"منال عوض" تستعرض مع وزيرة البيئة السابقة آليات العمل داخل الوزارة    وزير السياحة:الوزارة حريصة على دعم المبادرات التدريبية المختلفة    أبو الغيط يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بنيويورك    قبل صدام الجولة الأولى.. ماذا تقول الأرقام عن مواجهات الأهلي ومودرن سبورت؟    جدول مباريات مودرن سبورت في الدوري المصري الممتاز الموسم الجديد 2025-2026    وصول سفاح المعمورة إلى محكمة جنايات الإسكندرية لسماع الحكم بإعدامه    خلال السنوات الخمس الأخيرة.. 5 محافظات تتغيب عن قائمة أوائل الثانوية العامة    بعد عودتها.. تعرف على أسعار أكبر سيارة تقدمها "ساوايست" في مصر    بمشاركة 4 جامعات.. انطلاق مؤتمر "اختر كليتك" بالبحيرة - صور    حرائق الغابات تتمدد في تركيا.. والسلطات تعلن حالة التأهب حتى أكتوبر    حركة الصحة| تجديد الثقة في 10 وكلاء للوزارة (قائمة بالأسماء)    بالصور- معاون محافظ أسوان يتابع تجهيزات مقار لجان انتخابات مجلس الشيوخ    قبل كوكا.. ماذا قدم لاعبو الأهلي في الدوري التركي؟    اشتهر بدهان جسده.. بورسعيد تشيع جنازة "السمعة" أشهر مشجعي المصري - صور    بالصور- استرداد 105 أفدنة من أراضي أملاك الدولة في الأقصر    اللون الأخضر يكسو مؤشرات البورصة بختام جلسة اليوم    الحرارة المحسوسة تقترب من 50.. الأرصاد تعلن استمرار الموجة شديدة الحرارة غدًا    خبطها وشتمها وهرب.. ضبط ميكانيكي تعدى على سيدة في الإسماعيلية | فيديو    "دفنهم تحت البلاط".. وصول "سفاح المعمورة" محكمة جنايات الإسكندرية - صور    "منتهى الشياكة".. نورهان منصور تتألق بإطلالة صيفية جريئة (صور)    بعد غضب تامر حسني.. تعرف على الأغاني الأكثر رواجا بموقع "يوتيوب"    إقبال جماهيري على فعاليات الأسبوع الأول من مهرجان "ليالينا في العلمين"    الدكتور أسامة قابيل: دعاء النبي في الحر تربية إيمانية تذكّرنا بالآخرة    أمين الفتوى: النذر لا يسقط ويجب الوفاء به متى تيسر الحال أو تُخرَج كفارته    نجاح جراحة دقيقة لاستئصال جزء من القصبة الهوائية وإعادة توصيلها بمستشفى جامعة قناة السويس    بعد وفاة هالك هوجان- 8 نصائح للوقاية من مرضه    15.6 مليون خدمة.. ماذا قدمت حملة "100 يوم صحة" حتى الآن؟    بعد اتهامها بتجارة الأعضاء.. نجوم الفن يدعمون وفاء عامر: «ست جدعة ب 100 راجل»    مجلس جامعة بني سويف ينظم ممراً شرفياً لاستقبال الدكتور منصور حسن    لمروره بأزمة نفسيه.. انتحار سائق سرفيس شنقًا في الفيوم    حملات أمنية مكثفة تضبط 38 متهماً بحوزتهم مخدرات وأسلحة بالجيزة    وزير البترول يبحث خطط IPIC لصناعة المواسير لزيادة استثماراتها في مصر    ورش في المونتاج والإخراج وفنون الموسيقي، برنامج التدريب الصيفي للشباب وطرق الاشتراك    «القومي للمرأة» يهنئ آمنة الطرابلسي لفوزها بمنصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للإسكواش    جمال شعبان يوجه نصائح لتجنب الأزمات القلبية    الأمن يكشف غموض خطف طفل من القاهرة وظهوره فى الصعيد    عمرو السولية: "القاضية" البطولة الأهم في مسيرتي مع الاهلي.. بيراميدز استحق التتويج الأفريقي    "أونروا": لدينا 6 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة    الاحتلال يخرق الهدنة.. 