مهما تعددت وسائل الإعلام المرئى والمسموع وكثرت القنوات الفضائية تبقى الإذاعة المصرى الأمل وهى التى تصنع الحالة فى الشهر الكريم، ونحن نقترب من نهاية الشهر الكريم لابد أن نعطى للإذاعة المصرية برئاسة محمد نوار حقها، رغم قلة الإمكانيات لكنّ مذيعى الإذاعة المصرية فى حالة تألق دائم، ورغم وجود إذاعات خاصة لكن الإذاعة المصرية ظلت على القمة بالطبع إذاعة القرآن الكريم خارج الحسابات وهى على القمة دائمًا وبدون أدنى منافسة. الأحوال المادية منعت الإذاعة من إنتاج دراما عكس ما كان يحدث فى السنوات الماضية، نستعرض فى هذا التقرير جزءًا يسيرًا مما قدمته الإذاعة فى الشهر الكريم، مثلًا إذاعة الشباب والرياضة التى تعمل بدون رئيس منذ عدة أشهر تفوق العاملون فيها على أنفسهم بتقديم الفترة المفتوحة نجوم رمضان استضافت على مدى الشهر نجوم الرياضة من مدربين وإداريين وخبراء كانت حلقات ساخنة بمعنى الكلمة استطاعت أن تسحب البساط من الفضائيات الرياضية الكبرى، والتحية واجبة هنا للمذيعات الشباب والرياضة نجلاء حلمى وريهام سويلم ولا ننسى برنامج «المسحراتى» الذى أشرف عليه الإذاعى خالد فتوح الذى يشارك أيضاً فى تقديم الاستديو التحليلى لمباريات الدورى الممتاز. إذاعة الشرق الأوسط العريقة مازالت حريصة وبشدة على استضافة نجوم الصف الأول على مائدة إفطار الشرق الأوسط يوميا، بالإضافة لمجموعة من الفرات المفتوحة الشيقة والبرامج الخفيفة التى تعكس روح إذاعة الشرق الأوسط، مذيعات مجتهدات ومبدعات منهن: شيرين عبدالخالق وعبير الجميل وشيرين الخطيب. إذاعة صوت العرب العريقة التى استضافت على مدى الشهر نجوم المجتمع والفنانين والمثقفين من خلال البرنامج الشهير دعوة على السحور وهو من علامات صوت العرب فى رمضان. إذاعة القاهرة الكبرى استطاعت بقيادة مديرها محمد عبدالعزيز أن تكون حالة مختلفة فى الإذاعة المصرية، حيث استطاعت القاهرة الكبرى جذب الكبار.. مكسب كبير أن يعود الإذاعى الكبير والشاعر عمر بطيشة لميكروفون الإذاعة ليتحدث عن مشواره الإذاعى الكبير ويقدم برنامجًا بعنوان «كانت لنا أيام»، وأن تكون تترات الكثير من البرامج بصوت المبدعة الإذاعية إيناس جوهر. والبرامج الشيقة للزملاء شريف عارف وخيرى حسن وبالطبع يبقى للبرنامج العام سحر خاص، أعتقد أن ملايين المصريين يعشقون أذان المغرب فى البرنامج العام وصوت الشيخ سيد النقشبندى على الإفطار، ربما عدم إنتاج الدراما قد أثر على البرنامج العام ولكن تبقى الإذاعة الأم. ولا ننسى إذاعة الأغانى وأعتبرها إذاعة غسيل الهموم والهروب من الزحمة الدرامية. هى الإذاعة التى تحافظ على أصالة الغناء العربى، والأغنيات الكلاسيكية الطويلة التى تبدأ من 11 مساء حتى مطلع الفجر، أصبحت هذه الإذاعة منتدى للاستماع لأغنيات العمالقة والألحان الخالدة. مهما تعددت الفضائيات ستبقى الإذاعة المصرية بسحرها الخاص الذى يجذب ملايين المستمعين من المحيط للخليج.