رأى د. يونس مخيون، رئيس حزب النور, الذراع السياسية للدعوة السلفية, إستقالة د.محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني للرئيس مرسي، بأنها تستوجب من الرئاسة إعادة ترتيب الأوراق من جديد والإستماع إلى جميع الآراء من مختلف القوى الوطنية. وقال مخيون فى بيان له صباح اليوم الأربعاء:" نرجو أن نقارن بين ما طالب به المستشار محمد فؤاد جاد الله في حيثيات استقالته، وما جاء في مبادرة حزب النور، وكذلك تطابق موقفه مع موقفنا تجاه خطر المد الشيعي عن طريق فتح باب السياحة لهم، مؤكدا أن جاد الله ليس شخصاً عادياً فهو المستشار القانوني للرئيس. وقال مخيون:" إن أبناء مصر المخلصين مستعدون للوقوف خلف الرئيس مرسي بكل قوة إذا استشعروا أنهم شركاء حقيقيون ونتمنى سرعة الاستجابة فالأمور كل يوم تزداد سوءا وتعقيدا". فى السياق ذاته رأى المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، ضرورة أن ينتبه الرئيس محمد مرسى إلى حاجته لإعادة بناء اصطفاف وطنى قبل فوات الأوان بعد الإستقالات المتتالية التى تتم فى مؤسسة الرئاسة. وأكد الشحات أن إستقالة جادالله تعنى معانى كثيرة فى أن هناك خلافا جوهريا بينه وبين مؤسسة الرئاسة الأمر الذى يتطلب الشفافية من جانب الرئيس فى أن يعمل على الإصطفاف الوطنى وليس التفرقة. وكان المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانونى للرئيس محمد مرسى, قد تقدم بإستقالته من منصبه مساء اليوم الثلاثاء، مؤكدا على أنه إستقالة نهائية ولا رجعة فيها. وأكد جادالله أنه إستقالته جاءت لرفضه الصراع السياسي الذي تشهده مصر حالياً، والتدهور الاقتصادي المسئولة عنه حكومة هشام قنديل، والاعتداء المستمر على السلطة القضائية وتوجيه الإهانات للقضاة، وتهميش شباب الثورة وعدم تمكينهم من أداء رسالتهم الثورية ودورهم السياسي والاجتماعي.