الجارديان:معتقل جوانتانامو "وصمة عار لا تمحى"

انتقدت صحيفة "الجارديان" البريطانية الولايات المتحدة وكل دولة ساهمت بشكل أو بآخر في استمرار معتقل جوانتانامو،بما في ذلك بريطانيا وأجهزتها الأمنية.
واعتبرت الصحيفة البريطانية -في مقال إفتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء-أنه بالرغم من تجديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهده بالعمل على إغلاق المعتقل،الذي لايزال يتواجد به 166 معتقلا لسنوات دون محاكمة، إلا أن المعتقل سيظل بمثابة "وصمة عار لا تمحى".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التعهد لم يكن الأول من نوعه وذلك بالنظر إلى تعهد أوباما خلال ولايته الأولى بإغلاق المعتقل،والذي لم يحدث بسبب قرار الكونجرس الأمريكي بوقف أموال نقل المعتقلين إلى السجون في الولايات المتحدة وفرض شروط جعلت من نقل المعتقلين خارج الولايات المتحدة أكثر صعوبة،الأمر الذي يعنى أن 86 معتقلا من أصل 166،من الذين صدرت الموافقة على نقلهم خارج الولايات المتحدة، لا يزالون محتجزين،وعالقين في هذه الفوضى منذ عامين ونصف العام.
وأردفت الصحيفة تقول "وبطبيعة الحال تمخض عن هذه القرارات عواقب إنسانية، حيث ازدادت حدة اليأس بين السجناء في المعتقل،مما أدى إلى إضراب نحو 100 عن الطعام،ويجرى إطعام 20 منهم على الأقل قسرا عن طريق أنابيب في الأنف".
وكان عدد من المعتقلين قد بدأوا الإضراب عن الطعام في فبراير الماضي احتجاجا على إساءة الحراس للقرآن الكريم وهو الأمر الذي نفته إدارة المعتقل.
وذكرت الصحيفة أن الإضراب الجماعي عن الطعام أدى إلى وصول 40 ممرضة تابعة للبحرية الأمريكية..لاسيما وأن الوضع داخل المعتقل بات لا يمكن تحمله.
واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية -ختاما- أن الدولة التي تخفق في محاكمة هؤلاء المتهمين بالتخطيط وإرتكاب أعمال إرهابية في محاكمها المدنية، إنما هي مجتمع يقر بالهزيمة،كما أن الدولة التي تعتقل أشخاصا دون توجيه اتهام لهم ، لأنها تعرف أن أي اتهامات سوف تسقط أمام أي محكمة طبيعية، لا تختل في سلوكها تجاه هؤلاء المعتقلين، عن الديكتاتوريات التي تزدرى سيادة القانون.