43 شهيدًا في غزة بينهم 29 من منتظري المساعدات    محافظ أسوان يتفقد محطة جبل شيشة لمياه الشرب بالشلال    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القطاع يحتاج إلى 600 شاحنة إغاثية يوميا    تنسيق الجامعات 2025 .. تعرف علي قائمة ب71 معهدا للشعبة التجارية بدائل للكليات    وزير التموين يفتتح سوق "اليوم الواحد" بمنطقة الجمالية    ضمن فعاليات " المهرجان الصيفي" لدار الأوبرا .. أحمد جمال ونسمة عبد العزيز غدا في حفل بإستاد الاسكندرية    «مصر تستحق» «الوطنية للانتخابات» تحث الناخبين على التصويت فى انتخابات الشيوخ    وزارة الصحة توجة نصائح هامة للمواطنين بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة    مصر تنتصر ل«نون النسوة».. نائبات مصر تحت قبة البرلمان وحضور رقابي وتشريعي.. تمثيل نسائي واسع في مواقع قيادية    جواو فيليكس يقترب من الانتقال إلى النصر السعودي    اليوم.. قرعة الدوري «الاستثنائي» بمشاركة 21 فريقا بنظام المجموعتين    ريم أحمد: شخصية «هدى» ما زالت تلاحقني.. وصورة الطفلة تعطل انطلاقتي الفنية| خاص    زكى القاضى: مصر تقوم بدور غير تقليدى لدعم غزة وتتصدى لمحاولات التهجير والتشويش    إيتمار بن غفير: لم تتم دعوتي للنقاش بشأن إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    إصابة 11 شخصا في حادثة طعن بولاية ميشيجان الأمريكية    بدعم من شيطان العرب .."حميدتي" يشكل حكومة موازية ومجلسا رئاسيا غربي السودان    بعد فتوى الحشيش.. سعاد صالح: أتعرض لحرب قذرة.. والشجرة المثمرة تُقذف بالحجارة    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر.. والإدعاء بحِلِّه تضليل وفتح لأبواب الانحراف    "سنلتقي مجددًًا".. وسام أبوعلي يوجه رسالة مفاجئة لجمهور الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جورج إسحاق :"مرسى" ليس رجل دولة وأداؤه ضعيف
نشر في الوفد يوم 03 - 05 - 2013

هو نموذج لسياسى من طراز فريد، عرف طريق النضال منذ أن كان طفلاً، حيث شارك مع الفدائيين فى مقاومة الاعتداء الثلاثى على مصر.
لم يغب عن المشهد السياسى فى جميع مفاصله ومراحله، وكانت حركة «كفاية» التى أسسها حجراً فى المياه الراكدة ومحرضاً على كسر حاجز الخوف لدى الشعب المصرى بعد سكوته عقوداً طويلة.
واجه الملاحقات الأمنية والاعتقالات على الرغم من كبر سنه، حيث تم اعتقاله فى أحداث إضراب 6 أبريل وكانت المرة الثانية التى اعتقل فيها حيث اعتقلته أجهزة الأمن فى العام الماضى خلال تنظيمه إحدى المظاهرات بعدما اقتحموا شقته بوسط البلد واقتادوه إلى جهة غير معلومة.
متفائل رغم قتامة الصورة الراهنة، وواثق فى نسيج الشعب المصرى وعدم قدرة أى فصيل أو مخطط على تقسيمه.
هذا الحوار مع جورج إسحاق القيادى فى حركة «كفاية»، ومنسقها السابق والمتحدث الرسمى باسمها، ومسئول المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير وعضو «جبهة الإنقاذ»، يمثل شهادة مهمة من «محارب عجوز» تتدفق دماء الشباب فى روحه وأفكاره.
