قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية "إعزاز أحمد شودري": إن فتح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي المناقشة حول قضية خط دوراند هو محاولة لصرف الانتباه عن القضايا الأكثر إلحاحا التي تتطلب إعطائها أولوية من الاهتمام والتعاون بين باكستانوأفغانستان ، مؤكدة أن خط دوراند مسألة منتهية . جاء ذلك في بيان صدر اليوم عن الخارجية الباكستانية ردا على تصريحات أدلى بها الرئيس الافغاني خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا في كابول - قال فيه أن أفغانستان لم ولن تعترف أبدا بخط دوراند ، الذي يمثل الحدود التي رسمها البريطانيون عام 1893 بين بلاده وباكستان ويمتد لمسافة 2640 كيلومترا . وحول مناشدة الرئيس الأفغاني لطالبان "بتحويل وتوجيه أسلحتهم" إلى أعداء أفغانستان ، قال شودري إن الكفاح المستمر ضد الإرهاب والتطرف يبرر لباكستان ، وأفغانستان ، وسائر أصحاب المصلحة العمل معا بروح من التعاون والانسجام . وأشار المتحدث الباكستاني إلى أن الرئيس كرزاي طلب في الماضي من إسلام أباد استخدام نفوذها على طالبان لاقناعها بالدخول في حوار من أجل المصالحة ، مضيفا أن باكستان استجابت لهذا النداء وستواصل دعمها لعملية المصالحة الأفغانية ، بدلا من التركيز على السلبيات . وحول تصريحات الرئيس كرزاي بشأن المواقع الباكستانية على الحدود ، أشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية إلى أن الموقع الباكستاني في جورسال قد تعرض لهجوم من القوات الأفغانية وكانت هناك عدة بيانات تهديد واستفزازية أدلت بها القيادة الأفغانية في هذا الصدد. وأكد المتحدث الرسمي مجددا أن المواقع على الحدود بين باكستانوأفغانستان تأتي لخدمة المنفعة المتبادلة لتحسين إدارة الحدود ، وهي أمر بالغ الأهمية لوقف النشاط غير المرغوب فيه لعبور الحدود ، مجددا التأكيد على ضرورة استخدام القنوات الثنائية ومن بينها الاتصالات بين العسكريين لحل القضايا ذات الصلة بالمواقع الحدودية بين البلدين .