يبدو من الواقع أن الحرب الروسية الأوكرانية، بدأت تأخذ منعطفًا آخر أكثر حدة من الشهور الماضية، يأتي ذلك عقب أن كشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أنيابه بالأمس في خطاب موجه للشعب الروسي معلنًا عن التعبئة الجزية للجيش الروسي من اليوم الأربعاء. اقرأ أيضًا: الخارجية الصينية تدعو روسيا والغرب إلى الحوار لمعالجة المخاوف الأمنية وأكد الرئيس الروسي في كلمة وجهها للشعب الروسي، أنه من أجل حماية وطننا، وسيادته ووحدة أراضيه، ولضمان أمن شعبنا وشعوب المناطق المحررة، ندعم مقترح وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بإعلان التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي. وتابع بوتين:" نحن نتحدث عن تعبئة جزئية وهي تشمل فقط أولئك الذين يعتبرون من جيش الاحتياط وبالطبع أولئك الذين خدموا في القوات المسلحة وأولئك الذين لديهم خبرة عسكرية واختصاصات ذات صلة. وأردف الرئيس الروسي قائلا: "بعد أن رفض النظام في كييف علنًا الحلول السلمية لأزمة دونباس اليوم بل وأعلن فوق ذلك ادعاءاته بشأن أسلحة نووية، بات من الواضح أنه لا مفر من مرحلة تنفيذ عملية عسكرية على نطاق أوسع في دونباس، مثلما حدث مرتين قبل ذلك. وأكد بوتين أن هدف الغرب هو إضعاف وتقسيم وتدمير بلادنا في نهاية المطاف، مؤكدًا انهم يقولون بشكل مباشر إنهم نجحوا بتدمير الاتحاد السوفيتي عام 1991 وحان وقت روسيا الآن لتتقسم إلى مناطق عدة وأطراف متصارعة. وتأتي تلك الخطوة عقب إعلان أوكرانيا أن قواتها تواصل التوغل شرقا في الأراضي التي انسحبت منها روسيا خلال الأيام الماضية، مما يمهد الطريق لهجوم محتمل على القوات الروسية في منطقة دونباس. وكشف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في حوار مع التليفزيون الروسي الرسمي بعد خطاب الرئيس الروسي، عن استدعاء 300 ألف من قوات الاحتياط. كما أكد أن التعبئة تنطبق على من لديهم خبرة عسكرية سابقة" خدموا كمجندين في الجيش، معلنًا أن خسائر روسيا خلال الحرب في أوكرانيا بلغت 5 آلاف و937 جنديًا. لقراءة المزيد من الأخبار من هنا