فى البداية ما رؤيتكم للمشهد السياسى فى مصر الآن؟
- المشهد السياسى حالياً مربك ومرتبك ولا نعرف إلى أين تذهب بنا رغبات وسياسات الإخوان، فهم يسيرون بمبدأ المغالبة.. دائماً ما كانوا يتحدثون عن المشاركة لا المغالبة قبل أن يصلوا للحكم، والآن وعندما وصلوا للسلطة وجلسوا على كرسى الحكم بدأوا يعملون بمبدأ المغالبة وأقصوا كل شركائهم فى الثورة، رغم أنهم لم يشاركوا فيها منذ بدايتها.
كيف ذلك وهم يؤكدون أنهم حماة الثورة وأحد أهم أسباب نجاحها؟
- الإخوان لم يشاركوا فى الثورة يوم 25 يناير ولا يوم 28 يناير، وأتذكر ونحن فى اجتماع التحضير لمظاهرة 25 يناير يوم 23 يناير 2011 أن الدكتور محمد البلتاجى قال لنا إنهم لن يشاركوا فى هذه التظاهرة لأن أمن الدولة كان يهددهم وهم كانوا يخشون من أمن الدولة ونحن فى «كفاية» عندما كنا نهتف بسقوط حسنى مبارك كان يهربون من المسيرة والمظاهرة ولا يكملون معنا!!
نقترب أكثر من المشهد ونسأل إلى أى طريق وصلت العلاقة بين الإخوان والقوى الوطنية؟
- للأسف لم يع الإخوان الدرس جيداً، فهم الآن لا يرون إلا أنفسهم ولا يريدون إلا الانفراد بالسلطة وكل من يعارضهم يكون متهماً بأنه ضدهم «مثلما كان يفعل مبارك بالضبط» فهم لا يريدون أن يتحدثوا إلا مع من يسبح بحمدهم، ولذلك فالحوار بيننا وبينهم هو «حوار الطرشان» لأن كل من ينتمى إلى القوى الوطنية يرفض أن يجمل الإخوان به صورتهم، فَنحن شركاء كاملو الشراكة ولن نتنازل عن حقنا فى المشاركة ولن نسمح بأن يجنبنا أحد!!
نحن إذن نعيش مأزقاً بين نظام يحكم وقوى وطنية ومعارضة ليس بينها توافق فكيف الخروج من هذا المأزق؟!
- مصر تعيش مأزقاً اقتصادياً خطيراً ويعيش الشعب حالة من عدم الاستقرار الاقتصادى.. والفقر والجوع يزداد ونحن لا يمكن أن نتحدث عن استقرار اقتصادى بدون استقرار سياسي.. والحوارات المبتورة والسريعة التى يجريها الإخوان مع القوى الوطنية للاستهلاك لن تسفر عن شيء ولن تؤدى إلى أى نتائج.. فعلى سبيل المثال نحن نطالب بتنحية النائب العام الحالى والذى صدر حكم من محكمة الاستئناف بعزله ونطالب بتنفيذ القانون واحترام الأحكام القضائية ولكنهم لا يفعلون ذلك فنقول لهم قبل أن تتحدثوا عن السلطة القضائية لابد أن تحترموا الأحكام القضائية.
