تحتفل مصر بالذكرى رقم 49 على نصر أكتوبر عام 1973، وهو يوم العزة والكرامة لجميع المصريين، إذ تمكن الجيش المصري من كسر غرور الكيان الإسرائيلي وتكبيده خسائر فادحة لا ينساها بمرور الزمن، واسترجاع أراضي سيناء كاملة بجهود ودم أبناء مصر الأبطال المخلصين وأبناء القوات المسلحة المصرية الذين سطروا ملاحم لا تنسي وبطولات ينحني لها التاريخ احترامًا، وتدرس في جميع المعاهد والكليات العسكرية على مستوى العالم. اقرأ أيضًا.. السيسي: حرب أكتوبر المجيدة نقطة تحول في تاريخنا المعاصر وبدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 ه بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناءالمحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة، وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي. وأكد اللواء طيار الدكتور هشام حلبي مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن قبل أي حرب هناك 4 أسئلة رئيسة؛ الأول "متى ستحارب؟"، الثاني"كيف ستحارب؟"، الثالث "متى ستتوقف عن الحرب؟"، الرابع "كيف ستتوقف عن الحرب؟". وتابع أنه كان هناك تدخل أمريكي كبير لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي في الحرب، وهذا التدخل بدأ يزيد بصورة مكثفة جدا، حيث تمثل هذا التدخل في جسر استراتيجي بحري وجوي من يوم 13 أكتوبر واستمرّ لشهر. وواصل الحلبي أن هذا الجسر مدّ إسرائيل بمعدات عسكرية بالغة الدقة وحديثة وحوالي 40 طائرة فانتوم، أي يمكننا القول إن أمريكا بنت لإسرائيل جيشا ثانيا، كما خرجت طائرات استطلاع استراتيجي من امريكا حتى سيناء لتصوير الجبهة، فحصل العدو على طائرات استطلاع لم تكن موجودة عنده ولا في المنطقة بالكامل. واستطرد أنه بداية من يوم 6 أكتوبر جرى تشكيل لجنة في واشنطن بالبيت الأبيض برئاسة الرئيس الأمريكي ومعه مجلس الأمن القومي لإسرائيلي، حيث تم إدارة الحرب لصالح دولة الاحتلال، وكان لهذه المشاهد مردودا إيجابيا لصالح إسرائيل». وأكمل أن الرئيس السادات وجد أنه كان يحارب أمريكا وإسرائيل لمدة 10 أيام كاملة، وكان الهدف الامريكي هو تدمير القوات المصرية التي عبرت القناة، حتى تتفاوض مصر دون موقف قوي مع إسرائيل، وبالتالي سيكون موقف مصر ضعيفا أثناء التفاوض، ففطن السادات إلى هذا الأمر. جاء ذلك خلال استضافته ببرنامج "صباح الخير يامصر"، المذاع عبر فضائية "القناة الأولى"، اليوم الخميس.