انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نتائج المفوضات الأخيرة مع إيران ووصفتها بأنها "مُخيبة للآمال" لأن المفاوضين الإيرانين لم يقدموا رداً على عرض الولاياتالمتحدة بشأن الحد من تخصيب اليورانيوم. وقالت الصحيفة أن هذه النتائج المُحبطة تدل على الهوّة الكبيرة بين الطرفين؛ لافتةً إلى أن القوى الدولية تريد من إيران أن تجمد أنشطتها النووية فى مقابل رفع العقوبات عنها، بينما تريد إيران رفع العقوبات عنها نهائياً فى مقابل خطوات رمزية مع بقاء برنامجها النووى دون قيود. وتابعت الصحيفة قائلةً: "إن المباحثات أبقت العملية الدبلوماسية فى طى النسيان"، مضيفةً: "إلى الآن لا توجد مشاكل طالما أن إسرائيل والولاياتالمتحدة لم تقررا شن هجمة عسكرية على إيران وبالتالى فمازال أمامنا مُتسع من الوقت لاستبيان موقف إيران وما إذا كان سيتغير بعد الانتخابات الرئاسية المُقررة فى يونيو المُقبل". وأضافت الصحيفة قائلةً: "إن أنصار ودعاة الدبلوماسية يجب أن يشكروا رئيس الوزراء الإسرائيلى "بينيامين نيتنياهو" الذى طالما سخروا منه أو لعنوه على كلمته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2012 والتى قال فيها صراحة أن البرنامج النووى الإيرانى لابد من وضع حد له مما أسفر عن تحرك إيجابى إزاء إيران إما المفاوضات أو العقوبات". وذكرت الصحيفة أن ما فعله "نتنياهو" ليس سوى اختيار جزئى مؤقت للخطر والتهديد الذى تمثله إيران. وختاماً، قالت الصحيفة إن هذا الموضوع ذو شقين، الأول، هو أن التهديد الحقيقى بالقيام بعمل عسكرى يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية منع إيران من امتلاك سلاح نووى، ثانياً، هو أن وضع خطوط حمراء واضحة يمكن أن تساعد الدبلوماسية التى يسعى فيها الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" منذ العام الماضى.