الخروج من المأزق الذى نعيشه حالياً، يتلخص فى احترام الإخوان للأحكام القضائية؟
- ليس احترام الأحكام ولكن نطالبهم بتنفيذ الأحكام ونطالب بحكومة يكون رئيس وزرائها بحجم مصر، فنحن نرى أن مصر كبيرة «أوي» ولابد أن يأتى وزراء أفضل من الموجودين الآن.. نريد وزراء متخصصين فى حل مشاكل مصر فى هذه الفترة الانتقالية الخطيرة ومن ناحية جبهة الإنقاذ فهى لا تطمع فى أى منصب سياسى أبداً.. كل ما نريده حكومة محايدة لإدارة شئون البلاد، لا نريد ترقيع وزارة يتم فيها تغيير وزير أو مجموعة وزراء فقط لمجرد إرضاء الثوار والقوى الوطنية دون حل لمشاكل البلاد مع استمرار رئيس وزرائها الذى فشل فشلاً ذريعاً فى حل مشاكل الناس، فالترقيع ليس إجراء من رجل ثورى كما يقول رئيس الجمهورية، فإذا كان يرى أنه ثورى فإن أداءه ليس أداء ثورياً، وإنما هو أداء توفيقى كئيب وبطىء!!
أيضاً.. نحن نريد قانون انتخابات حقيقياً وتكون هناك رقابة دولية كاملة على الانتخابات، فنحكن لا نثق فى قيام هذا النظام بإجراء انتخابات شفافة.. هذه بعض إجراءات للخروج من المأزق.
تقول بعض الإجراءات.. هل هناك خطوات أخرى يمكن أن تنقذ مصر من كبوتها؟
- لابد من تحقيق العدالة. أكثر من مرة تحدثنا عن عدالة فى تقسيم الدوائر حتى تشارك كل القوى الوطنية فى الانتخابات ولا يحدث شيء.. فالنظام لا يسمع أحداً ولا يلتفت لأحد ولا يسمع إلا صوت نفسه، والبلد يسير إلى أسوأ.. وأحكى لك موقفاً بسيطاً يدل على ما أصبحنا نعيشه من درجات سوء، فقد رأيت وأنا عائد من بورسعيد حالة احتقان غير مسبوقة لأنهم يريدون تطبيق نظام ال3 أرغفة فى الإسماعيلية.
هل الثورة القادمة فعلاً ثورة جياع؟
- أعتقد أنها بدأت بالفعل فما يحدث من استمرار لأزمة السولار وقطع الكهرباء ونقص الخبز دليل على أنها بدأت بالفعل!!
وأين رئيس الجمهورية من كل ذلك.. ألا يرى تفاصيل تلك الصورة المأساوية؟!
- للأسف الرئيس «مرسى» ليس رجل دولة وأداؤه ضعيف جداً، ولذلك فنحن نطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، ولا يوجد مانع أن يترشح الرئيس حتى للاستفتاء على أدائه.
وهل مصر تتحمل انتخابات رئاسية جديدة الآن؟
- إما أن تتحمل الدولة ونتحمل معها وإلا ستضيع الدولة مع هذا الأداء السيئ للنظام الحاكم.. ونحن من جانبنا لا نريد سلطة وعلى استعداد للتضحية من أجل مصر وعلى الرئيس أن يكون على مستوى المسئولية ويطبق من أجل مستقبل مصر مبدأ المشاركة لا المغالبة.
ولكن الرئاسة دائماً تدعو لحوار معها حول أزمات الدولة فلماذا لا تتحاورون؟
- قلت إنه «حوار الطرشان» لا يستمعون لأحد.. نحن ذهبنا وجلسنا للحوار ولكن للأسف نتحاور مع ناس لا تسمع.. نطالبهم بقانون انتخابات محترم ولا ينفذون.. نطالبهم بتقسيم الدوائر الانتخابية على أسس علمية وعادلة ولا يحترمون آراء أى جهة وطنية فلماذا نتحاور معهم إذن؟!
