تسبب الزلزال المدمر الذى ضرب سورياوتركيا تخوفات من حدث مماثل الفترة القادمة فى منطقة الشرق الأوسط. وتوقع خبراء سيناريوهات لإنهيار سد النهضة، ومع تلك الأحداث المرعبة تخوف كثيرين من وصول الآثار التدميرية لمصر. وأكد الخبراء أن السد الإثيوبى يمثل تهديداً كبيراً على دول المصب، منها حدوث زلزال وهزات مفاجئة. فى أبريل القادم تنتهى مرحلة الملء الرابع للسد لتزداد سيناريوهات إنهيارة، إذ يمثل 3 أضعاف ما تم تخزينه الأعوام الماضية، بعد تعلية الحاجز الأوسط للسد الذى يعترض طريق مياه النهر. السد الإثيوبى «قنبلة مائية»، هذه حقيقة تهدد الدول المجاورة لإثيوبيا.. تحذيرات لا تنتهى من حدوث زلزال مفاجئ فى إثيوبيا مماثل لما حدث مؤخراً فى تركيا، وخطورته على مصر بعد أن يحجز 74.5 مليار متر مكعب من المياه. الخبراء أوضحوا أنه حال حدث الملء السريع سيحدث زلزالًا مفاجئًا يؤدى لانهيار السد، كما أن المياه سترشح أسفل السد ويحدث تمدد للخزان مقداره 9٪ من حجم المياه المخزنة، وهى زيادة كبيرة. وأشاروا إلى أن مصر سعت كثيراً خلال المفاوضات على مدار الأعوام الماضية للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف حول بناء السد، إلا أن الجانب الإثيوبى أفشل كافة الجهود والمساعى التى بذلت لحل هذه الأزمة. ورغم أن إثيوبيا تعلم تماماً حجم الأضرار التى ستقع على مصر والسودان طبقاً للدراسات الإثيوبية، التى مرت بمراحل عديدة حرصت فيها على الاحتفاظ بتصميمات السد وما يدور حوله من تدهورات فى طى السرية والكتمان وعدلت التصميمات مرات عديدة إلى أن وصل الأمر إلى التصميم الأخير إلى ارتفاع 600 متر. وأكدوا الخبراء أن مصر حقها مكفول فى ميثاق الأممالمتحدة باتخاذ جميع الإجراءات اللإزمة لضمان وحماية أمنها القومى، وإزاء أى أخطار تتسبب بها إثيوبيا مستقبلاً.