اندلعت تظاهرات في العراق، أمس الإثنين، بعد إعلان زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، اعتزاله للشؤون السياسية، واحتجاجا على مسار العملية السياسية في بلاده. انسحاب أنصار التيار الصدري من مناطق الاشتباكات بالعراق ويعيش العراق حالة انسداد سياسي بعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر الماضي، حيث لا يزال مسار العملية السياسية معقدا، في ظل العجز عن انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة جديدة. بعد إعلان الاعتزال، اقتحم عدد من أنصار التيار الصدري القصر الرئاسي بالعاصمة العراقيةبغداد، كما اقتحموا مجلس الوزراء العراقي في المنطقة الخضراء، ونتيجة لذلك الاقتحام علق مجلس الوزراء اعماله إلى اجل غير مسمى. فرضت السلطات العراقية، أمس الإثنين، حظر تجوال كاملًا في العاصمة بغداد وقرر مقتدى الصدر الإضراب عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح. وقال رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة، حسن العذاري، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أعلن إضراباً عن الطعام، حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح". وأضاف: "فإزا الفاسدين لا تعطي أحداً مهما كان مسوغاً لاستعمال العنف من جميع الأطراف". أدت الاشتباكات الدامية إلى مقتل 23 شخصا من أنصار مقتدى الصدر وإصابة نحو 350 آخرين، وأعرب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى، عن حزنه العميق لما آلت إليه الأحداث فى العراق. استولى متظاهرون عراقيون على "بدلة" الرئيس العراقي برهم صالح بعد اقتحام غرفة نوم خلال اقتحامهم للقصر الجمهوري في العاصمة بغداد، وذلك بحسب مقطع فيديو نشره نشطاء عراقيون عبر "تويتر". وأكد رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى أن التطورات الخطيرة التي جرت في العراق من اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ودخول مؤسسات حكومية إنما تؤشر إلى خطورة النتائج المترتبة على استمرار الخلافات السياسية وتراكمها. وشدد الكاظمي على أن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية، داعيا مقتدى الصدر الذي لطالما دعم الدولة، وأكد الحرص على هيبتها واحترام القوى الأمنية للمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية. ودعا المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية وأرواح المواطنين. واستمرت الاحتجاجات في بغداد، بين أنصار التيار الصدري وميليشيا الحشد، داخل المنطقة الخضراء، صباح اليوم الثلاثاء، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في المنطقة الخضراء. ارتفعت حصيلة الاشتباكات، في اليوم الثاني من الاحتياجات، إلي 33 قتيلا معظمهم من أنصار الصدر إضافة إلى سقوط مئات الجرحى. كما دعت روسيا، الأطراف المتنازعة في العراق، بضرورة ضبط النفس واللجوء للحوار، وصرح مصدر في وزارة الخارجية الروسية، لصحف العالمية، بأن موسكو تتابع التطورات السياسية في العراق، يحتاج الجميع إلى التحلي بالهدوء وإجراء حوار بناء". أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إغلاق حدودها البرية مع العراق، وحثت مواطنيها في العراق على مغادرت البلاد بعد اندلاع الاضطرابات. دعا مقتدى الصدر في مؤتمر الصحفي، اليوم الثلاثاء، مؤيديه إلى الانسحاب التام خلال 60 دقيقة بعد يومين من المواجهات بينهم وبين فصائل شيعية أخرى موالية لإيران، وقال إن البلاد رهينة للفساد والعنف. رفع حظر التجوال بعد انسحاب المسلحين من المنطقة الخضراء بالعراق وبعد تصريحاته بدأ أنصار التيار الصدري الانسحاب من مناطق الاشتباكات ومن أمام مقر البرلمان في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن أنها قررت رفع حظر التجوال في بغداد والمحافظات، بعد انسحاب المسلحين من المنطقة الخضراء. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: