رأت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية أن الرعايا الأجانب في مصر باتوا هم ضحايا عمليات التمييز التي شكا منها عشائر شبه جزيرة سيناء من قبل الدولة، وذلك من خلال تكرار سيناريوهات اختطاف الأجانب من جانب البدو كوسيلة للضغط من أجل تلبية المطالب التي في تارة تكون مشروعة وفي أخرى غير مشروعة. وقالت الشبكة إن عشائر سيناء شكوا طويلًا من تمييز الدولة لهم، مشيرة إلى أن كثرة الاعتقالات الجماعية بعد الانفجرات التي وقعت في عامي 2004 و2005 لم تزيد سوى من تسمم وجمود العلاقات بين السكان المحليين والسلطات الحاكمة في القاهرة، رغم أن التحقيقات لم تعطي تفسيرات واضحة لمن وراء تلك الهجمات. ولفتت الصحيفة إلى أنه في أعقاب الانتفاضة التي أجبرت الرئيس السابق "حسني مبارك" على التنحي عام 2011، تدهور الأمن في المنطقة الصحراوية، ولم تعيد الشرطة بعد تأكيد نفسها في المنطقة في حين أصبحت الجماعات المسلحة والمهربين يعملون بحرية أكثر مما كانت عليه في الماضي. ونوهت الصحيفة إلى آخر حلقة من هذا المسلسل حيث اختطف بعض المسلحين أحد جنود قوات حفظ السلام أمس الخميس لعدة ساعات وتم الإفراج عنه بعد تدخل شيوخ القبائل. وانتهت الصحيفة قائلة إن رجال القبائل البدوية في كثير من الأحيان يحتجزون السياح كرهائن للضغط على الحكومة، التي تناضل لفرض النظام في سيناء، في المفاوضات بشأن الإفراج عن زويهم وإطلاق سراحهم من السجون.