تجددت اليوم "الجمعة" في الأردن المسيرات المطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين واتخاذ موقف حازم تجاه الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى. وتأتي تلك المسيرات التي شهدتها العاصمة عمان ومحافظات إربد والزرقاء والكرك والطفيلة ومعان بعد أيام من إعلان الأردن أن السفير الإسرائيلي في عمان دانييل نيفو غادر المملكة منذ عشرة أيام عقب استدعائه من قبل الخارجية الأردنية وتسلمه رسالة شديدة اللهجة من الحكومة احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الحرم القدسي، إلا أن دبلوماسيا إسرائيليا نفى أمس أن يكون قد تم توبيخ السفير "نيفو" من قبل الحكومة الأردنية ولكنه غادر عمان عائدا إلى تل أبيب ليعزي في وفاة والده. وكان مجلس النواب الأردني صوت بالإجماع خلال الجلسة التي عقدها يوم "الأربعاء" قبل الماضي مطالبا الحكومة الأردنية بطرد السفير الإسرائيلي في عمان ومغادرة المملكة وسحب السفير الأردني من تل أبيب وإغلاق السفارة هناك ردا على اجراءات الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجد الاقصى.. وطالب نواب أردنيون، خلال الجلسة، بإعادة النظر في اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية المعروفة ب "وادي عربة" والتي كان قد تم توقيعها عام 1994. وشهدت وقفة احتجاجية نظمها "أحرار العاصمة" عند مسجد "الراوي" خلف مجمع النقابات المهنية بمنطقة الشميساني بالعاصمة الأردنية، اشتباكات محدودة بين حراكيين ومحامين اعترضوا على سقف الهتافات المرتفع الذي أطلق في الوقفة الاحتجاجية والذي تجاوز الخطوط الحمراء وطال رأس النظام. وطالب الحراكيون في الوقفة بمحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين وحل مجلس النواب الأردني والحكومة..وحالت قوات الأمن التي تواجدت في المكان دون تطور الاشتباكات وامتدادها.