أيام قليلة تفصلنا عن رمضان المبارك، وبدء العد التنازلى لشهر الصيام الذى ينتظره الجميع بشغف، غير أنه يأتى هذا العام مختلفًا بعد ارتفاع أسعار السلع، خصوصاً الياميش ومستلزمات الشهر الكريم، إذ يعتاد المواطنون توفير السلع المتعلقة بهذا الشهر الكريم، وتزداد حركة التسوق وشراء كل ما يلزم المنزل من ياميش ولحوم وسلع وبلح ومكسرات وتوابل، بعد أن امتلأت بها المحلات وافترشت بها فى الشوارع. اقرأ أيضاً: وكيل وزارة الاوقاف يتفقد مساجد الاسكندرية للاستعداد لرمضان تسبب ارتفاع الاسعار فى عزوف بعض المواطنين للشراء من المحلات التجارية والاقبال الشديد على معارض اهلا رمضان التى انقذت اطفالهم من الجوع ولادخال السعادة عليهم ونحن على ابواب شهر كريم ، بعد أن تضاعفت الأسعار ولم تصبح فى متناول البسطاء، وبحسب بيان رسمي للجهاز، ارتفعت أسعار الحبوب والخبز بنسبة 6.6%، اللحوم والدواجن 20.6%، الأسماك والمأكولات البحرية 9.4%، الألبان والجبن والبيض 10.3%، الزيوت والدهون 7.8%، الفاكهة 3.8%، البن والشاي والكاكاو 10.9%. رصدت " الوفد " معاناة المواطن السكندرى الحائر بين فرحة رمضان وارتفاع الاسعار أحكام الرقابة على الأسواق تقول نعمة السيد ربة منزل إن الاسعار عالية جدا واصبحنا نمشى نكلم انفسنا من كثرة ارتفاع السلع الكبير عن العام الماضى لذلك لابد من إحكام الرقابة على الأسواق ومنع احتكار السلع لاننا نحن اصبحنا نعجز عن توفير متطلبات اطفالنا ، نشعر بالعجز التام امام اطفالنا الذين اعتادوا ان نجهز لشهر رمضان بالنزول والفرحة تغمرهم لشراء ياميش رمضان وقمر الدين والمكسرات ، ولكن هذا العام بالفعل لم نستيطع غير شراء بعض الكميات المتوسطه الاسعار من الياميش وقمر الدين ووصل بنا الحال اننا نشترى ربع كيلو من المكسرات نظار لارتفاع اسعارها بشكل جنونى . ارتفاع الأسعار أضاع فرحة رمضان وتقول ولاء احمد ربة منزل: بكل حزن ارتفاع الاسعار قتل فرحة رمضان ،وإذا كان المتعارف عليه أن في الشهر الفضيل تكثر العزومات والولائم وتجتمع الأسر مما يجعل الاستهلاك أكثر منه عن أى شهر آخر إلا أن هذا العام الأمر مختلف بفعل الارتفاع الكبير للأسعار.لذلك كل اسرة فينا تقوم بشراء مستلزماتها على قد الشهر لكى لم نحرم اطفالنا خاصا اننا نجد ان زيادة الاسعار طالت ايضا الفاكهة التى يعشقها كل الاطفال نجد ان اقل سعر كيلو فراولة ب12 جنيه حتى البرتقال الذى كان فى العام الماضى سعره 5 جنيهات وصل سعرة هذا العام الى 10 جنيهات واليوسفى سعره اصبح 10 جنيهات ، مما يسبب بعجز كل رب اسرة انه يوفر لاطفاله احتياجاتهم . رمضان بدون ياميش ويقول عصام محمد موظف: قد نستغنى هذا الشهر عن شراء كميات كبيرة من الياميش واشترينا القليل لان رمضان لم ينفع بدون ياميش نظرًا لأسعاره المرتفعة جدا هذا العام أما البلح والتمور والعصائر لا نستطيع التخلي عنها، فبعد سماع أذان المغرب نسرع لتناول البلح والعصائر والماء.