تولى المهندس احمد على احمد مسئولية محافظة الفيوم فى أغسطس من العام قبل الماضى وعلي ما يقرب من عامين على توليه مهام منصبه واجه عاصفة من الأزمات وسط ظروف غير طبيعية من انفلات أمني وأخلاقي وصل الى قطع الطرق بشكل مستمر في المحافظة بسبب ازمات سواء فى مياه الرى أو الشرب وأزمات البوتاجاز والوقود والمشكلة الكبرى فى المطالبات بالتعيين أو التثبيت للعمالة المؤقتة والأزمات المتعددة. والحقيقة ان الرجل بذل مجهودا كبيرا خلال هذه الفترة وحاول فى ظروف غير طبيعية النهوض بالمحافظة. لكن الأزمات مازالت مستمرة. الدكتور أحمد برعى سكرتير عام حزب الوفد بالفيوم قال: إنه رغم ان لدينا العديد من التحفظات على أداء المحافظ إلا أننا لا ننكر جهوده التي بذلت فى مجال الصرف الصحى ومياه الشرب ونقدر أيضا أن بابه مفتوح لجميع القوى السياسية رغم انحيازه الواضح لتيار الاسلام السياسى لكننا نعلم الضغوط السياسية التي تعيشها البلاد فى الوقت الراهن وهى ظروف ليس بمقدوره تجاوزها. ويقول محمود عمر محمود - من أبناء قرية دار السلام بمركز طامية: إن المهندس أحمد على أحمد رجل «شغال» ولكنه يحتاج الى المساعدة من الأجهزة التنفيذية خاصة الشرطة لمساعدته فى القضاء على المظاهر السلبية فى المحافظة سواء البناء المخالف والتعديات من الباعة الجائلين فى الشوارع. وحاول المحافظ إثبات وجوده ويهتم بمشاكل المواطنين. وقال جمال محمد احمد - من سنورس - المحافظ واجه معاناة شديدة فى فترة صعبه جدا وحاول احتواء الكثير من الازمات قدر استطاعته وساهم في حل الكثير من المشاكل, ويشير مصطفى محمد من منشأة عبد الله الي ان المحافظ متابع جيد وعمل فى ظروف قاسية. ويقول خالد مصطفى «محام» من مدينة سنورس: إن المحافظ وصل الى الفيوم وكان شخصا مجهولا ولا أحد يعرفه وعندما عرفه الناس كان ذلك من بوابة الإخوان المسلمين وأضاف أن هناك شعورا عاما لدى الكثيرين بانه يعمل لارضاء قيادات وأعضاء الإخوان المسلمين. وتابع: إن هناك بعض المشاكل التى بذل فيها مجهودا كبيرا مثل النظافة والغاز فى حين لا تزال تواجهه مشكلة الإشغالات من الباعة الجائلين ويردد البعض بأنه يخشى اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم حتى لا تؤثر على شعبية حزب الحرية والعدالة والاخوان فى الفيوم. ويشاركه رفعت سيد عضو حزب الوفد فى أن المحافظ يعمل لخدمة الاخوان المسلمين فقط وأن مكتبه مفتوح لهم فى اى وقت. ويرى محمود الهوارى رئيس لجنة الوفد بالفيوم ان المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم يعمل بجدية كاملة ويتواجد فى الشوارع كما أنه مستمع جيد للمشاكل ويحاول العمل على حلها برغم محدودية الاعتمادات المالية التى تصل الى المحافظة عقب ثورة يناير. من جهة أخرى يشوب التوتر العلاقة بين المحافظ والقوى الثورية فى الفيوم فتارة يحظى المحافظ بالثناء والمديح منهم خاصة أنه يعقد اجتماعات معهم ويستمع لآرائهم وفى مرات اخرى يناصبونه العداء ويتهمونه «بالأخونة» خاصة بعد ان تعدى الموظفون بالمحافظة منذ حوالى شهرين على بعض المعتصمين الذين حاولوا غلق الديوان العام. وحملت حركة «كفاية» بالفيوم فى بيان أصدرته وقتها المحافظ وقائد الأمن بالديوان العام وجماعة الإخوان المسلمين بالفيوم المسئولية الجنائية والسياسية والأخلاقية للاعتداء على الثوار المعتصمين أمام ديوان عام المحافظة بل وصل الأمر الى اتهامهم المحافظ بانه قام بالتحريض على المعتصمين وطالب بفض الاعتصام بالقوة. وفى واقعة أخرى قيام أحدهم بإرسال رسائل تهديد sms للمحافظ على تليفونه المحمول يطالبه بالتنازل عن منصبه وإلا سيتم خطف أحد أفراد أسرته وأمهله 24 ساعة لمغادرة الفيوم وتنازل المحافظ عن البلاغ الذى تقدم به ضده الى المحامى العام لنيابات الفيوم. إلا أن الواقعة الاخيرة التى شهدتها كنيسة مارجرجس فى مدينة الفيوم اثناء خروج المحافظ منها عقب قيامه بتهنئة الاقباط بعيد القيامة وقيام اربعة من النشطاء بالهجوم الشديد عليه وسبه وشتمه فى الشارع أثارت غضب المحافظ وهى الواقعة التى رفضتها واستنكرتها اغلب القوى السياسية بالمحافظة. وعلى الجانب الآخر فإن المحافظ يحظى بثقة الحكومة والرئيس والتى دائما ما تصوت للتيار الإسلامى عامة والإخوان المسلمين خاصة وكانت آخرها فى الاستفتاء على الدستور والتى احتلت فيها الفيوم المركز الثانى على مستوى الجمهورية بنسبة 90% وقبلها فى الانتخابات الرئاسية والتى وصلت الى قرابة 80% وفى انتخابات مجلس الشورى بنسبة 100% للتيار الاسلامى «الإخوان والسلفيين» وفى انتخابات مجلس الشعب المنحل بنسبة 85% بفوز 14 عضوا من الحرية والعدالة والنور واثنين فقط من الثورة مستمرة والكتلة المصرية.