أكد د. سمير رضوان وزير المالية اليوم الخميس أن صندوق النقد الدولي أوضح أن الاقتصاد المصري سيكون من الاقتصاديات الواعدة خلال السنوات الخمس القادمة إلا أن عليه أن يتجاوز المرحلة الحالية وتداعياتها خاصة المظاهرات الفئوية. وقال رضوان إن هناك عددا كبيرا من المستثمرين العرب يرغبون في القدوم لمصر، حيث أبدى أمير قطر رغبته في إقامة أكبر ميناء في العالم في منطقة الملاحات بالاسكندرية. وأضاف أن المطالب الفئوية هي السبب الرئيسي في تفاقم عجز الموازنة في مصر، وجعله يقترب من 9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف أن خطة الدعم الاقتصادي الحالي تتطلب تضافرالجهود الحكومية والشعبية على قدم سواء كل في ميدانه .. لاسيما أن المستثمر الأجنبي ينظر عن كثب ويراقب الدور الذي يقوم به المستثمر المحلي في المقام الأول لكي يتسنى له في النهاية اتخاذ قراره الاستثماري بالمشاركة. وأشار رضوان الى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر بلغت 13مليار دولار سنويا إلا أنها سرعان ما تهاوت عقب ثورة 25 يناير وما تلاها من الاحتجاجات والمطالب الفئوية، وتوقف عجلة الانتاج والنشاط السياحي، فضلا عن ضرورة توافر عنصر الأمان في الشارع المصري لكي يصبح المستثمر أمنا في سربه محافظا على مصدر رزقه. وحول مسألة الأجور والمرتبات.. قال رضوان إن مسألة الحد الأدنى والأقصى للأجور لاتزال في إطار البحث والدراسة من قبل الوزارة ولم يتم حتى الآن التوصل لشيء حيالها، كذلك الأمر بالنسبة لبنود الموازنة المالية للدولة للعام المالي القادم 2011 / 2012 حيث من المنتظر الإعلان عنها قريبا.