وهل يصبر الشعب المصرى أكثر من ذلك على هذا الأداء أم ينتفض كما انتفض ضد «مبارك»؟
- بالتحصيل العملى والعلمى وتداعى الأحداث فإن ذلك وارد جداً جداً وسوف يحدث قريباً.. الثوار والحركات السياسية والحقوقية مهدوا للثورة ولكن عندما خرج الشعب نجحت الثورة وخُلع مبارك.. وأعتقد أن ذلك قد يحدث مع النظام الحالى.. «الشحاتة» التى يمارسها النظام الحاكم من كل دولة يذهب إليها لن يحل الأزمة الاقتصادية الخانقة التى تعيشها مصر ولابد من رؤية اقتصادية متكاملة، فمثلاً نحن لدينا مشروع شرق التفريعة يمكنه الإنفاق على مصر كلها لو ينفذه النظام بجدية وأمانة وطريقة علمية.. فلنقارن مثلاً بين «جبل على» فى دبى وبورسعيد نجد أنه ليس هناك نسبة مقارنة بينها وبين بورسعيد التى تصل البحر الأحمر بالمتوسط وبها موانئ ضخمة وأراض واسعة وفسيحة للتوسع.. فكيف نترك كل ذلك لغيرنا؟! نقول لمن يحكمون لن نسلم مشاريعنا القومية لأحد مهما حاولوا.. أراضى مصر سوف تظل لمصر ولأبنائها.
ولكن الرئاسة دائماً تؤكد ذلك وتنفى أن يكون هناك مشروعات قومية لأى دولة فى مصر أو التنازل عن أى أجزاء من أراضيها؟!
- كلام غير صحيح كل ما تقوله الرئاسة ليس صحيحاً، لدينا فقدان ثقة فى النظام الحاكم.. لا نثق فى هذا النظام ولا هذا الرئيس، خاصة بعد اجتماعنا معه. لقد فقد الرئيس «مرسى» مصداقيته لدى الكثير من القوى الوطنية والأحزاب السياسية والقوى الثورية.
لماذا فقدتم الثقة فى الرئيس بعد اجتماعكم معه؟
- لأنه لم ينفذ شيئاً مما تم الاتفاق عليه.. كانت مصر كلها واقفة وراء الرئيس وهو أضاع فرصة عمره.. كان يستطيع أن يبنى ديمقراطية حقيقية ولكن مرشد الإخوان هزمه دون أن يفعل شيئاً.. وهذا يجعله «يصعب علينا» لأن قراره ليس بيده.
حركة «كفاية» كانت من الحركات المؤثرة فى المجتمع المصرى وأدت إلى الإطاحة بالرئيس مبارك فأين دورها الآن؟!
- كفاية كانت فكرة والأفكار لا تموت وهى موجودة ومشاركة فى كل الفاعليات التى تشهدها مصر، ولكن ليس بنفس الزخم السابق ويكفى أن حركة «كفاية» قامت بثلاثة أشياء مهمة فى تاريخ مصر، فقد كسرت حاجز الخوف عند المصريين، واقتنصت حق التظاهر وطبقت نصوص المواثيق الدولية التى وقعت عليها مصر وتنص على حق المصريين فى التظاهر والتعبير عن الرأى الذى يريد الإخوان الآن منعه، كما نجحت كفاية فى انتزاع حق «نقد الرئيس».. وكل العناصر الصلبة فى كفاية مازالت موجودة ولكنها تفرقت ونسعى الآن لتكوين قوة جديدة صلبة أخرى، وستكون أكثر شباباً وحيوية وعموماً لا تقلقوا، فهناك ثورة قادمة سيكون على رأسها «كفاية»!!
ماذا تقول لدعاة الفتنة الطائفية فى مصر؟!
- هناك عدة عوامل تساعد على ذلك منها الفضائيات الدينية لأنها تخلق سجالاً دينياً، والسجال الدينى محله الأماكن المتخصصة.. وهو أخطر ما يكون وأنا أرى أن الفضائيات المسيحية والإسلامية على «حد سواء» ستدمر مصر لأن هذا السجال والخلاف الفكرى ليس مكانه شاشات الفضائيات، وما يحدث يجعل هناك تشككاً من كل طرف فى عقيدة الآخر وهذا لا يخدم سوى مصلحة إسرائيل والصهاينة لأنها دولة عنصرية دينية وتريد أن تكون مصر كذلك وعندها لا تكون هى المتهم الوحيد بالعنصرية.
