يعتبر مرض باركنسون من الأمراض العصبية المزمنة الشائعة، التي تؤثر على حركة الجسم وتسبب اضطرابات في النظام الحركي، وقد تحسنت طرق علاج المرض بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، ولكن التشخيص المبكر للمرض يظل أمرًا صعبًا ومهمًا جدًا لتحديد خطة العلاج وتحسين نوعية الحياة لدى المرضى. اقرأ أيضًا.. مرض باركنسون.. إليك طرق الحماية منه ويقوم مرض باركنسون بتدمير خلايا الدماغ التي تنتج الدوبامين، وهو المادة الكيميائية التي تساعد في التحكم في الحركة والتوازن، حيث يعاني المرضى من أعراض مثل الارتعاش، التي تؤثر على اليدين والأرجل والفك، والصعوبة في الحركة، والتصلب العضلي والصعوبة في الكلام. وحتى الآن، لا يوجد اختبار معين يمكنه تشخيص مرض باركنسون بدقة، ولكن الأطباء يعتمدون على الأعراض المرضية والتاريخ الطبي للمريض واختبارات الحركة للتشخيص. وعادةً ما يتم تشخيص المرض بعد ظهور الأعراض المتقدمة، مما يجعل العلاج أكثر صعوبة وتحديًا. ومع ذلك، فإن البحوث الحديثة تشير إلى أنه يمكن تشخيص المرض بشكل أفضل وبشكل مبكر باستخدام الفحوصات الحديثة التي تحدد مستويات البروتينات الخاصة بالدماغ التي تتأثر بمرض باركنسون. ويعمل الباحثون على تحديد هذه البروتينات ودراستها بعناية للكشف عن تغييرات في مستوياتها قبل ظهور الأعراض، وتتضمن هذه الفحوصات أيضًا الصور الصوروغرافيا وفحص الرنين المغناطيسي، والتي يمكن أن تساعد في تحديد تغييرات في الدماغ المرتبطة بمرض باركنسون. وأظهرت بعض الأبحاث أن استخدام تقنيات الصور الحديثة يمكن أن يساعد في تحديد التغييرات الهيكلية والوظيفية في الدماغ التي تتأثر بمرض باركنسون قبل ظهور الأعراض. وتعمل العديد من الدراسات الحالية على تحسين التشخيص المبكر لمرض باركنسون، وذلك من خلال استخدام الأدوات والتقنيات الحديثة لتحديد تغييرات في الجسم والدماغ التي تحدث في مراحل مبكرة من المرض. ومن المتوقع أن يتحسن التشخيص المبكر للمرض بشكل كبير في السنوات القادمة، مما يمكن أن يساعد في تحسين العلاج وتحسين نتائج العلاج لدى المرضى. وفي النهاية، فإن التشخيص المبكر لمرض باركنسون يمثل تحديًا كبيرًا للأطباء والباحثين، ولكن باستخدام التقنيات الحديثة والبحوث الحالية، يمكن تحديد التغييرات المرتبطة بالمرض في مراحل مبكرة، مما يمكن أن يساعد في تحسين التشخيص والعلاج وتحسين نوعية الحياة لدى المرضى. متلازمة باركنسون "االشلل الرعاش".. الأعراض والأسباب والعلاج