واشار ، كنا كل عام نقوم بشراء كيلو من كل صنف من المكسرات، ولكننا مع زيادة الأسعار، قررنا الاكتفاء بشراء نصف كيلو من بعض الأصناف، مع الاكتفاء بربع كيلو من الأصناف الأخرى، نطالب السيطرة على الأسعار: "تقول رضا محمود موظفة إن طبيعة الشهر الفضيل دائما الوقت دايما ضيق نظرا لطبيعة وجبتي الإفطار والسحور، وكان الغالب أننا قبل رمضان بأيام كنا نخزن الخضار والوجبات البسيطة توفيرا للوقت والمجهود، لكن هذا العام الأمر مختلف نظرا للارتفاع الكبير الذى شهدته الأسواق الأيام الماضية، فكل أنواع الخضراوات والفواكه مرتفعة بلا استثناء حتى البقوليات والأرز والمكرونة، طبعا اتلغت فكرة التخزين وطبعا احنا في انتظار السيطرة على الاسعار والرقابة حتى نستطيع شراء احتياجاتنا. معارض رمضان تنقذ بيوتنا قالت سحر محمود ربة منزل إن الأسعار في متناول الجميع وكل السلع متوفرة بشكل كبير. واضافت أنها تنتظر المعرض كل سنة وأنه معرض مهمم جدا للمواطنين، لأن السلع متوفرة فيه بشكل كبير والأسعار في متناول الجميع.واكدت ان جميع السلع متوفرة من ياميش رمضان وسلع غذائية أساسية، جميعها بأسعار قليلة جدا ومختلفة عن خارج المعرض.اشارت ان الاسعار ممتازة جدا وتتمنى ان يكون هذا المعرض طول السنة لانه متوافر به كل السلع. قالت نعمة محمد " ربة منزل: معرض " اهلا رمضان" بمول محطة مصر والمندرة ومحطة الرمل شهد اقبالا كبيرا من اهالى المدينة لانه جلب لنا الفرحة نظرا لان الاسعار به تتناسب مع امكانياتنا الاقتصادية نجد الفراخ والارز اسعارها معقولة تماما "ميزة المكان إن كل حاجة متوفرة فيه، يعني الواحد يقدر يجيب حاجات البيت وياميش رمضان".لشراء كل المستلزمات والسلع الغذائية، والمشروبات والخضروات واللحوم التي توجد لأول مرة في المعرض، بأسعار أقل من الموجودة في السوق خاصة قبل استقبال شهر رمضان 202 . ومن ناحية أخرى، يعيش أصحاب وعمال محلات العطارة والياميش حالة من الحزن لما آلت إليه الأمور بعد أن استعدوا لاستقبال هذا الشهر الكريم الذي يعد موسم رزق وفير للعطارين، ينتظرونه من العام للعام، ويستعدون له. " عزوف المواطنين عن المحلات " يقول محمد العطار احد التجار والياميش إن السبب فى ارتفاع الأسعار يعود إلى جشع بعض التجار، مؤكدًا أن الياميش أصبح حلم للمواطنين بعد أن تم حجب أنواع معينة من البضائع بجانب زيادات كبيرة في الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية، ولا بد من الرقابة على الأسواق لمحاربة هؤلاء التجار من غلاء الأسعار بصورة، ويواصل: يعد شهر رمضان المبارك موسم سنوي ينتظرونه كل عام، موضحًا أنهم يجهزوا بضاعتهم منذ أواخر شهر رجب، "ننسق مع التجار من بدري وخاصة الحاجات اللي بستوردها زي المشمشية والفسدق واللوز وعين الجمل علشان نلحق نوزعها على تجار المحلات. يقول عبدالعزيز محمد أحد البائعين بمحلات العطارة، إن شهر رمضان يعد موسم بالنسبة له ينتظره من عام لآخر، لافتا إلى أن هذا العام يشهد إقبال ضعيف للغاية على ياميش رمضان مقارنة بالعام الماضي. وتابع: "نقوم بتجهيز البضاعة قبل شهر رمضان بأسابيع حتي انتهاء الشهر الكريم، ولكن غلاء الأسعار جعل البعض يعزف عن شراء الياميش المستورد ويتجه إلى شراء المنتجات المحلية التي يعد البلح والعصائر من أبرزها"، موضحًا أن العديد من أصناف السلع ارتفعت أسعارها قليلا ورغم ذلك هناك اتجاه لدى التجار بالتخفيض لتشجيع المستهلك على الشراء "عشان البضاعة ما تفسدش قبل انتهاء الشهر".