وماذا تقول لمخطط تقسيم مصر؟
- هذا مستحيل وأمل بعيد المنال ولن يحدث أبداً لأن الشعب نسيجه قوى جداً جداً، وليس هناك فكرة تخطر على بال أى مصرى عن تقسيم وطنه مسيحيا كان أو مسلماً، وما حدث فى دول مجاورة لمصر نقول لهم مصر شيء آخر.. مصر تراث حضارى قوى ونسيج مصرى فرعونى قطبى إسلامى عربى متماسك.
وماذا تقول لمن حاصروا دار القضاء تأييداً لقانون السلطة القضائية الجديد؟
- هذا ضد الدولة وضد القانون ولا أحد يستطيع أن يسيطر على السلطة القضائية ويلونها بلون معين.
وماذا عن الهجوم الدائم على جبهة الإنقاذ؟
- جبهة الإنقاذ تلعب دوراً وطنياً، وبظهورها اختلفت المعادلة وأصبح أمام قوى التيار الإسلامى تيار آخر متوازن، كما أصبح هناك توازن فى الصراع السياسى الدائر الآن.. بدليل أن صندوق النقد لأول مرة يجلس مع المعارضة ليعرف رأيها.
كيف ترى موقف أمريكا مما يحدث فى مصر الآن؟
- أمريكا دولة مخربة وآن باترسون، امرأة ليست بالسهلة، ولذلك نطالب أمريكا بأن ترفع يدها عن مصر مع كامل احترامنا للشعب الأمريكي.. نحن هنا نتحدث عن الحكومات وليس الشعوب.
وهل تتوقع أن تستجيب أمريكا لذلك؟
- أمريكا مرتبطة بأمن إسرائيل وهى ضمنت ذلك بالاتفاق مع الإخوان وحماس.. والدكتور «مرسي» أكبر ضمانة لأمن إسرائيل.
وماذا عن أمن مصر؟!
- «أمن مصر فى خطر» وخاصة من جانب غزة فهذه البوابة أهم بوابات أمن مصر وأقول إن الشعب الفلسطينى فى غزة ابناؤنا وإخوتنا ونحن وقفنا معهم قبل الثورة ولكن «أى أحد هيدخل أرض سيناء هنقطع رجله»!!!
ما الرسالة التى يمكن أن توجهها للجيش المصرى الآن؟
- أنت أفضل جيوش العالم .. جيش وطنى ونحن نثق فيك ثقة مطلقة .. «وأقول أيضا أن الجيش المصرى يحمى ولا يحكم».
ماذا عن الشرطة وجهازها؟!
- يجب أن يعاد تنظيمها مرة أخرى ويكون لها رؤية وتدريب لاستعادة نشاطها.. وأنا عن نفسى أرى أن أداء الشرطة فى أحداث الكاتدرائية كان مخيباً للآمال ونطالب بتحقيق رسمى فى أداء الشرطة أمام الكاتدرائية.
وما رسالتك إلى الأحزاب السياسية على الساحة المصرية الآن؟!
- نتمنى أن تتوحد كل الأحزاب فى جبهة واحدة مثل جبهة الانقاذ حتى يتجمعوا فى كتل سياسية ويعملوا من غير أطماع لأن مصر فى خطر حقيقى ولابد أن نتضامن لحماية مصر لان مصر ستضيع إذا تراخينا وتكاسلنا.
وللحركات والقوى الثورية؟!
- الثورة مستمرة والقوى الثورية تجمع بعضها وأعتقد أنها فى طريقها إلى رؤى جديدة وتجمعات جديدة استعداداً للمرحلة الثانية من ثورة 25 يناير.
