تواجه بريطانيا تحديات اقتصادية صعبة، بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية، خاصة أنه قبل وفاتها بأيام تراجع ترتيب بريطانيا، في قائمة أكبر اقتصاد العالم للمركز السادس بعد الهند. اقرأ ايضا : شجرة عائلة ملكة بريطانيا.. نسبها يمتد للنبي محمد دوامة دخلتها بريطانيا، بعد رحيل الملكة التي كانت بمثابة عمود قوي للمملكة المتحدة، وتواجه بريطانيا أزمة اقتصادية كبيرة، من بينها بلوغ التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عامًا، بالإضافة لأزمة غلاء المعيشة ومخاطر الانكماش، وسط مطالب بخفض الضرائب، وبعد يومين فقط من تنصيب رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس مسؤولية الحكومة، خلفا لرئيس الوزراء البريطاني السابق "جونسون، رحلت الملكة في عمر 97 عام، وهي أكبر ملوك بريطانيا حكما . خطة رئيسة الحكومة لإنقاذ الاقتصاد وضعت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس، ثلاث أولويات على طاولتها وهم " الاقتصاد والطاقة والرعاية الصحية " وتعدت تراس بأحدث تغيير اقتصادي شهدته البلاد منذ 30 عامًا، وتقديم 36 مليار دولار في شكل تخفيضات ضريبية، للسيطرة على التضخم، كما تعهدت تراس بتخصيص 115 مليار دولار، لكبح أسعار الكهرباء في بلادها، وتعزيز الاعتماد على مصادر جديدة للطاقة. وقد تنقذ هذه الخطة الأسر البريطانية، خاصة مع توقع بعض المحللون في بريطانيا، أن ترتفع فواتير الكهرباء بنسبة 80% خلال أكتوبر . بريطانياتواجه التضخم في يوليو ارتفع التضخم إلى 10.1%، وهو أعلى مستوى له عام 1982، الذي ارتفع ل 9.4%، كما ارتفعت أسعار الكهرباء بعد اندلاع الحرب الروسية بنسبة 54% في أبريل، وتستورد بريطانيا من احتياجاتها من الطاقة حوالي 38% ، الأمر الذي دفع الحكومة لزيادة بسبب الحرب. تراجع الجنيه الاسترليني انخفضت قيمة الأجور بشكل كبير في بريطانيا، مما سبب أزمة في كلفة المعيشة، مع تراجع قيمة العملة الوطنية الجنيه الاسترليني مقابل الدولار، وفي يونيو الماضي انخفض الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا بنسبة 0.6%، بعد نمو بنسبة 0.4% في مايو، ليواجه الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثاني انكماش قدره 0.1 % مقابل نمو اقتصادي 0.8% خلال الربع الأول. رفع معدل الفائدة رفع بنك إنجلترا معدل الفائدة بنصف نقطة مئوية، رغم المخاوف من الركود، وذلك بأعلى زيادة منذ عام 1995، ومن المتوقع أن يصل التضخم إلى 13%. وأعلن بنك إنجلترا في مايو، أنه لا يرى أي نمو تقريبًا في الاقتصاد البريطاني قبل عام 2025 على أقرب تقدير. ورحلت الملكة إليزابيث الثانية، وخلفت بريطانيا مهددة بركود اقتصادي، وسط أزمات عالمية، تهدد مستقبل الاقتصاد في المملكة المتحدة لأول مرة في التاريخ .