اتفقت اليابانوالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، على الحفاظ على التنسيق والتعاون الجماعي ومتعدد الأطراف بشأن التعامل مع التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم الجمعة، أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي أكد، خلال اجتماعه مع نظيريه الياباني كوجي يامازاكي والكوري الجنوبي كيم سونج كيوم، على التزام الولاياتالمتحدة الصارم بالدفاع عن حليفتي شرق آسيا. واتفقا القادة العسكريون على أن تحالفهم الثلاثي ضروري للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، ولضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة. وأضاف ميلي، خلال اجتماع خاص مع نظيره الياباني، أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالدفاع عن اليابان بما في ذلك جزر سينكاكو. ويعد ذلك الاجتماع الثلاثي أول تجمع لأعلى رتبة عسكرية من الدول الثلاث عقب اجتماعهم في هاواي مارس الماضي. وكانت قد عززت الولاياتالمتحدةواليابانوكوريا الجنوبية التعاون الدفاعي وأجرت أول مناورة مشتركة ضد الغواصات منذ 5 سنوات في أواخر سبتمبر بالإضافة إلى تدريبات مشتركة للكشف عن الصواريخ الباليستية في مطلع الشهر الجاري بعد سلسلة من الأعمال الاستفزازية من قبل بيونج يانج. حلّق صاروخا باليستيا أطلقته كوريا الشمالية، صباح اليوم الثلاثاء، فوق جزء من شمال اليابان وسقط في المحيط الهادئ، بعد المناورات العسكرية الاستفزازية للصين بين اليابانوالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي. كوريا الجنوبية تدين إطلاق كوريا الشمالية الصاروخي الأخير وحذرت الحكومة اليابانية السكان في جزيرة هوكايدو للاحتماء أثناء رحلته، وعلقت بشكل مؤقت بعض عمليات القطارات. ويعد ذلك أول صاروخ كوري شمالي يتم إطلاقه فوق اليابان منذ عام 2017. يأتي ذلك في الوقت الذي أجرت فيه اليابانوالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، مناورات عسكرية ثلاثية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، توصف أنها مناورات استفزاز لبيونغ يانغ. وتحظر الأممالمتحدة على كوريا الشمالية، إجراء تجارب الأسلحة الباليستية والنووية. وقالت الحكومة اليابانية، في تحذير نادر صدر في الساعة 07:29 بالتوقيت المحلي، "يبدو أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا. يرجى الاحتماء بالمباني أو تحت الأرض". وقال مسؤولون إن الصاروخ سقط في المحيط الهادي على بعد نحو ثلاثة آلاف كيلومتر من اليابان، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وأدان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عملية الإطلاق، ووصفها ب "السلوك العنيف"، ودعت الحكومة اليابانية إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي. ويعتبر تحليق صواريخ باتجاه دول أخرى أو فوقها دون أي تحذير مسبق أو تشاور، انتهاكا للمعايير الدولية. وتتجنب معظم الدول القيام بذلك لأنه يمكن للصاروخ أن يخطئ الهدف. وعلى الرغم من أنها ليست كبيرة مثل التجربة النووية، إلا أن عملية الإطلاق تعد استفزازية بشكل كبير. ووصف كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا، دانيال كريتنبرينك، قرار كوريا الشمالية بأنه "مؤسف". ويعد إطلاق الصاروخ الخامس الذي تنفذه بيونغ يانغ خلال أسبوع. ويوم السبت، سقط صاروخان في المياه خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. يتم إجراء العديد من تجارب الصواريخ في كوريا الشمالية على مسار طيران مرتفع، حيث تصل إلى ارتفاعات عالية، وتتجنب الرحلات الجوية فوق جيرانها. وقال المحلل أنكيت باندا لوكالة رويترز للأنباء إن إطلاق صاروخ فوق اليابان أو تجاوزها، سمح للعلماء الكوريين الشماليين باختبار صواريخ في ظل ظروف "أكثر تمثيلًا للظروف التي قد يتحملونها في العالم الحقيقي". كوريا الشمالية تستبق العرض الجنوبي بصاروخين باليستيين في وقت سابق من هذا الشهر، أقرت كوريا الشمالية قانونا يعلن أنها دولة تمتلك أسلحة نووية، مع استبعاد الزعيم كيم جونغ أون إمكانية إجراء محادثات بشأن نزع السلاح النووي. أجرت بيونغ يانغ ست تجارب نووية بين عامي 2006 و2017 ، على الرغم من العقوبات الواسعة النطاق. المصدر: أ ش أ تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news