ولشبان مصر؟
- يحتاج إلى مزيد من تعلم السياسة أكثر وتصبح له رؤية أفضل وأقول لهم ان الصراع بين الأجيال ليس وقته، هناك مرحلة قادمة سيتولى الشباب خلالها المسئولية ولكن نحن فى مرحلة خطرة ليس مجالها الصراع بين الأجيال.
ورسالتك إلى الرئيس «مرسي»؟
- اتق الله فى مصر وفى الشعب المصري!!
ورئيس الوزراء هشام قنديل؟
- عليك ان ترحل لأنك «صعبان علي» جداً.. مصر كبيرة عليك جداً جداً ويكفيك فخراً أنك أصبحت فى يوم من الأيام رئيساً لحكومتها.
والوزراء فى حكومته؟!
- أداؤكم ضعيف جداً جداً وعليكم التقدم باستقالاتكم مثلما فعل المستشار أحمد مكي.. وحالة الرفض من قبل كثير من الشخصيات لتولى حقائب وزارية أكبر دليل على أن كل من اشتغل مع الإخوان «أهين».
ورسالتك للمستشار أحمد مكى وزير العدل؟
- قفزت من السفينة قبل أن تغرق وأنت شخصية وطنية طيبة ومحترمة ومقدرة.. ولقد حاولت أن تنفذ سياسة خاصة بك ولكن الضغط عليك كان أقوى منك لذلك قدمت استقالتك!!
المستشار محمود مكي؟!
- شخصية رقيقة وبديعة وأنا حزنت عندما أصبح نائب رئيس جمهورية لأنه أكبر من ذلك وله فضل عليَّ شخصياً لأنه أنقذنى من أمن الدولة أثناء حركة القضاة!!
حزب النور السلفي؟
- أداؤه يتقدم سياسياً لأن أعضاءه يراجعون أنفسهم ويعترفون بأخطائهم ويمدون أيديهم للآخرين.
والمرأة المصرية؟
- أنتِ جزء أصيل من ثورة 25 يناير وأثبتِ وجودك فى المظاهرات التى خرجت بعد انتهاك حقوق المرأة المصرية، وما يحدث تجاهك من قبل النظام دليل على أنه نظام رجعى فاشى لا يقبل وجود المرأة لأنه ينظر لها نظرة متدنية وهذا ما لم نقبله فى أى وقت من الأوقات أو مع أى نظام من الأنظمة.
والشعب المصري؟!
- سوف تنتصر وسوف ترجع بلدك التى خطفت منك بإرادتك الفولاذية الصلبة التى لم أرها فى أى شعب من الشعوب إلا الشعب المصري.
فى النهاية كيف ترى «غد مصر»؟!
- كل خير إن شاء الله.. مصر ستعبر هذه المرحلة الانتقالية وأنا متفائل بقوتها وصلابتها ونسيجها!!
بطاقة شخصية
جورج إسحاق أبو الفضل جاد الله.
ولد فى بورسعيد عام 1943.
تخرج فى قسم التاريخ - كلية الآداب - جامعة القاهرة عام 1964.
بدأ حياته بالعمل مدرساً للتاريخ، ثم خبيراً تربوياً، وتقلد منصب مدير المدارس الكاثوليكية بمصر لفترة طويلة، وبعدها عين مستشاراً إعلامياً لها.
انضم إلى حزب العمل عام 1969.
نظم أول مظاهرة لحركة «كفاية» فى 12 ديسمبر 2004 وخرج بهتافات لم يرددها الشعب المصرى من قبل.
تم اختياره منسقاً عاماً لحركة «كفاية» بعد البيان التأسيسى لأول مؤتمر عقدته الحركة فى سبتمبر 2004.
ترشح عن دائرة بورسعيد فى انتخابات مجلس الشعب 2011- 2012 ولكنه خسر أمام «أكرم الشاعر».
أب ل 3 أبناء الأول مهندس والثانى مخرج سينمائى والثالث خريج اقتصاد وعلوم سياسية ويدعى «شهير» وهو الوحيد الذى يمارس العمل السياسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.