إسلام أباد (رويترز) - قال مسؤولون باكستانيون وأفغان يوم الخميس إن أحد أفراد شرطة الحدود الأفغان قتل وأصيب جنديان باكستانيان خلال تبادل لإطلاق النار على حدود البلدين في ساعة متأخرة أمس الأربعاء في اشتباك سيزيد على الأرجح من توتر العلاقات بين البلدين. وصرح مسؤول أفغاني كبير انه تم إرسال المئات من القوات الأفغانية الاضافية إلى بوابة جورسال الحدودية المتنازع عليها بعد تبادل اطلاق النار الذي استمر أكثر من ساعتين. وينطوي تدهور العلاقات على مخاطر كبيرة. فالولايات المتحدة تريد من باكستان مساعدة أفغانستان بإقناع طالبان بالجلوس إلى طاولة التفاوض قبل انسحاب معظم قوات حلف شمال الأطلسي القتالية بنهاية عام 2014 . لكن العلاقات بين البلدين اتسمت على مدى عقود بانعدام الثقة وشهدت اندلاع الاشتباكات عدة مرات. ففي سبتمبر أيلول أرسلت أفغانستان المزيد من القوات والمدفعية إلى الحدود مع باكستان مع ازدياد التوترات بسبب سلسلة من عمليات القصف التي قتلت عشرات المدنيين الأفغان. وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إنه يأمل ألا تتصاعد الاشتباكات. وقال للصحفيين في كوبنهاجن يوم الخميس أثناء زيارة للدنمرك "الحكومة الباكستانية ستبذل قصارى جهدها لحماية خط دوراند ولضمان عدم وجود أي منشآت أو نقاط تفتيش عسكرية أجنبية... على الجانب الأفغاني من خط دوراند." وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا تقول فيه إنها استدعت دبلوماسيا أفغانيا كبيرا في إسلام اباد للاحتجاج عما وصفته بأنه "حادث إطلاق نار وقع دون استفزاز." وذكر مصدر عسكري باكستاني أن هجوما على نقطة تفتيش باكستانية هو الذي فجر الاشتباكات. لكن المسؤول الأفغاني الكبير قال إن المشاكل بدأت حين حاولت القوات الباكستانية تحصين البوابة الحدودية. وأصيب في تبادل اطلاق النار أيضا اثنان من شرطة الحدود الأفغانية. وتركز التوترات الأحدث في العلاقة بين البلدين على بناء باكستان بوابة عسكرية يقول مسؤولون أفغان إنها تقع على الأراضي الأفغانية. وأمر كرزاي كبار مسؤوليه بالتحرك بشكل عاجل لإزالة البوابة وأي منشآت عسكرية باكستانية أخرى بالقرب من خط دوراند وهو خط الحدود الذي فرضته بريطانيا في عام 1893. وتعترف باكستان بهذه الحدود لكن أفغانستان لا تعترف بها. وتصر أفغانستان على ضرورة موافقة البلدين على مثل هذه الأنشطة على طول خط دوراند. وقتل سبعة من أفراد الشرطة المحلية الأفغانية يوم الخميس عندما انفجرت قنبلة زرعت على طريق في سيارتهم في إقليم لوجار المضطرب في شرق البلاد. وقال كرزاي في كوبنهاجن إنه طلب رفع أسماء السجناء الأفغان المحتجزين في السجن الأمريكي في جوانتانامو من قائمة عقوبات الأممالمتحدة وبإعادتهم إلى أفغانستان.