أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن تعازيه الحارة إلى الملك تشارلز الثالث، بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الراحلة، لافتًا في رسالة تعزية بعثها إلى الملك تشارلز الثالث - إلى "الأثر الكبير الذي كان للملكة إليزابيث الثانية على المستوى العالمي"، قائلاً : "إنها كانت مثالاً للحكمة والقيادة المتزنة والتفاني في خدمة شعبها". اقرأ أيضًا.. دول عدة تضامنت مع الأردن في أزمتها الأخيرة.. تعرّف عليها علاقات وطيدة بين العائلتين المالكتين الأردنية والإنجليزية وأشار إلى دور الملكة إليزابيث الثانية، في تعزيز العلاقات الوطيدة بين العائلتين المالكتين والشعبين في المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المتحدة. كما بعث الملك عبدالله الثاني، برقية تعزية إلى رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، مؤكدًا وقوف الأردن حكومة وشعبًا إلى جانب حكومة المملكة المتحدة وشعبها الصديق في هذا الوقت العصيب. وأعلن قصر باكنجهام، أمس الخميس، وفاة الملكة إليزابيث الثانية، عن عُمر 96 عامًا، بعد مُعاناةٍ مع المرض. وإليزابيث الثانية هى الملكة الدستورية ل 16 دولة من مجموع 53 من دول الكومنولث التى ترأسها، كما ترأس كنيسة إنجلترا، منذُ 6 فبراير 1952 هى ملكة بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وهى رئيسة الكومنولث وملكة 12 دولة أصبحت مُستقلة مُنذ انضمامها، وهى: جامايكا، باربادوس، باهاماس، غرينادا، بابوا غينيا الجديدة، جزر سليمان، توفالو، سانت لوسيا، سانت فينسنت والغرينادين، بليز، أنتيغوا وباربودا، سانت كيتس ونيفيس. ومن ضمن الزيارات التاريخية العديدة التي قامت بها إليزابيث والاجتماعات التي عقدتها، زيارة رسمية إلى جمهورية أيرلندا، وأول زيارة رسمية من الرئيس الأيرلندي إلى بريطانيا العظمى، بالإضافة إلى زيارات مُتبادلة من وإلى البابا. وشهدت أيضًا تغيرات دستورية كُبرى؛ كانتقال السُلطة في المملكة المتحدة، والتوطين الكندي، وإنهاء الاستعمار في أفريقيا، وقد حكمت إليزابيث أيضًا من خلال مُختلف الحروب والصراعات الداخلية فيها العديد من ممالكها. وقد وصل ملك بريطانيا الجديد، تشارلز الثالث، إلى قصر باكنغهام وسط لندن، وسط ترقب لخطاب سيوجهه إلى الأمة، في أول يوم يتولى فيه عمليا عرش بريطانيا، بعد رحيل والدته الملكة إليزابيث الثانية، وقبيل دخوله إلى قصر باكنغهام، وسط لندن، صافح الملك تشارلز الثالث عددا من البريطانيين الذين اصطفوا على مدخل القصر، وتبادل معهم الأحاديث القصيرة التي أعرب فيه البريطانيون عن تعازيهم في وفاة الملكة. وكانت برفقة الملك الجديد زوجته كاميلا، التي تحمل لقب عقلية الملك وليست الملكة تطبيقا لأعراف صارمة في العائلة المالكة ببريطانيا، وألقى الاثنان نظرة على باقات الورود وكلمات العزاء التي كتبها البريطانيون على السياج الحديدي للقصر، ثم دخله للمرة الأولى بصفته ملكا.