نزل مئات الطلاب الجامعيين إلى شوارع مدينة جلال اباد بشرق أفغانستان يوم الإثنين احتجاجا على تشييد بوابة عسكرية باكستانية في منطقة تقول وزارة الدفاع الافغانية انها تقع داخل أفغانستان. وهذا هو أحدث خلاف في أجواء توتر متصاعدة بين الجانبين اللذين توقفت محاولاتهما لجذب حركة طالبان إلى طاولة السلام بسبب نزاعهما. ويعتبر الدعم الباكستاني لعملية السلام في أفغانستان ضروريا نظرا لطول واضطراب الحدود بين البلدين ومساندة باكستان لجماعات متشددة. وخرج المحتجون بعد بيان للرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الأحد أمر فيه كبار مسؤوليه باتخاذ خطوات فورية لازالة البوابة وغيرها من "المنشآت العسكرية الباكستانية قرب خط دوراند." ويمثل خط دوراند الحدود التي رسمها البريطانيون عام 1893 بين البلدين. وتعترف باكستان بالحدود ولكن أفغانستان لا تعترف بها. وتقول أفغانستان إن أي نشاط على جانبي خط دوراند يجب أن يكون بموافقة البلدين. وقال الجنرال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين "إنشاء باكستان لبوابة على خط دوراند وداخل أفغانستان يتعارض مع كل الأعراف الدولية." وأضاف "سنلجأ لكل الخيارات لازالة كل ما بنوه." واحتج أيضا طلاب جامعيون في منطقة سرخرود بإقليم ننكرهار الافغاني على البوابة الباكستانية. وردد الطلاب هتافات مثل "الموت لباكستان" و"الموت لزرداري" في إشارة للرئيس الباكستاني وانطلقوا من جامعة ننكرهار وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي بين كابول وجلال اباد لمدة ساعة. (إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)