أكد الاتحاد الأوروبي، على تجديد دعمه التام للقوات الأوكرانية، مقابل استمراره في عزل العاصمة الروسية "موسكو"، وذلك بعد الإدانات المتتالية للقصف الروسي الذي استهدف عشرات المدن الأوكرانية. اقرأ أيضًا.. الاتحاد الأوروبي وأمريكا ودول أخرى تقترح إعلانًا لمُستقبل الإنترنت وقال المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، اليوم الاثنين، إن الاتحاد مستمر بدعم كييف مالياً وعسكرياً، مُشددًا على أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرتكب جرائم بشعة على الأراضي الأوكرانية، لكنه لم يحقق أيا من أهدافه من الحرب". كذلك أوضح أن سيد الكرملين معزول، والدول الأوروبية حريصة على إبقائه في تلك العزلة الدولية، جاء ذلك في مقابلة مع قناة "العربية". أما تعليقًا على اتهام الكرملين كييف بضرب جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، فقال: "لا نعرف ما حدث بالفعل في انفجار جسر القرم، ولا نثق بتصريحات روسيا عن الحادثة". وكان ستانو شدد في وقت سابق اليوم على أن "استهداف الناس عشوائيا في أوكرانيا بوابل مروع من الصواريخ يرقى إلى جريمة جرب"، واصفا "الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية بالشنيعة". وقد تعرضت مدينة زابوريجيا الأوكرانية، مساء أمس السبت، لقصف صاروخي، أدى إلى تضرر المباني السكنية والطُرق في منطقة سكنية بالمدينة، وأسفر عن مصرع 17 شخصًا، وتبعد المدينة حوالي 125 كيلومترًا عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تُسيطر عليها روسيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. وتعليقًا على القصف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية تخوض قتالًا عنيفًا للغاية بالقُرب من بلدة باخموت الشرقية ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تُحاول روسيا الاستيلاء عليها، مُضيفًا "نحن نحتفظ بمواقعنا في دونباس، لا سيما في اتجاه باخموت، إذ أصبح القتال صعبًا وعنيفا للغاية الآن"، مُكررًا مُناشدته للحلفاء الغربيين من أجل توفير كميات أكبر من الأنظمة المُضادة للطائرات. وتُواصل القوات الروسية إطلاق الصواريخ على المُدن الأوكرانية، وتتهمها كييف باستخدام طائرات مسيرة إيرانية انتحارية، وعلى الرغم من أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على مساحات من الأراضي تبلغ آلاف الكيلومترات المُربعة في الهجمات الأخيرة في الشرق والجنوب، فإن المسؤولين يقولون إن التقدم سيتباطأ على الأرجح بمُجرد أن تُواجه قوات كييف مُقاومة أشد وطأة، وحاولت القوات الروسية مرارًا الاستيلاء على مدينة باخموت الواقعة على طريق رئيسي يُؤدي إلى مدينتي سلوفينسك وكراماتورسك، وتقع المدينتان في منطقة دونباس الصناعية، التي لم تسيطر عليها موسكو بالكامل بعد.