة الثلاثية إلى المطالبة بإجراء دراسات إضافية يقوم بها الخبراء الدوليون في اللجنة.
وتتكون اللجنة الفنية الثلاثية لتقييم سد النهضة من 6 أعضاء خبراء في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية،والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.

الخارجية: إثيوبيا امتنعت عن مد اللجنة الفنية بدراسات آثار سد النهضة علي مصر والسودان
أديس أبابا ضاعفت حجم السد خمس مرات بعد ثورة يناير ولا نستبعد وجود آياد خارجية
مصدر دبلوماسي: السد سيتكلف 7 مليارات دولار ويحتاج لتمويل دولي
كتبت - سحر ضياء الدين:
أكد مصدر دبلوماسى أن قرار اثيوبيا بتحويل مجري النيل الأزرق محل دراسة مكثفة من الخبراء.
واوضح ان الوزارة تلقت عدة تقارير من السفارة المصرية بأديس أبابا، تشير إلي أن ما تم من أعمال خاصة بالسد ما هي إلا إجراءات مبدئية ولم تبدأ بعد فى الانشاءات.
وأكد أن اثيوبيا رفضت التوقف عن اجراءات إنشاء السد لحين الانتهاء من تقرير اللجنة الفنية او الالتزام بشيء معين قبل تشكيل اللجنة الثلاثية، بداعي أن أعمال السد مطمئنة.
وأضاف أن الحكومة الاثيوبية أبلغت مصر مرارا أنها علي استعداد لتغيير مواصفات السد اذا ثبت انه يشكل ضررا علي مصر والسودان إلا أن الواقع أن اثيوبيا تمتنع عن مد اللجنة الفنية بالدراسات اللازمة لدراسة آثار سد النهضة، واللجنة لا توجد ليها رسومات انشائية واقعية تعتمد عليها فى تقريرها.
وأن هناك لجنة ثلاثية فنية من مصر والسودان واثيوبيا تدرس آثار سد النهضة باثيوبيا وتمارس عملها وفق معايير المنظمة الدولية للسدود.
وأوضح المصدر أن الإطار السياسي هو الحل الأفضل لهذا الملف، و أن التدخل الخارجي في ملف المياه كان محدودا لفترة طويلة، إلا أنه قد تزايد خلال العامين الماضيين، في ظل انشغال مصر بأحداثها الداخلية.
واضاف ان هناك قانوناً دولياً واتفاقيات دولية موقعة لا يمكن أن يتم إغفالها، وأوضح المصدر أن القانون الدولي ينص علي أن الدول الأعضاء يجب أن توافق جميعها بالإجماع علي أي انشاءات علي النهر وأن تقوم الدولة صاحبة هذا الانشاء بإخطار الدول الاعضاء مسبقا بكل تفصيلات هذه الإنشاءات.
واكد المصدر الدبلوماسى علي أن إثيوبيا ضاعفت من حجم سد النهضة المزمع انشاؤه بعد ثورة 25 يناير خمسة أضعاف وبدون دراسات فنية، ولا نستبعد وجود أياد خارجية وراء ذلك خاصة ان تكاليف السد تبلغ 7 مليارات دولار وتحتاج لتمويل خارجي.
وقال السفير محمد ادريس سفير مصر في اديس ابابا إن قرار إثيوبيا بتحويل مجري النيل الأزرق لم يكن مفاجئا وأن عملية إنشاء السد لم تبدأ اليوم ولا أمس بل هناك إجراءات إنشائية منذ فترة ومعلنة ويعلمها الجميع، لافتا إلي أن خطوة تحويل مجري النيل الأزرق كان مقرر لها العام الماضي إلا أنها تأجلت لأسباب فنية، مشددا علي أن هذا التحويل لن يؤثر علي تدفق المياه لمصر، حيث إن اثيوبيا لن تقطع المياه ولا تستطيع ذلك بل ستحول مجري النيل الازرق لتستفيد منه في انشاءات السد ثم يعود لمجراه ومصبه.
وأضاف سفير مصر في اديس ابابا أن قرار اثيوبيا ليس له علاقة بزيارة الرئيس محمد مرسي لإثيوبيا مطلقاً.

