تراجع مؤشر الدولار للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 0.775% وسط توقعات بأن تباطؤ النشاط الاقتصادي سيجبر الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بوتيرة اقل قوة. وفقا للتعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية (للفترة من 22 يوليو الى 29 يوليو 2022) الذي يصدره البنك المركزي المصري. اعتبر المستثمرون تصريحات باول في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع لجنة السياسة النقدية على أنها أقل حدة مما كان متوقعا، وعلى رأس هذه التصريحات أن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة في مرحلة ما، وأنه من الضروري حدوث تباطؤ في النمو. مالت توقعات المستثمرين نحو حدوث وتيرة رفع أسعار الفائدة بشكل أقل قوة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يوم الخميس، في ظل ورود بيانات اقتصادية ضعيفة اظهرت انكماشًا اقتصاديًا للربع الثاني على التوالي في الولاياتالمتحدة. ومن ناحية اخرى، ارتفع اليورو بشكل هامشي بنسبة 0.069% متأثرًا بأزمات الطاقة التي تحد من مكاسبه مقابل ضعف الدولار. كما اشتدت المخاوف من اقتراب فصل الشتاء البارد في أوروبا مع استمرار روسيا في خفض إمداداتها من الغاز. ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.433%، ليسجل بذلك مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، حيث جاء الارتفاع على خلفية ضعف الدولار. مشيرًا إلى أن العملة استطاعت إنهاء الشهر دون تغيير تقريبًا على الرغم من المخاطر السياسية الحالية. ارتفع الين الياباني بنسبة 2.14% ليسجل أكبر مكاسب أسبوعية له منذ مارس 2020. ومن الجدير بالذكر أن العملة قد وصلت الى أدنى مستوى لها منذ يونيو، ثم جاءت غالبية المكاسب بعد انعقاد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي حيث بدأت الأسواق تسعير حدوث زيادة في أسعار الفائدة بوتيرة أقل من المتوقع من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة، مما يحد من تباعد سياسات المركزيين الياباني والأمريكي.