كتب - أمجد مصباح: لا شك أن الإذاعة هي أصل الإعلام وهي التي شكلت وجدان الملايين علي مدي أكثر من 80 عاماً. ولكن الدنيا تتغير بعد أن كان الناس يتابعون محطتين أو ثلاثا أصبحوا الآن محاصرين بمئات القنوات الفضائية التي تعرض عشرات المسلسلات يومياً. وسط هذا الزحام والحصار تتأثر الإذاعة كثيرا، ونسبة الاستماع تكون داخل السيارات، وبالطبع تحصل إذاعة القرآن الكريم علي أعلي نسبة استماع. الواقع الحالي يؤكد أن الإذاعة المصرية العريقة لا تتوقف أبداً عن الإبداع، لكن للأسف لا يشعر المستمعون بذلك إلا قليلاً. للعلم الإذاعة تقدم مجموعة رائعة من المسلسلات منها لست وحدك بطولة جمال سليمان ومنة فضالي، ومسلسل «رابع جار» بطولة لطيفة وأحمد عيد، ومسلسلات كوميدية لحسن الرداد وسامح حسين، بالإضافة لمسلسلات الميني دراما القصيرة «حدث ولا حرج» عن مستوي البرامج والفترات المفتوحة علي مختلف الشبكات، علي سبيل المثال برنامج ضيف علي إفطار الشرق الأوسط، نجحت دلال الشاطر رئيس الشبكة ومعها كتيبة من المذيعات منهن شيرين عبدالخالق وشيرين الخطيب في استضافة نجوم علي أعلي مستوي في السياسة والفن، منهم الفريق مهاب مميش ومجموعة من الوزراء والفنانين، وبرنامج «عازم ولا معزوم» علي البرنامج العام. ويستضيف يومياً علي الهواء رجال السياسة والفن والصحافة ويبذل الدكتور حسن مدني رئيس شبكة البرنامج العام أقصي جهد من أجل أن يبقي البرنامج العام هو الأصل دائماً، هذا فضلا عن برنامج «وش الحبايب» الذي يذاع علي شبكة صوت العرب ويقدمه كبار مذيعي ومذيعات صوت العرب الذين أحيلوا للمعاش منذ سنوات ولكنهم دائماً متألقون، منهم كامل البيطار وأمينة صبري ومحسن عرفة، وهناك برنامج «أهل الهمة» الذي يقدمه محمد عبدالعزيز، هذا فضلاً عن سماع القرآن بأصوات العمالقة وابتهالات النقشبندي، لكننا على يقين أن الاذاعة ومبدعيها مظلومون وسط الحصار الدرامي والبرامج التافهة وللأسف الشديد لا يهتم أحد بالإذاعة رغم أنها ترتقي دائماً بذوق المستمع وأتحدث فقط عن الإذاعة المصرية وشبكاتها ولا شأن لى بالإذاعات الخاصة.