وأشار إلى أن التجار قد يبذلون محاولات كبيرة لتصريف منتجاتهم خاصة سريعة التلف خشية تعرضهم للخسائر وعدم قدرتهم على سداد ماعليهم من أقساط للموردين تمثل قيمة هذه البضائع التى جلبوها لبيعها فى هذا الموس ، نلجأ إلى تقديم الأوزان الخفيفة كالربع كيلو والثمن كيلو للتيسير على المواطنين وتسهيل الشراء. قال محمد مسعد، بائع في أحد محال العطارة إنه فى مثل هذا الوقت من كل عام كان يبيع أكثر من 60% من المعروض، لكن الموسم الحالي لا يتجاوز حجم المبيعات حتى الآن 15%. ولفت إلى تراجع الطلب بنسبة 60% على سوق بيع الياميش والمكسرات، فيما يعد قمرالدين من المنتجات التي تحظى بإقبال كبير حتى الآن. وأوضح أن سعر القراصيا سجل 250 جنيها للكيلو بدلا من 190 جنيها، والزبيب السوري والمصرى 100 جنيه مقابل 70 جنيها، والتمور من 40 70 جنيها ، والكاجو 370 مقابل 250 جنيها ، واللوز 250 جنيها بدلا من 170 جنيها للكيلو. أضاف أن كيلو السوبيا سجل 60 جنيها بدلا من 40 جنيها، والتمر الهندي 50 جنيها مقابل 25 جنيها، والخروب المجروش 50 جنيها مقابل 20 جنيها ، ولفة قمر الدين 70 جنيها مقابل 45 جنيها. الرقابة على التجار وطالبت عضو مجلس النواب سوسن حافظ ، الحكومة بضرورة التحرك الفوري، والاستعداد التام لشهر رمضان المبارك، وذلك من خلال توفير السلع اللازمة، وتشديد الرقابة على الأسعار، لمواجهة التجار الجشعين الذين يتلاعبون بقوت الشعب. وأوضحت ، أنه تبين وجود بعض التجار الذين يقومون بتخزين السلع لطرحها بأسعار مضاعفة خلال شهر رمضان، لذلك وجب التحرك والضرب بيد من حديد على كل من يحاول تعطيش السوق. شعبة العطارة قال محمد مصطفى سكرتير شعبة العطارة بالغرفة التجاريةإن أسعار ياميش رمضان والبقولويات والعطارة ستستقر عند معدلاتها الحالية مع قدوم شهر رمضان، مرجحا بطء المبيعات لتراجع القوى الشرائية.أضاف أن أسعار الحبهان تتراوح بين 400 500 جنيه للكيلو، موضحا أنه هذة الأسعار الجديدة تقل 85% عن أسعار الربع الثالث من 2022 بسبب وفرة المعروض من دول المنشأ في أمريكا الجنوبية والهند. وكانت الأسعار خلال الربع الثالث من العام الماضى، سجلت أرقاماً قياسية لتتراوح بين 750 800 جنيه للكيلو. لفت مصطفى، إلى أن جميع أصناف العطارة والبقوليات والياميش متوافرة، ولكن ارتفعت أسعار بعضها، بسبب استيراد أكثر من 90% جميع أصناف العطارة، وتأثرها بالاضطرابات التى شهدتها أسعار الصرف خلال الفترة الأخيرة. وتابع: "الزيادات التى شهدها سعر الدولار خلال الربع الأخير من العام الماضى، أدت إلى زيادة أسعار العطارة بنسب تتراوح بين 20 25%". وتوقع تراجع مبيعات ياميش رمضان بنسبة 50% خلال الفترة المقبلة، مرجعاً ذلك إلى أنه أصبح سلعه شبه ترفيهية، وسيكون الإقبال على بعض الأصناف الرخيصة منه مثل السوداني والزبيب وجوز الهند، وهي أصناف ذات أسعار مستقرة منذ العام الماضى.