محمد أفندى محسوب وزير سابق فى حكومات خيبة الأمل والرجا التى جاءت بها جماعة الإخوان وأتباعها وأذنابها.. محمد أفندى محسوب محام ظهر فى الآونة الأخيرة وكانت له آراء وأفكار لا تصدر إلا عمن يتصفون ب«العبط».. محمد أفندى محسوب يشغل نائب رئيس حزب الوسط وهو شخصية هلامية يعرف من أين تؤكل الكتف، يدافع عن المفسدين واللصوص، ويهاجم الشرفاء والوطنيين، ففى الوقت الذى انتفض فيه الشعب المصرى ضد المذبحة التى تعدها الجماعة ضد القضاء المصرى، راح يدافع «محسوب» عن خطة الجماعة فى اغتيال السلطة القضائية. لم يكتف «محسوب» بالدفاع عن مخططات «الجماعة» التى سرقت الوطن فى غفلة من الزمن، بل راح يتطاول على رموز القضاء والوطنيين الذين يدافعون عن منع مخططات «الجماعة» الرامية إلى إسقاط مؤسسات الدولة، من بينها المؤسسة القضائية.. لقد تطاول محسوب على كل الوطنيين من أبناء الشعب المصرى الذين وقفوا إلى جوار رجال القضاء للذود عن استقلال القضاء، وراح محسوب يوجه الطعنات للقاضى الجليل أحمد الزند رئيس نادى القضاة الذى يقف بالمرصاد ل«الجماعة» لإفشال مخططاتها لهدم المؤسسة القضائية.. والمعروف أن مشروع قانون السلطة القضائية يهدف إلى خفض سن التقاعد عند القضاة، و«الجماعة» تقصد هنا استبعاد كل قيادات القضاء، وما الداعى لذلك؟! الجماعة عندما تمرر هذا المشروع المشبوه فإنما تقصد إقصاء هؤلاء القضاة الذين تولوا مناصب قيادية بالسلك القضائى، واستبدالهم بمحامين طبعاً ينتمون إلى الإخوان أو التيارات الدينية، وبعدها تفتح الباب أمام أفرادها من الشباب للالتحاق بالنيابة، وبذلك تضمن الجماعة السيطرة الكاملة على القضاء المصرى.. هذا هو مخطط «الجماعة» استبدال الذين يخرجون على المعاش بمحامين يتولون نفس الدرجات القضائية، وبذلك تضمن الجماعة السيطرة الكاملة على المؤسسة القضائية خاصة فى المناصب المهمة لرؤساء المحاكم.. «محسوب أفندى» يرى ضرورة الدفاع عن مشروع الإخوان، طمعاً فى أن يكون واحداً من هؤلاء المحامين الذين سيدخلون سلك القضاء بعد تمرير القانون «المذبحة»، ولذلك لا يتورع خجلاً من الهجوم على كل الذين يعملون فى القضاء، ويقفون بالمرصاد لكل تصرفات الجماعة المشينة والمعيبة، وقد يسأل سائل ومن هو هذا «المحسوب»، سنذكر له تعريفاً واحداً عملياً، إنه محامى إمبراطورية الفساد الإعلانى التى يتزعمها «علاء الكحكى».. وعلاء هو صاحب موقع «اليوم السابع» الذى ينشر له كل أكاذيبه وأفعاله وتطاوله على شرفاء الأمة المصرية.. و«علاء» هو الذى استولى على مبلغ «66» مليون جنيه قيمة إعلانات منشورة بجريدة «الوفد»، ولايزال حتى كتابة هذه السطور يماطل ويرفض سدادها، ويتجاهل النائب العام التحقيق معه فى قضايا الفساد الكثيرة التى ارتكبها ولا يزال يرتكبها.. وعلاء الكحكى شخصية صادر ضدها أحكام كثيرة بالحبس النهائى والسجن وتتجاهله الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام لتنفيذ هذه الأحكام. وعلى نفس شاكلته اختار «محسوب» ليكون محاميه والمدافع عنه، والذى يعد له كل ألاعيب الهروب من المساءلة القانونية والتحقيق معه فى قضايا الفساد التى ارتكبها، وكذلك الحال مع وزارة الداخلية التى تتجاهل القبض عليه لتنفيذ الأحكام النهائية الصادرة ضده.. فالطيور على أشكالها تقع، ورغم ذلك فإن هاتين الشخصيتين لا تملان من التطاول على رموز الوطن المخلصين الذين يدافعون عن مؤسسات الدولة، ويخطئ من يظن أن الفساد فى مصر قد انتهى، لأن واقع الحال يؤكد أنه تم استبدال فساد الحزب الوطنى بفساد الجماعات الدينية، واستبدال أشخاص بآخرين أشد وطأة منهم.