لم يكتف وزير الثقافة الجديد الدكتور علاء عبدالعزيز مدرس المونتاچ بالمعهد العالى للسينما بأن تكليفه بالوزارة أثار عاصفة من الانتقادات والاحتجاجات لانعدام خبرته المهنية والسياسية التى تؤهله لنيل المنصب بل عمد الى إثارة آلاف الزوابع والأزمات منذ اللحظات الأولى ففى البداية قرر تغيير اسم مكتبة الأسرة الى مكتبة الثورة بالرغم من أن الكتب التى تصدرها المكتبة لا تمت بأى صلة الى الثورة وشن المثقفون بل والعديد من المهتمين هجوما شرسا على الوزير الجديد وطالبوه بابتكار سلسلة جديدة باسم مكتبة الثورة بدلا من استغلال نجاح سابقيه فى مكتبة الأسرة على مدى السنوات الماضية وسخر آخرون من اقتراح متحف للثورة وتحويل سلسلة الأسرة الى الثورة خاصة مع انتماء الوزير الى الجماعة واتهموه بمحاولة أخونة الثورة وقد رفضت اللجنة العليا لمكتبة الأسرة قرار الوزير وطالبت باستمرار المشروع بنفس المسمى خاصة أن الوزارة تصدر سلاسل عن الثورة المصرية عبر الهيئة العامة لقصور الثقافة «إبداعات الثورة» ودار الكتب والوثائق «الثورة والحرية». وقد احتج الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب على تغيير الاسم دون إبلاغه أو مشاورته فى الأمر فما كان من الوزير إلا أن أقال مجاهد وألغى انتدابه فثار العاملون بالهيئة ونظموا تظاهرة قطعوا خلالها طريق الكورنيش ثم قرروا التوجه الى مكتب الوزير فى الزمالك للتظاهر أمامه. واعتبر عدد كبير من المثقفين عزل مجاهد مجرد بداية وأن الوزير جاء لتصفية حساباته الشخصية وحسابات جماعة الإخوان مع جميع المثقفين المناهضين لحكمهم مشيرين الى أن مجاهد كان الأحق بالوزارة من وزير ليس له أى خبرات فى العمل الثقافى سوى مقالاته التى نشرت بالحرية والعدالة التى تهاجم معارضى الجماعة. وطرح المثقفون العديد من الأسماء لنيل هذا المنصب مثل الدكاترة رضوى عاشور وعمار على حسن وخالد فهمى وشريف يونس لكن رئيس الوزراء بحث عن شخصية مجهولة بلا خلفية ولا تاريخ علمى أو حتى أدبى بل إن رسالته لنيل الدكتوراه كانت دون المستوى بالرغم من أنه لم يحصل عليها إلا منذ خمس سنوات فقط، المعروف أنه خريج 1985 وأشار بعض أساتذة المعهد الى أنه فصل من المعهد لخمس سنوات بسبب سعيه الدائم لإثارة المشاكل والأزمات. وأكدت مصادر استقالة المهندس محمد أبوسعدة من منصبه كرئيس لقطاع مكتب الوزير وأكد المثقفون أن الدور على رئيس أكاديمية الفنون خاصة مع الخلافات التاريخية بينه ووزير الثقافة الحالى لدرجة أن الأخير قذف رئيس الأكاديمية بالطماطم عندما تظاهر أساتذة الأكاديمية ضد ممارسات الدكتور مهران. وأوضح بعض السينمائيين أن الوزير الجديد امكانياته حتى ك«مونتير» محدودة لذلك لم ينجح فى احتراف العمل السينمائى واضطر بالاكتفاء بعمله بالأكاديمية لعدم قدرته على ممارسة مهنة «المونتير». وأشار بعض المثقفين الى أن الرئيس مرسى أبلغ الوزير الجديد عقب حلف اليمين بسوء علاقة العديد من القيادات الثقافية مع جماعة الإخوان وهو ما يعنى التخلص من جميع القيادات الثقافية المنتمية للتيار الليبرالى واليسارى لتصبح الثقافة السائدة هى الثقافة الإخوانية فقط. وكان وزير الثقافة الجديد قد أعلن عقب توليه منصبه بأنه سيتصدى للفساد بكل طاقته وأنه سيعيد هيكلة الوزارة بما يحقق الأداء الأمثل للثقافة بالرغم من إدراكه أن الوزارة عمرها قصير وتعمل كوزارة تسيير أعمال لحين تأليف وزارة جديدة من الأحزاب الفائزة فى الانتخابات التشريعية القادمة، وأكد ضرورة تفعيل المشاركة الشبابية لأن الوزارة ليس دورها إقامة معارض ومهرجانات!!