أعرب وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيداه عن قلق بلاده إزاء حكم القضاء الروسي بالغرامة على منظمة جولوس ب7500 يورو ، ورئيستها ليليا شيبانوفا ب2500 يودو) بدعوى عدم تسجيلها في سجل "عملاء الخارج".. وذلك في أول حكم من نوعه عقب التعديلات التي تم إجراءها في عام 2012 على القانون الخاص بالمنظمات غير الحكومية في روسيا . ووصف "عملاء الخارج" تم إطلاقه على المعارضين الذين كان يتم إعدامهم أو إرسالهم لمعسكرات السخرة في عهد الرئيس جوزيف ستالين قبل أن يتم استخدامه في السبعينات أو الثمانينات للاشارة الى المنشقين الذين هربوا إلى دول الغرب . وأوضح بارت في تصريحات اليوم الجمعة أن هذا الأمر سيزيد من صعوبة الظروف التي تعمل بها المنظمات داخل روسيا الإتحادية ، خاصة وأن جميعها ترفض إدراجها على هذه القائمة "عملاء الخارج" ، مشيرا إلى صعوبة إدراك الصلة بين هذا الحكم وحصول منظمة جولوس لجائزة سخاروف لعام 2012 والتي منحتها لها لجنة هلسينكي النرويجي على أدائها في مراقبة الانتخابات . وأكد أن حرية منظمات المجتمع المدني وحيويتها وتفاعلها مع قضايا المجتمع تعتبر عاملا أساسيا لتطور الديمقراطية داخل جميع الدول ، مشددا على أن التعاون بين المنظمات غير الحكومية في النرويج وروسيا تعتبر جزءا هاما من علاقات التعاون بين البلدين . وأوضح وزير الخارجية النرويجي أنه يتطلع لالتزام روسيا الاتحادية لجميع تعهداتها كعضو في مجلس أوروبا . جدير بالذكر أن السلطات الروسية أطلقت في بداية الشهر الحالي ملاحقات قضائية ضد منظمة جولوس الروسية غير الحكومية كونها لم تسجل في سجل "عملاء الخارج" بعد أن اتهمتها بتلقى تمويلا اجنبيا ولها نشاط سياسي على الاراضي الروسية . وبرزت تلك المنظمة بشكل كبير خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية الاخيرة لتنديدها بعمليات تزوير على نطاق واسع .