دعا نشطاء على الفيس بوك الشعب المصرى إلى الخروج يوم الجمعة المقبل لرفض اعتذار الرئيس المخلوع حسنى مبارك بميدان التحرير وجميع ميادين مصر وذلك تحت مسمى "جمعة رفض الاعتذار" بعدما ترددت الأنباء عن طلب الرئيس السابق العفو مقابل التنازل عن ممتلكاته. حيث أكد النشطاء أن هذه تعد مؤامرة واضحة ضد الثورة وضد دم الشهداء، مشيرين إلى أن القائمين على أمور البلاد يميلون نحو تدعيم المصالحة مع مبارك، وذلك يتضح من خطاب المشير طنطاوى فى تخريج دفعة جديدة من الشرطة أمس، والذى أشار فيه إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية وارتفاع نسبة الفقر، بالإضافة إلى عناوين الجرائد التى تتعمد إحداث نوع من الرعب لدى المصريين حول اقتصاد البلاد. وأعلن الشباب عدم قبولهم الاعتذار حفاظاً على دم الشهداء سواء كانوا شهداء الثورة أو المعتقلات أو بسبب الفشل الكلوى أو بسبب المبيدات السرطانية وغيره من سوابق النظام السابق الفاسد. وأوضح الشباب أن ما ستقدمه وتتنازل عنه عائلة الرئيس المخلوع سيكون "نقطة فى بحر اللى نهبوه"، مشيرين إلى أن مبارك يضحك على الشعب المصرى بطلبه الاعتذار بعد أن قام بإخفاء معظم ثروته، واعتبر الشباب أن من سيقبل الاعتذار سيكون خائنا لدم الشهداء الذى قدموا أنفسهم فداء للوطن، قائلين " نازلين يوم الجمعة عشان نقول إننا رافضين اعتذار مبارك ومش هنقبله ومتمسكين بالقصاص العادل، هتقبله لو مبارك أحيا لينا تانى كل اللى قتلهم "، ومن على الصفحة نرصد مشاركات بعض الأعضاء، يقول منير فادى: " الشعب لا يريد إعتذار ، الشعب يريد محاكمة عادلة " ، ويتفق معه أحمد إبراهيم قائلا: " معنى الاعتذار يعنى فعلا ضميره بيأنبه وحاسس بالذنب الكبير اللى عمله فى الشعب، لكن الشعب المصرى مش ساذج عشان يقبل الاعتذار منك ، لن نتتازل عن حريتنا واللى بهدلنا طول السنين اللى فاتت" ، وتقول دنيا السعيد : " لا تصالح ولا اعتذار، دم شهدائنا أغلى من الفلوس " . من جهة أخرى أعلنت الحملة الرسمية لإنقاذ الرئيس مبارك عن تنظيم وقفة رسمية سلمية ظهر يوم الخميس المقبل أمام مكتب النائب العام بدار القضاء العالى، من أجل المطالبة بإخلاء سبيل الرئيس السابق وبطلان قرار الحبس والمحاكمة، وأشارت الحملة على صفحتها على الفيس بوك أنها بصدد الانتهاء من صياغة البلاغ الذى ستقدمه الحملة للنائب العام متضمنا هذه المطالب، داعية المصريين للتوقيع عليه.