الحكومة تتجاهل الرد وتنتظر تعليمات الرئاسة
بيان الري: تحويل المجري إجراء هندسى بحت لا يمنع جريان المياه
كتب - ناصر فياض ومحمود شاكر:
تجاهلت الحكومة أمس قيام الحكومة الإثيوبية أمس بتحويل مجرى النيل الأزرق «أحد روافد نهر النيل» إيذانا بالبدء الفعلي لعملية بناء سد النهضة.
لم يصدر رد من مجلس الوزراء وقال مصدر حكومي للوفد إن بيان وزارة الري يكفي كرد فعل رسمي عن الإجراء الأثيوبي. وكانت وزارة الموارد المائية والري، قد أصدرت بيانا أمس تعليقاً على قيام اثيوبيا بهذا الإجراء أنه بصفة عامة اجراءات تحويل الانهار عند مواقع انشاء السدود هو اجراء هندسى بحت يهدف الى اعداد الموقع لبدء عملية الإنشاء لكن عملية التحويل لا تعنى منع جريان المياه التى تعود من خلال التحويلة الى المجرى الرئيسى مرة اخر.
وأضاف البيان، أن البدء فى اجراءات الانشاء التى تجرى منذ فترة لا تعنى موافقة مصر على انشاء سد النهضة، حيث اننا مازلنا فى انتظار ما ستسفر عنه اعمال اللجنة الثلاثية والتى من المتوقع ان ترفع تقريرها خلال ايام وموقفنا المبدئى هو «عدم قبول مصر بأى مشروع يؤثر بالسلب على التدفقات المائية الحالية».
وأضاف وزير الري محمد بهاء الدين في البيان: أن ازمات توزيع وادارة المياه التى نواجهها فى مصر هذه الايام وشكاوى المزارعين من نقص المياه تؤكد اننا لا نستطيع التفريط فى نقطة مياه واحدة من الكمية التى تأتى إلينا من أعالى النيل، مؤكداً على أن موقف مصر من عدم معارضة أى مشروع تنموى فى اى دولة من دول الحوض قائم ومستمر مع التأكيد على عدم الاضرار بدول المصب مصر والسودان.
وأكد بهاء الدين أن هناك سيناريوهات جاهزة للتعامل مع كافة النتائج المتوقعة والمبنية على التقرير الفنى الذى سيقدم من اللجنة الثلاثية.
وواصل د. هشام قنديل أجندته الطبيعية وشهد مبادرة بناء 1000 مدرسة خلال 5 سنوات بمشاركة رجال الأعمال
ولم يستدع وزيري الخارجية والري للتشاور. وانتظر كالعادة تعليمات مؤسسة الرئاسة.

الرئاسة تنفي تأثير تحويل المجري المائي لنهر النيل علي حصة مصر
كتب - ناصر عبد المجيد:
أكد الوزير مفوض عمر عامر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن القرار الأثيوبي بتحويل مجري نهر النيل لإقامة سد النهضة ليس له أي تأثير سلبي علي كمية المياه التي تصل إلي مصر من نهر النيل.
وأوضح أن أي مشروع هندسي علي نهر النيل يتطلب تحويل المجري المائي، واصفا ذلك بأنه طبيعي ولا يؤثر علي حصة مصر من مياه النيل.
وأضاف المتحدث أن هناك لجنة ثلاثية تبحث حالياً الدراسات التي اجرتها اثيوبيا عن هذا السد، مؤكداً أن هذه اللجنة سوف تصدر تقريرها النهائى اليوم، وبالتالي فإن الدولة تنتظر نتائج هذا التقرير، وبناء عليه يتم اتخاذ القرار المناسب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.